قال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية إن قطر قررت دفع أجور جميع العاملين في مجال التعليم وعددهم أربعون ألفاً ولعدة شهور مقبلة.وأوضح هنية خلال حديثه مع الصحفيين في العاصمة القطرية الدوحة أن إجمالي المبلغ يصل إلى 22.5 مليون دولار شهريا.وتأتي المبادرة القطرية في الوقت الذي تزداد فيه الضغوط الدولية والداخلية على حكومة هنية لدفعها للاستقالة، وذلك بعد إعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وقف الحوار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن تشكيل حكومة الوحدة، وانحصار الخيارات المطروحة من قبل السلطة في حل حكومة هنية أو إجراء استفتاء شعبي أو الدعوة إلى انتخابات مبكرة.بدوره حذر هنية من إغلاق باب الحوار، وحمل من يريد إغلاقه مسؤولية تداعيات ذلك، وردا على المطالبات بإقالة الحكومة الحالية أكد أن موضوع استقالة الحكومة دستوري وبرلماني، مشددا في نفس الوقت على أن الحكومة الفلسطينية شرعية.وفي محاولة لتهدئة الأوضاع الداخلية أكد أسرى حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وحماس والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين في معتقل النقب، دعمهم لكل خطوة يتفق عليها رئيس السلطة ورئيس الوزراء.ودعا الأسرى في بيان وقعه ممثلون عن الفصائل الأربعة إلى عدم التنازل عن الثوابت، ودعمهم قرار التهدئة. كما دعوا قادة حماس وفتح إلى إشراك جميع الفصائل بالحوار للإسراع بتشكيل حكومة الوحدة.من جهة أخرى حث عباس على ضرورة تفعيل دور اللجنة الرباعية للنجاح في مساع مبذولة لتحقيق سلام دائم بالشرق الأوسط. جاء ذلك خلال لقاءات بغزة مع كل من وزيري خارجية ألمانيا والنمسا ومنسق السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا.وفي مؤتمر صحفي مع الوزير الألماني فرانك فالتر شتاينماير، قال عباس إن المباحثات تناولت خطة خارطة الطريق والمبادرة العربية ورؤية الرئيس الأميركي بشأن إقامة دولتين وتصريحات أخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي قال فيها إن الهدنة ربما تكون مقدمة لاستئناف محادثات السلام.