دائرة الساعة دائرة مغلقةٌ بالانتظار، استعملوا نسيانكم لتتخلّصوا من الهُراء المنتظر. تكلُّس تتكلّس الوطنية في الرؤوس المختلّة بالسياسة أكثر من اللازم، وتلدُ عفونتها أحزاباً ومفاوضين على هيئة دُمى «قاصدين الله». لون تستطيع الجمرة أن تتساقط كحبّة لوزٍ لتستعيد الفراغ المكتمل من وجه الأبدية، وحده اللّون الجيّد ترتيله ينبثق عن قُدرةٍ سماويةٍ تحمي أصابعنا من فيضان البهجة. تجهُّم متجهمٌ كبلادٍ مفجوعةٍ بالمحبّين والقتلة. ذوبان في ليلتي، تذوب نساء البحر كشمعدانات أعياد الميلاد، وتنط إلى خلوتي سمكةٌ آلية تشبه كثيراً تُفّاحة آدم. نسيان على امتداد نهدين؛ تغسل أنوثتها من بياض الشعراء بقصائدهم، لكنها تفتح لي سرير الانتظار حين أُصاب برعشةٍ واجفة. قلتُ: لا بأس أن أنام هنا لعامٍ آخر وأنسى أنني نُمْتْ. وجوهٌ المرايا وجوهٌ أخرى للباحثين عن لمعانهم في الفراغ المحبط بالجياع. اندفاع نندفع فقط إلى اليأس لأننا عاجزون عن الانتصار لحقوقنا، ثمّة ذئابٍ تنهش أفكارنا، ونظنُّ أن قدرنا هو التسليم بقدرتها على تمزيق قمصاننا. مأوى لولا المأوى الذي يتصبّب حُبّاً ويلُوح في أفقي البعيد؛ أنا أيضاً أفكّر في تفتيت جمجمتي وذرّها في طريق القتلة. أسطوانة في الاسطوانة الأخيرة التي عزَفَتْ روحها أصابعي الوطنية؛ حدث أن البلاد انكَسَرَتْ كجرّةٍ فخارية تعثّر صاحبها في الصلاة؛ فتدحرج حتى قدمي، المهم أني بخير وصوتي كما هو تتدلّى منه لعنة الوطن الضليل..!!. [email protected]