يستطيع عبدالملك الحوثي قطع الطريق على الجميع بما فيهم صالح وخصومه أيضاً في حال قرّر إعلاء اليمن عن نزوات المقامرين بالحرب وأعلن بشجاعة إيقافها من طرفه؛ مؤمناً في هذا السياق التاريخي الحاد أهمية الالتجاء إلى طاولة السياسة والالتزام بمقرّراتها. يستطيع إمعان النظر بين مرحلتين والانحياز إلى البداية الصحيحة التي تليق بكل اليمنيين، يستطيع أن يتحوّل 180 درجة من أجل مستقبل اليمن ودحض منطق العاهات والتمترسات، يستطيع أن يعزّز جبهة الديمقراطية والسلام والمساواة والخروج بأقل الخسائر، يستطيع استرجاع البوصلة وأن ينجو من الفخ الذي لم ينصب له فقط وإنما لليمن أيضاً. يستطيع أن يؤكد أنه ليس ريموت كنترول، يستطيع صنع المفارقة المدهشة والأمر الحاسم لأن الكرة في ملعبه تماماً، يستطيع إذا أراد ذلك قولاً وفعلاً وبكل مسؤولية ونضوج. غير أن قناعة واحدة تسيطر عليه كما يبدو فضلاً عن أن قيم المكابرة والعناد حين تنازعان الفرد احتكار السُلطة لا تجعلانه سوى رهينة للعناد والمكابرة فقط.. هكذا يقول التاريخ..!!. [email protected]