- طهران/ وكلات قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن بلاده تعتزم تركيب مائة ألف جهاز للطرد المركزي لاستخدامها في تخصيب اليورانيوم في المستقبل. ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية عن أحمدي نجاد قوله "سيكون بمقدور إيران بمشيئة الله تلبية احتياجاتها من الوقود النووي بحلول العام المقبل" قاصدا السنة الفارسية التي تبدأ في مارس/آذار. من جهة أخرى قلل الرئيس الإيراني من أهمية التهديدات التي يطلقها قادة سياسيون إسرائيليون، بتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، وقال "في الوقت الراهن لا يمكن للنظام الصهيوني مهاجمة إيران، لأنه يواجه مشاكل كثيرة"، ووصف التهديدات الإسرائيلية بأنها "حرب نفسية". على صعيد آخر يتوقع أن ترجئ الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اجتماع يعقد هذا الأسبوع البت في تقديم المساعدة لإيران في بناء مفاعل آراك النووي. وقال دبلوماسي غربي إن الوكالة لا تنوي التعاون في بناء هذا المفاعل إذا استمرت إيران في الامتناع عن تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي.وقال دبلوماسي من الشرق الأوسط إن طلب إيران الحصول على التعاون الفني في مفاعل آراك قد أدرج حسب الإجراءات المعتمدة وإنه بالنسبة لأمانة الوكالة لا يمثل خطرا لانتشار الأسلحة، مشيرا إلى أن حل هذه القضية سياسي بالدرجة الأولى. وقال المندوب الإيراني لدى الوكالة علي أصغر سلطانية إن من مصلحة المجتمع الدولي أن تكون كل المفاعلات النووية آمنة، مضيفا أن الطلب الإيراني للمساعدة لضمان السلامة في مفاعل آراك يستند على قواعد الوكالة الذرية وليس له علاقة بقرارات الوكالة كما أنه لا ينتهكها.وقال إن مفاعل آراك سيعمل على اليورانيوم الطبيعي وليس على اليورانيوم العالي التخصيب اللازم لمفاعل الأبحاث الإيراني الذي يرفضه الغرب باعتباره يمثل خطرا للانتشار النووي.وانتقد سلطانية ما وصفه بالتناقض في مواقف الأميركيين والأوروبيين، مشيرا إلى أنهم لا يفهمون الأمر ولذلك عملوا على تسييس العملية الفنية.وسيضع مجلس حكام الوكالة في الأيام الثلاثة القادمة اللمسات الأخيرة على مقترحاته للتعاون الفني حيث ينظر في 832 مشروعا قيد الإنشاء ثمانية منها في طهران، ثم سيتخذ قرارات بشأنها في جلسة تعقد الخميس والجمعة.