فيما كانت سيدة عاطلة عن العمل تقوم قبل يومين بفرز أكوام مكدسة أمامها من ملابس قديمة، من النوعية التي يتبرع بها بعض الخيرين لمنظمة «كاريتز» الخيرية النمساوية، وتلك طريقتها للمساعدة بالإضافة لتمضية ساعات يومها، إذ لا عمل لديها منذ ثلاث سنوات، إذا بها تعثر على مظروف داخل أحد القمصان الرجالية البالية وبداخله 103 آلاف شلن نمساوي مع عدد من سجلات حساب في أحد البنوك.. السيدة، وبكل أمانة، قامت بتسليم المال للشرطة في فيينا، التي بدورها سلمت المبلغ لصاحبه، واتضح أنه شيخ تعدى السبعين، لم يستطع أن يتذكر كيف فقد المبلغ وكيف فات عليه أن يبدله عندما بدل النمساويون الشلن إلى اليورو بعد انضمامهم إلى الاتحاد الأوروبي.. من جانبه، وتقديراً لتلك الظروف الإنسانية، وافق البنك على تحويل المبلغ كله ليعود الرجل وبحوزته أكثر من 7 آلاف يورو قيمة تحويل ال103 آلاف شلن، ولسانه يلهج بالثناء على أمانة تلك المرأة.