في برنامج حواري بإحدى القنوات الفضائية المحلية عبر الهاتف يجيب فيه المشارك على سؤال حول توقعاته لنتائج مؤتمر الحوار الذي سيعقد بالعاصمة السعودية بناءً على طلب الرئيس هادي من الملك سلمان بن عبدالعزيز بأن تستضيف المملكة هذا المؤتمر، فاستجاب جلالة الملك بسرعة وأعلن أن المؤتمر سيعقد في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي وظهر أمين عام مجلس التعاون عبداللطيف الزياني وقال بأن كل الأطراف اليمنية ستدعى إلى حضوره بما فيها مكون أنصار الله الحوثيون. وسمعت أحد المشاركين من مدينة المكلا يقول إن الدول الخليجية أو بعضها إذا أخلصت نواياها نحو اليمن واستقرارها وأمنها ووحدتها فسوف لن يجد اليمنيون صعوبة في حل مشكلتهم وإن تشعبت لأن هناك تجارب سابقة منذ قيام ثورتي سبتمبر وأكتوبر تدخلت فيها قوى إقليمية وخارجية تمثلت في الوقوف ضد الثورة بمجرد خروج الإمام البدر من صنعاء ورحبت به كإمام لليمن محذرة من دعم الجمهورية والنظام الجديد فما كان من الرئيس جمال عبد الناصر رحمه الله الا الاستجابة لنصرة الثورة اليمنية وتحذيره من عواقب محاولة الاعتداء على الثورة اليمنية. ولما وجد الرئيس عبدالناصر أن البدر قد أنتقل إلى الحدود على رأس جيش من المرتزقة الأجانب واليمنيين وبدأوا يشنون غارات على القرى والمناطق في صعدة والجوف وحجة ومأرب ويضربونها بمدافع الهاون والكاتيوشا ويرسلون المتسللين لزراعة القنابل والألغام لنسف بيوت المسئولين العسكريين والمدنيين والمؤسسات والطرق وتدريب المخربين على يد خبراء أجانب.. ولفت انتباهي تعقيب أورده هذا المواطن الحضرمي على السؤال وقوله إن من ساندوا الحوثيين ضد السلفيين وإخراجهم من دماج لا يحظون بالثقة كطرف ثالت يساعد على الحل بحكم التجارب السابقة لأنه يعمل كل ما بوسعه من أجل مصلحته وأتهم هذا الطرف وشركاؤه بالتسبب فيما وصلت إليه الأوضاع في سوريا وليبيا والعراق ومازال العنف والتدمير للبنية التحتية والقتل الذي طال الأطفال والنساء والشيوخ بصورة لم يسبق لها مثيل وكان من الأجدر بهؤلاء أن يراعوا الله ويوقفوا شلالات الدماء الغزيرة في هذه البلدان بها فيها اليمن ويجعلوا بلدانهم نموذجاً للحياد والتطور بما حباها الله من الثروات والأموال الطائلة... الزلاج بعد قيام ثورة سبتمبر كانت بعض القبائل تحارب مع الملكيين ليلاً وتدخل صنعاء نهاراً بالزوامل والمرافع والرصاص الخفيف فيهب أمين الصندوق بشوالات الفلوس إلى ساحة وزارة المالية لتسليمها لهم تحت اسم الزلاج ولم تتوقف تلك المواكب إلا بعد أن اكتشفت العولمة ذلك الابتزاز. وفي الأيام الأخيرة التي أعلن فيها عن دعوة ممثلي المكونات السياسية لحضور مؤتمر الحوار الذي سيعقد بالعاصمة السعودية برعاية الملك سلمان والأمانة العامة لمجلس التعاون أخذت هذه المكوّنات ومنها بعض القبائل تقدّم الكشوفات بأسماء ممثليها في الحوار، واشترطت أن يكون الحق في تمثيل نفسها، لكن هل ستسمح السلطات السعودية بأن يقرعوا الطبول ويرفعوا اللافتات والهتافات وكأنهم يتظاهرون في صنعاء أو مأرب أو الجوف أو أية مدينة يمنية ويحصلوا على الكثير الذي سال له لعابهم وكلها سياسة..؟!.