- سالم شيخ باوزير .. الرواية اليمنية تشهد حالة من الجذب الادبي وشحة ملحوظة في مشهد الابداع الروائي اليمني أي بمعنى قلة وندرة الابداعات الأدبية المتميزة فعطاءات الادباء في هذا المجال محدودة وفقيرة ومبتسرة فما نشر من روايات في السنوات الماضية لايتعدى أصابع اليد الواحدة وبالرغم من حالة التعثر والانحسار تميز العطاء الروائي بالمغايرة والجودة نحو خلق الادب اليمني المعبر عن أصالة الابداع واخراج المشهد الابداعي الروائي من حالة الانكماش والمد والجزر لرسم معالم حقيقية للرواية اليمنية المعاصرة والوعي الحضاري وتطوير وتجذير مستويات الكتابة الروائية في هذا التناول تطرح الكثير من التساؤلات حول اشكالية الحداثة الادبية في الرواية اليمنية ومن المسلم به أن فن الرواية يعد من الفنون المتقدمة والمؤثرة فكرياً وسياسياً أكثر من فن الشعر مثلاً. ففي اليمن قاطبة حيث اصبح للرواية فرسانها ومواهبها وقدراتها بيد ان مسألة الحداثة في الفن الروائي مسألة جوهرية ورئيسية تتخطى المعالم بصورها الابداعية بينما تبدأ تجربة الرواية اليمنية في التطور بقوالب متجددة إلى الابداع والتجديد والتأثير متحررة من القشور والتقاليد القديمة ولنأخذ على سبيل المثال تجربة القاص الروائي الكاتب اليمني محمد أحمد عبدالولي التي تميزت بالجمع القصصي الروائي بين الشعر والواقع وبين المباشر واللامباشر والمزاج الفني الدقيق والواقع والخرافة وبين الاستيعاب التصوري بينما يعتبر الكاتب اليمني مطيع زيد دماج في روايته «طاهش الحوبان» بأنه اتصف بالثراء الفني والاحساس الصادق وارتبط بالثورة منذ نعومة اظفاره ونلمس في قصصه شخصيات من الواقع اليمني أضناها العذاب والاستبداد والاحباط وعبرت عن المعاناة والمحور الاساسي في معظم كتاباته ورواياته وهذه ميزة يمتاز بها زيد دماج عن بقية القاصين في بلادنا ذلك لأن هذا الواقع مايزال شديد الضمور في انتاجه الادبي عامة وربما في مجموعة طاهش الحوبان الوحيدة وهناك الكثير من المحاولات في مجال الابداع الروائي تظهر بين الحين والآخر سواء كانت الرواية الشعرية والنثرية تستحق من اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين في المركز والمحافظات احتضانها حتى وان بدت في اولها محاولة بهدف صقلها وتقييمها ومساهمة الصحف الادبية كمعين والثقافي والثقافية والحكمة والصفحات الادبية في الصحف الرسمية الاهتمام بالانتاج الفكري من شعر وقصة ورواية نشير في الأخير إلى ابرز الروايات اليمنية التي صدرت في السنوات الماضية .. صنعاء مدينة مفتوحة يموتون غرباء لمحمد عبدالولي ،طاهش الحوبان والرهينة لزيد مطيع دماج،اللصان الشقيقان لأحمد البراق الصمصام، المكلا، المغايرة لصالح سعيد باعامر، عذراء الجبل، طريق الغيوم الابحار على متن حسناء لحسين سالم باصديق واسلاماه، قصر البوح لعلي أحمد باكثير.