الصندوق يسعى لتعزيز مشاركة المجتمعات المحلية وتوفير احتياجاتها من الخدمات لقاء/أحمد الوعيل .. الاسهام في مكافحة الفقر عبر توفير الخدمات الأساسية ودعم المشروعات الصغيرة بجانب برنامجي بناء القدرات للشركاء المحليين وتنمية المجتمع عبر «6» وحدات متخصصة هي أبرز آليات الصندوق الاجتماعي للتنمية والتي ساهمت في تحقيق الأهداف المرجوة ليشمل الصندوق من وجهة نظر الدول والمؤسسات المانحة نموذجاً يحتذى به كأحد الوسائل الفاعلة لشبكة الأمان الاجتماعي.. اللقاء التالي يسلط الضوء على نشاطات وتوجهات فرع الصندوق الاجتماعي بمحافظة إ ب حيث تحدث للصحيفة الأخ المهندس زيد الصبري. مفتتح الصندوق الاجتماعي مؤسسة حكومية وجزء لا يتجزأ من السياسة الاجتماعية القطاعية للحكومة وجهودها لمكافحة الفقر، والصندوق ذو استقلالية إدارية ومالية إلا أنه يعمل على تنفيذ الاستراتيجية القطاعية الحكومية ضمن الإطار العام لقطاع الدولة ولتلبية احتياجات الفئات الفقيرة والمحتاجة في مختلف المناطق النائية والمحرومة، كما أنه يركز على تنفيذ المشاريع المتوسطة والصغيرة والكثيفة العمالة. أثر ملموس وحول نتائج أعمال الصندوق الاجتماعي للتنمية بالمحافظة للمرحلتين الأولى والثانية قال الصبري: لقد أحدث الصندوق أثراً ملموساً على المستوى المحلي من خلال دعم السلطة المحلية وهو بذلك يرسم تجربة فريدة وعلى هذا الصعيد نظرت الحكومة والشعب بارتياح الى النتائج التي تمخضت عن المراجعات للبعثات والممولين لأعمال التقييم لمشاريع الصندوق المختلفة والتي كانت ناجحة ما أدى الى تأكيد وتعزيز الثقة بالصندوق. أما ما حققه الصندوق من مشاريع البنية التحتية، أنجز الصندوق خلال المرحلتين من بداية 97م-2000م ومن عام 2001-2003م جملة من المشاريع والتي بلغت تكلفتها حوالي (90 مليون دلار و 198 دولاراً) تم التمويل عبر الحكومة اليمنية ومن مصادر خارجية وبمساهمة المجتمعات المحلية في تغطية جزء من تكاليف المشروعات من خلال توفير المساهمات العينية، أما حالياً نحن نواصل تنفيذ المرحلة الثانية من الأعمال لأعوام 2004-2008م والمتوقع خلالها تنفيذ حوالي (4400) مشروع تكلفتها التقديرية (400) مليون دولار. مشاريع منفذة وفيما يتعلق بالمشاريع التي قام بتنفيذها الصندوق منذ إنشائه حتى الآن أجاب الصبري بالقول: أنجز الصندوق الكثير من المشاريع لمختلف شرائح المجتمع في مديريات المحافظة حيث قام بتنفيذ المشاريع في مجال التعليم منذ 97م وحتى 2006م لعدد (318) مشروعاً وبتكلفة إجمالية تقدر ل (1254412) مليون دولار في قطاع المياه و (70) مشروعاً بتكلفة إجمالية (29474911) مليون دولار وفي مجال الصحة 47 مشروعاً بتكلفة اجمالية 1270745 مليون دولار ومجال الطرقات (29) مشروعاً بتكلفة (1408472) مليون دولار وفي مجال التدريب والدعم المؤسسي (23) مشروعاً بتكلفة (462710) دولار، وفي مجال التراث الثقافي (60) مشروعاً بتكلفة (4429288) دولاراً في مجال المنشآت الصغيرة والأصغر (3) مشروعات بتكلفة (334390) دولار، كما نفذت العديد من المشاريع لكافة المجالات الأخرى. (506) مشروع وعن إجمالي المشاريع المنفذة خلال الأعوام الماضية قال: المشاريع المنفذة من عمر الصندوق وحتى الآن بلغت نحو (506) مشاريع بتكلفة إجمالية فعلية تقدر ب(19411569) دولاراً، وتكلفة تقديرية أيضاً تقدر ب(16253839) مليون دولار، كما أن هناك تأثيث لمدارس وغيرها. تأهيل وتدريب المهندس حميد النامس ضابط مشاريع التعاقدات بالفرع من جانبه وتحدث عن التأهيل والتدريب حيث قال: الصندوق يسهم في الحد من البطالة والتخفيف من الفقر من خلال توفير فرص للعمل سواءً مؤقتة أو دائمة ورفد سوق العمل بالعمالة المدربه، كما أن للصندوق دور إيجابي واضح في رفع القدرات للعاملين سواءً الاستشاريين أم المقاولين أو اللجان المجتمعية عبر عمليات التدريب والتأهيل. وأضاف المهندس حميد: يعمل على الصندوق كذلك على تأهيل وتدريب الاستشاريين والاستشاريات عبر التدريب على عمل البحث السريع بالمشاركة سواء (pra) أو عبر الآلية الجديدة (pra) وتعتبر من الأدوار المجتمعية التأهيلية التي يوفرها الصندوق لسوق العمل ، كما تم بناء وتنمية قدرات المقاولين ذوي القدرات المتوسطة والصغيرة في المجالات التنموية والتنفيذية والتعاقدية. اسهام في القضاء على البطالة. وحول دور الصندوق في القضاء على البطالة أشار قائلاً: الصندوق يعمل على الحد من البطالة ومحاولة امتصاصها عبر المشاريع المختلفة سواءً عبر التنفيذ وما يحدث خلاله من تشغيل للعمالة الماهرة وعبر توفير فرص العمل الدائمة من خلال اشتراط الصندوق على المقاولين خلق فرص العمل لأهالي المنطقة التي يتم تنفيذ المشاريع فيها. وفيما يتعلق بدور الصندوق في مجال الصحة ورعاية الأسرة والصحة الإنجابية قال المهندس حميد: هناك مشاريع للصندوق للارتقاء بمستوى الأداء وتحسين العمل ومنها بناء المرافق الصحية والتوسع فيها وتدريب الكوادر لتقديم الخدمات الصحية الأفضل إضافة الى دورات في مجال ترفيع للمرشدات الصحيات والمختبرات إضافة الى أن الصندوق يسعى لتحقيق المشاريع لكافة المجالات على مستوى المحافظة نحو العمل على استهداف المناطق كثيفة السكان والأحوج والأفقر من أجل إستفادة أكبر عدد من المستفيدين والحد من البطالة. تشجيع الفتيات على التعليم واختتم النامس بالقول: ضف الى ذلك أن الصندوق استهدف في خطة عمله في مجال التعليم تنفيذ سياسة دعم تعليم الفتاة عبر التنسيق مع مكتب التربية بالمحافظة من خلال زيادة عدد الفصول بالمدارس وبناء المدارس للتخفيف من المشاكل التي تعانيها الفتيات في هذا الجانب وبما يسهم في خلق بيئة تعليمية مناسبة تزيد من نسبة التحاق الفتيات بالتعليم ومحاربة الأمية..