أكد وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري أن الأجهزة الأمنية حققت نجاحاً كبيراً خلال العام الماضي 2009م، على كافة الأصعدة من خلال الجهود الكبيرة التي تبذلها في حفظ الأمن والاستقرار ومتابعة وضبط الجريمة. وأشار وزير الداخلية خلال افتتاحه اليوم بمبنى كلية التدريب أكاديمية الشرطة اللقاء السنوي الرابع لمدراء التخطيط بوزارة الداخلية الذي يستمر حتى 10 من فبراير الجاري، إلى أنه تم ضبط 135 متهماً بقضايا اختطافات خلال العام الماضي. وأشاد المصري بالجهود والنجاحات الكبيرة التي حققتها الإدارة العامة للتخطيط والمعلومات والبحوث باعتبارها من أفضل الإدارات على مستوى وزارة الداخلية والوزارات والمؤسسات الحكومية كافة، لافتا إلى أن الإدارة العامة للتخطيط والمعلومات والبحوث حظيت بالإشادة والتقدير من قبل مجلس الوزراء نظراً للجهود الكبيرة والنجاحات التي حققتها في عملية التخطيط وإعداد الإحصائيات والتقارير بشكل متميز. وأوضح وزير الداخلية أهمية التخطيط في نجاح أو أخفاق أي عمل باعتباره حجر الزاوية، مبيناً أهمية هذا اللقاء لما سيخرج به من حصيلة معلومات نظرية ونتائج عملية وتقييمية قيمة سيتم تنفيذها بأقل جهد وكلفة، ومن يسهم به في تبادل التجارب والخبرات ومناقشة كافة القضايا المتعلقة بعملية التخطيط والصعوبات والإرهاصات التي ترافقها. ودعا المصري مدراء التخطيط في المحافظات إلى الاستفادة القصوى من مخرجات اللقاء وتقديم كافة الأسباب عن المشاريع المتعثرة, باعتبار الإدارة العامة للتخطيط هي ذاكرة الوزارة، كما دعا المشاركين إلى ضرورة التنسيق والمتابعة أولاً بأول, وتدوين وإحصاء المعلومات لما لذلك من أهمية في عملية التقييم. ووجه وزير الداخلية الإدارة العامة للتخطيط والمعلومات والبحوث بإعداد آلية للتدريب والتأهيل لمدراء التخطيط بإدارات أمن المحافظات، وكذا تكريم المبرزين والمتميزين منهم لما من شأنه الارتقاء بالعمل التخطيطي في المجال الأمني، متمنياًً للمشاركين التوفيق والنجاح في تنفيذ ما سيخرجون به من توصيات وقرارات. من جانبه أوضح مدير عام التخطيط والمعلومات والبحوث بوزارة الداخلية العميد عبده ثابت أن اللقاءات السنوية والورش والدورات التي تم تنفيذها لمدراء وكوادر التخطيط خلال الفترة الماضية، محطات تقييمية وتطويرية فعالة تمخضت عنها الكثير من النجاحات والإنجازات ظهرت بشكل واضح في التطابق في الإحصائيات والبيانات وفي إعداد خطط وبرامج العمل, وفي عملية المتابعة والتقييم وإنجاز التقارير التقييمية والإحصائية الأمنية. منوها بأنه تحققت مؤشرات ممتازة في عملية ضبط الجريمة والمتهمين والأسلحة في المدن والأحزمة الأمنية وفي مضاعفة الخدمات المقدمة للمجتمع و تحقيق خطة العمل بوزارة الداخلية خلال العام الماضي التي بلغت 80.7 بالمائة في مختلف أجهزة الوزارة. وأشار العميد عبده ثابت إلى أن التخطيط هو الوسيلة المثلى للأداء المتميز والأسلوب الأنجح للتنبؤ بالمستقبل والاستعداد له بجملة من الأنشطة والإجراءات التي تستهدف تغيير الواقع، والانتقال به إلى واقع أفضل يعزز الأمن والاستقرار ويضاعف الخدمات المقدمة للمواطنين ويحسن جودتها في توفير الظروف الملائمة للنهوض بالتنمية وجذب الاستثمار وتنشيط السياحة وخلق فرص عمل للعاطلين. وبيّن مدير عام التخطيط أن اللقاء يهدف إلى رفع القدرات التخطيطية والعملية لمدراء التخطيط في مختلف أجهزة وزارة الداخلية من خلال إكسابهم عدد من الطرق والمعارف الحديثة في هذا الجانب, بالإضافة إلى معرفة الصعوبات والمشكلات التي واجهت سير العمل خلال العام الماضي والعمل على حلها وتجنبها بجملة من التدابير العملية والإجرائية سيتم الخروج بها. موضحاً أن النجاحات التي تحققت في وزارة الداخلية قد ارتبطت بصورة مباشرة بالعناية الكبيرة والدعم اللامحدود الذي حظيت به وزارة الداخلية ومنتسبيها من قبل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية. هذا وسيناقش اللقاء السنوي الرابع لمدراء التخطيط والمعلومات والبحوث لمدة 3 أيام جملة من المواضيع المتعلقة بالتخطيط، والملاحظات النظرية والإجرائية المتعلقة بتطوير التقارير التقييمية عن مستوى تنفيذ خطط العمل، والتقارير الإحصائية عن حالة الجريمة والحوادث المروية. كما يتضمن برنامج العمل إلقاء محاضرتين متخصصتين في مجال طرق المتابعة والتقييم وإعداد التقارير التقييمية، وأهمية التخطيط ومراحله المختلفة في جهاز الشرطة، بالإضافة إلى شرح لخصوصية خطة العمل للعام الجاري 2010م، ومشروع الخطة الخمسية الرابعة للفترة من 2011 – 2015م.