يعد فريق من الخبراء الماليزيين حاليا دراسة تطوير استراتيجية التصنيع في اليمن، تنفيذا للاتفاق الموقع بين وزارة الصناعة والتجارة وشركة سيريم برهاد الماليزية على هامش مؤتمر الصناعة مستقبل اليمن. ويزور فريق الخبراء الماليزيين برئاسة وان زهرة عدد من المحافظات ذات النشاط الصناعي المتنوع، والتي تشمل أمانة العاصمة ومحافظات صنعاء، حضرموت، عدن، تعز والحديدة، وذلك لجمع المعلومات الخاصة بالدراسة من خلال اللقاءات مع المصنعين ورجال المال والأعمال والخبراء والأكاديميين المختصين والمسئولين في الجهات ذات العلاقة وبيوت الخبرة اليمنية. ويتوقع إنجاز الدراسة المقسمة على مرحلتين في مارس 2010، لينبثق عنها الإطار العام لتطوير استراتيجية التصنيع في اليمن. وتتضمن الدراسة الوضع الحالي للصناعة اليمنية، وتطوير استراتيجية التصنيع، إضافة إلى التحرك إلى الأمام في إعادة التفكير في منهجية تطوير الصناعة، والإطار العام لتطوير استراتيجية التنمية الصناعية في اليمن. ويركز الإطار العام المقترح لاستراتيجية التصنيع اليمنية على القطاع الإنتاجي القائم على منهجية المستويات والمجموعات( تتضمن المناطق الصناعية )، واعتبار الصناعات الصغيرة والمتوسطة ركيزة النمو، والشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص باعتبار الأولى داعم ومشجع والأخير قائد لقطاع الصناعة. كما يركز على إحداث تنمية تحقق نمو مستدام للمجتمع وتعزيز التنافسية والتوجه نحو التصدير، وكذا البيئة الاستثمارية المناسبة وتعزيز الروابط الداخلية والخارجية والدعم المؤسسي والتكنولوجيا والجودة، إضافة إلى التعليم والمهارات والشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص والجامعات. وتسعى الدراسة إلى ربط الاستراتيجية التصنيعية برؤية اليمن الاستراتيجية 2025، وجعل القطاع الإنتاجي القطاع القائد للنمو الاقتصادي واقتراح الصناعات التي تحتاج إلى حفز وتحوير والصناعات الجديدة التي ينبغي تطويرها وتنميتها، ووضع خطة عمل للوصول إلى التنافسية. يشار إلى أن فريق من الخبراء اليمنيين برئاسة وكيل وزارة الصناعة والتجارة المساعد لشؤون التنمية الصناعية والاستثمار عبد الله عبد الولي نعمان يعمل كفريق مناظر للخبراء الماليزيين.