سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الكحلاني يدعو لعدم إثارة الهلع بعد اكتشاف «أول حالة مؤكدة» بانفلونزا الخنازير في اليمن راصع : اشتبهنا ب «10» حالات بانفلونزا الخنازير في الفترة الماضية وظهرت النتيجة «سالبة»
قال الناطق الرسمي باسم اللجنة الوطنية العليا للاستعداد لمواجهة الجائحة العالمية لانفلونزا الخنازير (إتش ون إن ون) الدكتور عبدالحكيم الكحلاني: إن إعلان اكتشاف أول إصابة بالوباء في اليمن، لا يستدعي «إثارة الهلع» في نفوس المواطنين، وإيهامهم بأن المرض سينتشر في عموم اليمن، خاصة أن إصابة الطالب اليمني العائد من أمريكا «خفيفة جداً». وأشار الدكتور الكحلاني في تصريح ل «الجمهورية» إلى أن منظمة الصحة العالمية (فرع القاهرة) قد أشادت أمس بالجهود اليمنية في اكتشاف الحالة بصورة سريعة والإجراءات التي تتبعها الفرق الطبية اليمنية في كل المنافذ، بفحص كل القادمين، واتخاذ الإجراءات اللازمة. وأكد الكحلاني أن تحذير منظمة الصحة العالمية بأن وباء انفلونزا الخنازير، قد يدمر الأجهزة الطبية للدول الفقيرة «مبالغ فيه»، مشيراً إلى أن هذا التحذير يسري عندما تزيد عدد الإصابات عن الألف إصابة ويتم حينها التهاب المحاليل الطبية، وإصابة العاملين الصحيين. وأوضح الكحلاني أن هناك تنسيقاً يمنياً - خليجياً، لمواجهة الفيروس وأن دول الخليج أكدت تقديمها كافة أنواع الدعم لليمن في المجال الصحي للوقاية من الوباء. وحول ما إذا كان هناك قرارات بمنع السفر من اليمن إلى أية دولة أوروبية، أو عدم استقبال السياح الأوروبيين، قال الكحلاني: إن درجة خطورة المرض لم تصل إلى هذه المرحلة التي تضع قيوداً على السفر وحركة التجارة.. مشيراً إلى أن الإصابة المسجلة كانت من نصيب «طالب يمني» وليس سائحاً، وأن الفرق الطبية تقوم بفحص درجة كل القادمين، أياً كانت جنسياتهم. ودعا الدكتور الكحلاني، المواطنين للإبلاغ عن أية حالة يشتبه في إصابتها بأعراض المرض أو التوجه به إلى المراكز الصحية، مطالباً إياهم بعدم الإهمال أو التواني في الإبلاغ عن حالات مشتبهة. وعن التخوف من إمكانية انتشار الوباء بشكل سريع في عدة مناطق يمنية، قال الكحلاني: إنه لا خوف في الوقت الحالي، حيث يكون الفيروس «خامداً» في فصل الصيف، مشيراً إلى أن الخوف من فصل الشتاء إذا تفاقم المرض في العالم. وكان الدكتور عبدالكريم راصع - وزير الصحة العامة والسكان - قد أعلن أمس اكتشاف أول حالة مؤكدة بانفلونزا الخنازير (H1N1) في اليمن، وهي حالة وافدة لطالب يمني يبلغ من العمر 16 عاماً قدم من الولاياتالمتحدةالأمريكية يوم السبت الموافق 13 يونيو 2009م. وأكد وزير الصحة بأن حالة هذا الطالب خفيفة ومستقرة وقد خضع الآن للعلاج وهو تحت «العزل في المنزل» بحسب الإرشادات المعتمدة من منظمة الصحة العالمية ومركز مراقبة الأمراض في اتلانتا بالولاياتالمتحدةالأمريكية. وأشار راصع في تصريح خاص ل" الجمهورية" عقب إعلانه للحالة المكتشفة إلى ان وزارة الصحة العامة قد اشتبهت بوجود عشر حالات مصابة خلال الفترة الماضية وبعد إجارء كافة الفحوصات اللازمة كانت النتيجة سلبية وأخر هذه الحالات لطالب أمريكي في مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا وبعد إجراء الفحض اللازم ظهرت النتيجة سالبه , ونفت الوزارة إصابته بأعراض انفلونزا الخنازير. أما الطالب الذي تأكد إصابته بإنفلونزا الخنازير(H1N1) امس فقط كان ضمن مجموعة من الطلاب في إطار برنامج تدريبي في الولاياتالمتحدة عادت من الخارج هذا الاسبوع, وبالنسبة لبقية الطلاب اوضح الدكتور راصع أن الحالة لأغلب هؤلاء الطلاب جيدة ويجري حاليا التحري والتقصي الوبائي لأي أشخاص لديهم أعراض شبيهة بالإنفلونزا وإتخاذ الإجراءات اللازمة بناءً على ذلك.. منوها أنه تم تشخيص الحالة لهذا الطالب المصاب في المختبر المركزي التابع لوزارة الصحة العامة. وفي إطار الإجراءات الترصدية والإحترازية التي اتخذتها الوزارة قال وزير الصحة ل الجمهورية: أن الوزارة تهتم بالتركيز على جميع المنافذ البريه والجوية وبعض الموانئ البحرية وقد إتخذت حزمة متكاملة من الإجراءات الترصدية للكشف عن أية حالات قد تدخل البلاد إضافة إلى ان جميع الأدوية متوافرة. منوها إلى أن وزارة الصحة قد أعدت خطة احترازية عاجلة وتم عرضها أمس على مجلس الوزارء الذي أقر الخطة وأن الحالة التي تم اكتشافها جاءت بعد انعقاد مجلس الوزراء وقامت الوزارة الإعلان لكل بشفافية وتزامن الإلعان عن أول إصابة بالفيروس في اليمن مع إعلان من الدول العربية عن تسجيل حالات جديدة وأولية.