الغدر وتخويف الآمنين والنيل من كرامة الإنسان وقتل الأبرياء في منازلهم والاستهداف الممنهج لتدمير حياة اليمن وأهلها بات اليوم الفعل الهمجي الذي تتعمده قوى تحالف الشيطان, فلم يكفها تدمير الجيش اليمني والمؤسسات الاقتصادية ومصادر أرزاق الناس وتدمير الأحياء والمدن والقرى المأهولة بالسكان, بل باتت اليوم تبحث عن تنفيذ رغبات شخصية انتقامية ،ولايهم تلك القوى المتحالفة قتل البشر وسفك دمائهم بقدر مايهمها تحقيق رغبة الانتقام لدى عناصر الغدر والخيانة التي ضحت بالجيش والأمن ودمرت حياة الإنسان اليمني إرضاءً للأسياد من القوى الصهيونية وقوة الاستكبار العالمية. إن الضمير الانساني الحر مازال في حالة موت سريري وغير قادر على اتخاذ موقف إنساني يمنع قتل الأطفال والنساء والشيوخ رغم أن العالم يدرك أن قوى تحالف الشيطان تدك معالم الحياة الإنسانية وتقضي على معالم الحضارة الإنسانية وتزرع في قلوب الأحياء البغض والكره وتدفعهم لأخذ ثأرهم من العدوان الغاشم وتولد الكراهية الدائمة وتشعل نيران العداوة، الأمر الذي يجعل منطقة الوطن العربي ملتهبة بالحروب والثارات وعدم الاستقرار السياسي الأمر الذي سينعكس سلباً على العالم بأسره ورغم كل هذا الوضوح الفاضح إلا أن الضمير الإنساني وكل الذين يتشدقون بالحديث عن حقوق الإنسان لايحركون ساكناً ولا يقدمون مايفيد الإنسانية ويحفظ الكرامة الآدمية. إن اليمنيين اليوم يدركون تمام الإدراك بأن خلاصهم من الغدر والخيانة بأيديهم هم وحدهم ولايعولون على أحد في إنقاذ ماتبقى من آثار الحياة, وعليهم أن يتجاوزوا ركام الدمار الذي خلفته غارات تحالف الشيطان, وعليهم أن يدركوا أن مصيرهم في وحدتهم وقوة إرادتهم في حق الحياة, وليدرك كافة اليمنيين أن العالم اليوم يسعى خلف المصالح المادية المباشرة ولم تعد شعاراتهم التي يكذبون بها على الإنسانية إلا وسائل لخدمة أعداء الإنسانية وتجار الحروب التي تحقق رغبة قوى الاستكبار في السيطرة على موارد ومقدرات الشعوب العربية من خلال القضاء على عناصر القوة البشرية التي تهدد الأطماع الصهيونية العالمية وتطمح إلى الحرية واستقلال القرار العربي الذي يحقق العزة والكرامة. إن مشاهد الدمار والاستهداف المتعمد للتجمعات السكانية ومقومات الحياة اليومية من قوى الغدر والخيانة العربية يعطي الدليل القاطع أن المستهدف هو إنسان اليمن بمختلف الأطياف والانتماءات, على اعتبار العنصر البشري في اليمن يتوق للحرية والكرامة ويعمل في عقله مشروعاً نهضوياً عربياً واحداً, وهذه النزعة القومية هي التي أقلقت القوى الصهيونية وجعلتها تحرك أدواتها من القيادات الخانعة والتابعة من أجل القضاء على الحس الوحدوي القومي العربي , ورغم كل ذلك العدوان إلا أن اليمن سيظل بوابة الأمل العربي بإذن الله.