أنين الأطفال ونواح الثكالى من النساء وصراخ الأيتام وتوجع الجرحى وانعدام المشتقات النفطية ونضوب المواد التموينية وتوقف حركة المواصلات كل ذلك لم يمنع الناس الذين كتب لهم البقاء ونجوا من جور الغارات الإرهابية التي شنها تحالف الشيطان ضد اليمن الآمن والمسالم والذي لا يرغب في التدخل في الشئون الداخلية للغير..اتدرون لماذا كل هذا التكيف مع الأحداث ؟ لأن إنسان اليمن الواحد والموحد شديد الاعتصام بحبل الله المتين ويستمد قوته من الإرادة الإلهية التي لا غالب لها على الاطلاق ثم انه قادر على قهر الظروف واخضاعها لإرادته وقوة بأسه وعظيم صبره ونزاهة مقصده. ان اليمن باتت اليوم هدفاً لكل شياطين الإنس والجن والكل بات ينهش في عظامها أملاً في ان ينعم بكسرة عظم منها ليعتبره محط فخره بأنه قد حقق بطولة ولم يدرك المتآمرون على اليمن وأمنه واستقراره ووحدته بأن عظم اليمن أقوى من الفولاذ يكسر ولا يُكسر، فمن رام كسر العظم في اليمن كسره الله، لأن اليمن لم يعتد على أحد على الاطلاق ولا يحمل سوى المشروع النهضوي العربي الذي تتحقق من خلاله الكرامة والعزة للأمة العربية. ولئن كانت الدول العربية قد استسلمت لرغبات أعداء الوحدة العربية وتحاول اليوم ارغام اليمن لذات الهدف، فإن اليمنيين يفضلون الموت بشرف على الحياة بذلة وانكسار، ومهما امطرتم أرضهم بأسلحة الدمار الشامل فإن من سيكتب الله تعالى له البقاء سيحمل مشروع الوحدة العربية وسيناضل بكل ما أوتي من القوة في سبيل عزة العرب وكرامتهم، وتاريخ اليمن خير شاهد على ان الأمة العربية لم تشهد العزة والكرامة الاعندما كانت في إطار دولة واحدة كما كان في الامبراطورية المعينية والحميرية والسبئية ثم الامبراطورية الإسلامية العربية التي انشأها رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم. إن اليمنيين أمام تحد لا مثيل له يحتم عليهم التوحد والتنازل لبعضهم بعضاً فقد جربتم قتال بعضكم بعضاً ولم يستطع احد ان يقضي على احد ثم ان جنون السلطة التي دفعت ببعض القوى السياسية في 2011م إلى دعوة قوى الاستكبار والاستعمار لضرب اليمن من أجل الوصول إلى السلطة بالقوة دون احترام لإرادة الشعب قد زاد جنونها وهاهي تدعو العالم لاحتلال اليمن لأنها باعت ضميرها .