سادساً : كان من الضرورة بمكان طي ملف رئيس الطغمة العسقبلية كلياً بتقديمه وأبنائه و أبناء أخيه وزبائنه من مرتكبي الجرائم الجسيمة ضد الإنسانية خلال 33 سنة إلى المحاكمة العادلة أمام محكمة الجنايات الدولية لأن القضاء المحلي هو صدى صوت الأجهزة الأمنية والاستخباراتية أو حتى جزئياً بحرمانه من الحقوق السياسية. لقد حذفت تونس من تاريخها المستقبلي «بن علي» وأركان نظامه واجتثت مصر رئيسين هما محمد حسني مبارك الذي أذل إذلالاً رهيباً كما عمل هو على إذلال الشعب المصري منفرداً 30 سنة ومشتركاً مع السادات 20 سنة، ومحمد مرسي الذي لم يستوعب درس الاستبداد فوجد نفسه بعد الانقلاب العسكري خلف القضبان وينتظر حكماً عسكرياً خطيراً، وعملت ليبيا بمعمر القذافي مالم يخطر على البال الإنساني المعاصر، أما علي عبدالله صالح فقد رأفت به المبادرة الخليجية ومنحته حرية العمل السياسي والحركة الميدانية بين قواته القبلية الجهوية الطائفية ليعيث بالأرض والإنسان فساداً وهو الذي وقفت شبكته العسكرية والأمنية وراء تفجيرات أنابيب النفط وحرمان الخزانة العامة مليارات الدولارات وتأزيم الشارع بانعدام النفط ومشتقاته مما أدى إلى ندرة وصول السلع إلى الأسواق وارتفاع أسعارها. وفي منتصف 2011م وصل سعر ال20 لتراً من البنزين «عشرة آلاف ريال» وتاجر بهذه المادة الحيوية تجار طفيليون شكلوا الشبكة التجارية التابعة للشبكة العسكرية والأمنية للطغمة وتزامناً مع هذه التجارة الطفيلية ارتفع سعر اسطوانة الغاز المنزلي إلى «ثلاثة آلاف ريال» وهو يمثل عبئاً على سكان البلاد بكل طبقاتهم الفقيرة والمتوسطة. وإضافة إلى نشاطهم الإجرامي هذا شنوا الهجوم تلو الآخر ضد الشبكة الكهربائية الممتدة من محطة مأرب إلى صنعاء وبواسطة مستأجرين من المناطق القبلية الذين تعودوا على الارتهان إلى عبودية أجهزة الأمن والمخابرات ولأنه وشبكته العسكرية والأمنية ظلاميو المنظومة الذهنية فقد استكثروا على الأغلبية الفقيرة والصامتة الطاقة الكهربائية حيث اعتبروا هذه الطاقة عبارة عن منة أو مكرمة قدمت لشعب لا يستحق بحسب رئيس الطغمة سوى الدمار!!؟؟ وإذ منحته وشبكته العسكرية والأمنية والتجارية الطفيلية المبادرة صك الحصانة والتبرئة فقد استغلوها استغلالاً بشعاً وعاثوا بالأمن و الاستقرار ووضعوهما في خانة المستحيلات، وليس من قبيل الافتراء والتعصب والتشفي القول بأن هذه الشبكة ذات صلة عضوية بالجريمة المنظمة بل إن رئيس الطغمة قامت حياته العملية على الانتماء إلى الجريمة منذ التحاقه بالخدمة. إن هذه الأفعال تعد من جرائم الحرب ضد الإنسانية، وأكد فريق من خبراء الأممالمتحدة المنبثق عن لجنة العقوبات الدولية الخاصة باليمن تورط علي عبدالله صالح «وهو الآن كشبيه مصطنع» ما يلي: 1 علي عبدالله صالح تورط في أعمال تشكل تهديداً مباشراً أو غير مباشر على سلم وأمن واستقرار اليمن سواء كانت أعمالاً تعيق تنفيذ اتفاق 23 نوفمبر 2011م بين الحكومة اليمنية وأولئك الذين يعارضونها، والذي ينص على انتقال سلمي للسلطة في اليمن، أو تلك التي تعيق العملية السياسية في اليمن. 2 اعتباراً من خريف العام 2012م، صار علي عبدالله صالح حسب التقارير الواردة، أحد الداعمين الأساسيين للحوثي. صالح كان وراء المحاولات لإحداث حالة من الفوضى في جميع أنحاء اليمن، وفي الآونة الأخيرة خلال سبتمبر 2014م، ورد أنه حرض على عدم الاستقرار في اليمن.. وبموجب تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة لشهر سبتمبر 2014م عن اليمن، فإن صالح يدعم الحوثيين بتزويدهم بالمال والدعم السياسي، وبالمثل ضمان ان أعضاء المؤتمر الشعبي العام لا يفعلون شيئاً لمنع الحوثيين من تحقيق أهدافهم.