- فلسطين/ وكالات.. أفاد مصدر اسرائيلي ان الدولة العبرية وافقت على نشر قوات بدر الفلسطينية الموجودة حالياً في الاردن في قطاع غزة، ونقلت رويترز عن دبلوماسي اسرائيلي قوله: ان نشر لواء بدر وقوامه الف جندي جاء من الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أعلن الاحد الماضي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت هدنة انعشت الامل باجراء محادثات سلام بين الجانبين. وقال المصدر "في الاساس وافقنا وان لم ينشر ذلك رسمياً بعد. جاء الطلب قبل وقف اطلاق النار لكن بالقطع هذا (النشر) يمكن ان يعزز الهدنة".وأعلنت واشنطن التي تحاول انقاذ "خارطة الطريق" لاقرار السلام بين اسرائيل والفلسطينيين التي تدعمها أنها ستؤيد السماح بنشر لواء بدر في غزة أو في الضفة الغربية المحتلة لتعزيز القوات الموالية لعباس. ويتشكل لواء بدر في معظمه من حركة فتح التي يتزعمها عباس والتي هزمتها حماس في الانتخابات في كانون الثاني/يناير.ومن حينها وقعت اشتباكات بين الحركتين وتختلفان حول كيفية التعامل مع اسرائيل.. ولم يحدد المصدر الاسرائيلي موعدا للنشر المنتظر للواء بدر في قطاع غزة الذي انسحبت منه اسرائيل في عام 2005 بعد 38 عاما من الاحتلال..وقال الجنرال كيث ديتون المنسق الامني الاميركي في المنطقة لصحيفة اسرائيلية الاسبوع الماضي ان "القرار يجب ان يتخذ من جانب حكومات الاردن واسرائيل والفلسطينيين"..ويتعرض اولمرت وعباس لضغوط اميركية متزايدة لتحقيق تقدم.وتجدد فجأة الحديث عن السلام قبل زيارة للمنطقة الاربعاء يقوم بها كل من الرئيس الاميركي جورج بوش ووزيرة خارجيته كوندوليزا رايس.. وفي سياق التطورات الميدانية، فقد اعلنت متحدثة عسكرية اسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي اعتقل قبل فجر امس الثلاثاء في الضفة الغربية 13 مواطنا فلسطينيا مطلوبين لضلوعهم في نشاطات معادية لاسرائيل.واوضحت المتحدثة انه يشتبه في انتماء هؤلاء الفلسطينيين الى حماس او حركة الجهاد الاسلامي او مجموعات مسلحة مرتبطة بحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. من جهة اخرى، افاد المصدر ان جنود احتلال يقومون بعمليات في مدينة نابلس (شمال الضفة الغربية) تعرضوا لاطلاق نار والقيت قنبلة يدوية في اتجاههم بدون ان تسجل اصابات. وكان الاحتلال الاسرائيلي اعتقل الليلة السابقة 15 فلسطينيا اعضاء في فتح وحماس والجهاد الاسلامي في الضفة الغربية.وعلى اثر هذه الاعتقالات واستشهاد اثنين من الفلسطينيين الاثنين بنيران الجيش في الضفة الغربية، اطلق صاروخان من قطاع غزة على جنوب اسرائيل في انتهاك للتهدئة التي دخلت حيز التنفيذ الاحد. وتأتي تلك التطورات فيما شدد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية على ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية بالمناطق الفلسطينية كافة وليس قطاع غزة وحده، وقال إنه "لا يصح استمرار الاغتيالات فى الضفة الغربية حتى نضمن استمرار المناخات التي وفرناها فلسطينيا في اليومين الماضيين". وحذرت لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية خلال، اجتماعها بغزة بحضور هنية، من أن ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات بالضفة قد يؤدي إلى انهيار التهدئة. وقد ناقش المجتمعون خروقات الاحتلال للتهدئة خلال عملياته المستمرة في مدن الضفة.وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي وصل فيه رئيس الوزراء الفلسطيني/ اسماعيل هنية إلى القاهرة مستهلاً أول جولة خارجية له منذ توليه السلطة في مارس الماضي. وتشمل جولته عدداً من الدول العربية والإسلامية بهدف حشد الدعم للموقف الفلسطيني في ظل استمرار الحصار المفروض على الحكومة الفلسطينية.. وسيزور هنية بالإضافة إلى مصر لبنان، سوريا، إيران، الكويت، قطر.. إضافة إلى السعودية حيث سيؤدي فريضة الحج هناك... من جهة أخرى أشاد الاتحاد الأوروبي بما أسماه بوادر أمل للسلام بالشرق الأوسط، بعد أيام من هدنة هشة بقطاع غزة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإعلان تل أبيب استعدادها لإطلاق كثير من السجناء الفلسطينيين مقابل إطلاق جندي إسرائيلي أسير لدى فصائل المقاومة... من جهته أكد منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أنه ناقش الهدنة في غزة مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني في تامبيري، وقال إن رباعي الوساطة للسلام بالشرق الأوسط الذي سيجتمع الشهر المقبل سيساعد بوضع آلية لمراقبة الهدنة.. من ناحيته اعتبر وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي أن "الشروط توافرت لإطلاق حقيقي لعملية السلام في الشرق الأوسط" مشيدا بما أسماها الرغبة الجدية في التقدم من قبل المشاركين في الاجتماع.. وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط دعا إسرائيل والفلسطينيين إلى احترام الهدنة. وقال "لدينا وقف لإطلاق النار ويجب أن يستقر". وأضاف "إن الأوروبيين والعرب يؤيدون وبطريقة عاجلة بحث المسألة والاستفادة من الوضع لاستئناف عملية السلام".