أعلنت وزارة الزراعة والري ممثلة بالإدارة العامة لوقاية النباتات, عن انتهاء المرحلة الأولى من الحملة الوطنية لمكافحة آفات القطن في محافظات الحديدةوأبينولحج والتى غطت تسعة آلاف و660 هكتارا من المساحة المزروعة بالقطن في اليمن . وأوضح مدير عام ادارة وقاية النباتات بالوزارة المهندس عبدالله السياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية(سبأ) أن المرحلة الأولى من الحملة استهدفت مكافحة الآفات على مساحة 5 آلاف و40 هكتارا في الحديدة، واربعة آلاف و200 هكتارا في أبين، و420 هكتارا في لحج. وقال السياني أن المرحلة الثانية من الحملة التى تستمر حتى منتصف فبراير القادم تستهدف تغطية نحو 30% من المساحة الاجمالية في المناطق المزروعة بمحصول القطن في المحافظات الثلاث. واضاف أن الحملة التى تنفذها الوزارة سنوياً من خلال فرق الرش الميدانية التابعة للإدارة العامة لوقاية النباتات وتتكفل بتوفير كافة معدات ومستلزمات الرش والمبيدات المخصصة لذلك وغيرها. واشار الى ان الحملة تهدف الى مساعدة مزارعي القطن وتشجيعهم على التوسع في زراعة المحصول ومساندة جهودهم في مكافحة الآفات بما يساعد في زيادة الإنتاج والجودة العالية لتحقيق أرباحاً وعائدات إقتصادية تساعد المزارعين في تحسين ظروفهم المعيشية, مؤكدا أهميتها في الحد من انتشار الآفات وبالتالي التقليل من خسارة المحصول أوالفاقد منه ولفت الى أنه يتم خلال الحملة توعية مزارعي القطن بالطرق الحديثة حول كيفية التعامل مع المحصول من حيث زراعته ابتداءا من تسوية الأرض وحرثها، والمباعدة بين اشجاره وزراعة المحصول على شكل خطوط، الى جانب معاملات الجني (القطف) وغيرها. من جانبه اكد نائب مدير الشؤون الزراعية لوقاية النبات بالهيئة العامة لتطوير تهامة الدكتور مصطفى ثابت سعيد, ان الحملة بشكل عام تركز على مكافحة مجموعة الحشرات القارضة والحشرات الماصة ( المن الأبيض ، الذبابة البيضاء ). وقال مصطفى أن عدم إلتزام بعض مزارعي القطن بالارشادات الخاصة بزراعة القطن وفق الطرق المثلى والحديثة وعدم الحرص على تنقية البذور قبل زراعتها، أبرز المعوقات والمشاكل التى تواجه جهود حملة المكافحة. واضاف أن رقعة زراعة القطن في محافظة الحديدة شهدت تراجعاً ملحوظاً العامين الماضيين نتيجة عدة عوامل منها عدم توفر بذور القطن المحسنة وتأخر الخدمات الزراعية الأخرى كالمكافحة المبكرة للآفات والتوعية بالطرق المثلى في زراعة القطن والذي عادة ما يبدأ موسم زراعته في محافظة الحديدة منتصف يوليو. واعتبر ارتفاع تكاليف الانتاج كالديزل واجور العمال أحد العراقيل التى تعيق توسع زراعة محصول القطن في محافظة الحديدة لاسيما خلال السنوات الثلاثة الاخيرة. واشار الى أن زراعة القطن متوسط التيلة في الحديدة تتركز في ثلاث مناطق تشمل سهل تهامة (حيس، زبيد) والمنطقة الوسطى ( المراوعة، اللآوية، المنصورية، الدريهمي، العُرشي) والمنطقة الشمالية وصولاً الى وادي مور. وفي محافظة لحج استهدفت الحملة الوطنية لمكافحة آفات القطن أكثر من 500 فدان مزروع بقطن (متوسط التيلة) والذي يخصص هذا الصنف للتسويق المحلي. وبحسب مدير ادارة وقاية النبات بالمحافظة المهندسة وفاء محمد ناصر فأن توفير البذور المدعومة وتسويق المنتج محليا تعد من أبرز الصعوبات التى تواجه زراعة القطن بمحافظة لحج. وحذرت ناصر من تأخير حملة مكافحة آفة القطن خلال المواسم القادمة وبما يسهم في تشجيع زراعة القطن وزيادة إنتاجية الوحدة من المحصول. اما في محافظة أبين فقد استهدفت الحملة مناطق زراعة المحصول في جعار، الغريات، باشحارة، الجول، واهل احمد، عمودي، السما، الديو، الحصن، الروا، المخزن،العبادل، عفيني، العنيشي، جعولة، الخاملة، الطرية، باتيس، خبت الاسلوم، الدرجاح. وأوضح مدير وقاية النبات في المحافظة المهندس صالح عوض الحروي أن المرحلة الاولى للحملة تم خلالها رش قرابة ستة آلاف و300 فدان من المساحة المزروعة بالقطن. وتتسم زراعة القطن في أبين بزراعة مساحات واسعة بالقطن طويل التيلة وهذا الصنف من القطن يخصص للتصدير الخارجي كونه من أجود أنواع القطن في العالم ويعد محصول القطن من أهم محاصيل الألياف ذات القيمة الصناعية الاقتصادية حيث يمثل مصدرا رئيسيا لتوفير المادة الخام اللازمة فى صناعة الغزل والنسيج، فضلا عن استخداماته المتعددة التى تصل بحسب الدراسات الى أكثر من ألف و400 استخدام فى مختلف المجالات. يشار الى ان انتاجية اليمن من محصول القطن بلغت خلال عام 2008م 24 ألف و115 طن من مساحة مزروعة تبلغ 19 ألف و96 هكتارا.