اكد الشيخ احمد الفهد رئيس المجلس الاولمبي الاسيوي انه ليس لديه اي شك على الاطلاق بأن قطر نظمت افضل العاب في تاريخ الدورات الاسيوية على الاطلاق. وقال الفهد في حديث الى وكالة "فرانس برس" "الان وبعد ختام الالعاب لا اشك ابدا بأن قطر نظمت افضل العاب في تاريخ الدورات الاسيوية ان كان على مستوى المنشآت او التنظيم او حفل الافتتاح او التسهيلات او الالعاب بحد ذاتها". واحتضنت قطر منذ الاول من كانون الاول/ديسمبر دورة الالعاب الاسيوية الخامسة عشرة للمرة الاولى في المنطقة العربية، والثانية في منطقة غرب آسيا بعد ان استضافتها ايران عام 1974. وتابع الفهد "ان ما حصل يدل على امرين، اولا حرص قطر على تحدي الصعاب لاثبات انها كانت محط ثقة الجمعية العمومية للمجلس الاولمبي الاسيوي عندما تقدمت بطلب استضافة الالعاب، وثانيا يؤكد على تطور الالعاب الاسيوية من دورة الى اخرى". ونقل الشيخ احمد الفهد عن رئيس اللجنة الاولمبية السابق، الاسباني خوان انطونيو سامارانش قوله "كشف لي سامارانش وهو من قيادي الحركة الرياضية في العالم ان العاب الدوحة 2006 بمنشآتها وتنظيمها والعابها متساوية تماما مع دورة الالعاب الاولمبية، وانا سعيد لسماع ذلك لانه يجعلنا نشعر بالفخر". ومضى الفهد قائلا "ان ظواهر النجاح واضحة ايضا في الالعاب حيث شهدت تسجيل سبعة ارقام عالمية ومعادلة رقمين اخرين، فضلا عن تحقيق 24 رقما اسيويا جديدا، كما سجلت 36 دولة من اصل 45 اسمائها في الترتيب العام، وهو دليل واضح على تطور الرياضة في القارة الاسوية بشكل ملحوظ واهتمام جميع اللجان الاولمبية بالمشاركة". وتحدث ايضا عن ان العلامات السلبية كانت معدودة قائلا "حتى ان الاحتجاجات لم تكن بالحجم الذي كنا نواجهه سابقا، وحالات المنشطات كانت معدودة وشملت خمسة رياضيين من اصل 1200 عينة وهو انجاز مهم لنا لانه في السابق كانت القارة الاسيوية موضع اتهامات على هذا الصعيد لكنها تلاشت الان بعد تعاون المجلس الاولمبي الاسيوي مع اللجنة الدولية لمكافحة المنشطات والمراكز العالمية المختصة". وانتقل الفهد بالحديث عن مدى انعكاس النجاح الذي تحدث عنه للالعاب الحالية على دخول قطر في المنافسة على شرف استضافة الالعاب الاولمبية الصيفية عام 2016 فقال "اظن لقد حان الوقت الان لدراسة الامر بجدية اذا ارادت قطر التقدم بطل لاستضافة اولمبياد 2016". واضاف "لدينا الان بعد الدوحة 2006 كمية من المعلومات والممارسات التي نستطيع ان نقارنها مع الالعاب الاولمبية التي تختلف بثقافتها عن الالعاب الاسيوية، ويتعين على قطر ان تعمل على تلبية جميع الشروط لكي تكون مستعدة تماما للمنافسة". واعتبر الفهد ان "قطر استطاعت في الالعاب الحالية ان تخلق لها اعلاما واعلانا تستطيع من خلالهما ان تنطلق بملف قوي لاولمبياد 2016، ليس على مستوى الملف التحضيري فقط بل ايضا على صعيد المنشآت والتنظيم". واعلن بكل ثقة "قطر الان افضل من اي وقت آخر للحصول على شرف استضافة الالعاب الاولمبية". وعن تقييم المجلس الاولمبي الاسيوي الاولي لحجم الالعاب في الدوحة 2006 قال الفهد "لن نلغي اي لعبة تندرج ضمن البرنامج الاولمبي، لكن تم الاتفاق على ترحيل بعض الالعاب من خارج هذا البرنامج الى دورات اخرى ومنها رياضة كمال الاجسام التي ستنقل الى دورة الالعاب الشاطئية". وكشف ان "الجمعية العمومية المقبلة للمجلس ستناقش الفسلفة والاستراتيجية الجديديتين لتلبية طموحات الجيل القادم في السنوات ال15 المقبلة". واوضح ان قضية التجنيس في الرياضة "تبقى جدلية هناك من يؤيدها وهناك من يرفضها لكن لا يمكن لنا التدخل في سيادة الدول التي تمنحها". - الحصيلة العربية وعن الحصيلة العربية في الالعاب الاسيوية الحالية اوضح الفهد "اعتقد بأن الحصيلة العربية في اسياد الدوحة 2006 تطورت بنسبة كبيرة جدا، فبعد ان كان حلم الرياضي العربي احراز البرونزية او الفضية بات الان يسعى الى الذهبية ولدينا الان 4 او 5 دول عربية من بين افضل عشرين دولة في القارة". وختم في هذا الصدد "بات العرب ينافسون على الذهب وهم يتميزون في بعض الالعاب ايضا ويسيطرون على منافساتها، ومع اننا نعتب ان الحصيلة العربية حتى الان ليست بمستوى الطموح لكنها قفزة كبيرة، فضلا عن تطور مستوى بعض الدول كايران واوزبكستان وكازاخستان الامر الذي سينعكس ايجابا على النتائج الاسيوية في اولمبياد بكين 2008".