- لقاءت / محبوب اليوسفي ..مشكلة قائمة حسب آراء بعض الطلاب والطالبات في جامعة تعز لا تزال مشكلة الملازم قائمة والأسوأ منها أن بعض أعضاء هيئة التدريس يقومون بإنزال الملازم مرة بخط اليد وأخرى منسوخة بالكمبيوتر ومرة سحب على جهتى الورقة الواحدة كما ان بعض الملازم تنزل على أجزاء الأمر الذي يعاني منه الطلبة من سنوات.. الطالب رمزي حمود يعتقد ان 70% من الطلاب يعانون من المشكلة سيما وان أسعار الملازم مرتفعة مع أنهم لا يتمكنون من الاحتفاظ بها كمراجع فهي عرضة للتلف. ويتابع حديثه قائلاً: تتعمق المشكلة أكثر بسبب تأخر نزول الملازم حتى اقتراب موعد الامتحانات وبذلك يضمن الدكاترة حضور طلابهم للمحاضرات. ندرة المراجع الطالبة زمزم كلية العلوم الإدارية تقول: المعاناة تزيد عندمايمنع تأخر نزول الملزمة من التحضير للمحاضرة والمراجع في السوق إما أنها نادرة وقد يكون الحصول علىها شبه مستحيل في تخصصات معينة أو أنها قديمة جداً واذا تمكنت من الوصول إلى معرض للكتاب فقد لا تجد ماتريد وإذا وجدت لا تستطيع شراء المراجع لعدم توفر المال وارتفاع الأسعار. تفاؤل الطالبة راوية «التربية» ترى ان المعاناة من مسألة الملازم أكبر في فروع كلية التربية التابعة لجامعة تعز في مدينة التربة أو شرعب وأن الهموم تشغل بال الطلبة لكن التفاؤل قائماً بقرار إيجاد وتشغيل مطبعة الجامعة غير أنه مجرد تفاؤل. خطوة هامة عدد من أعضاء هيئة التدريس يتوقعون زوال المشكلة بجوانبها المتمثلة في قلة وجود المؤلفات والنشر للأبحاث العلمية من خلال الاتجاه إلى انشاء دور طباعة ونشر في الجامعات لتغطية النقص وملء الفراغ سيما وان هناك 16 جامعة حكومية وأهلية تستقبل آلاف الطلبة من الجنسين بزيادة مستمرة في أقسام عن 369 طالباً ضمن 129 كلية. الدكتور آدم الشميري نائب عميد كلية العلوم جامعة تعز يقول: من وجهة نظر الاستاذ الجامعي يمثل إيجاد وحدة للكتاب والمقرر الجامعي أمر مفروض وهو ما سيجعل عضو هيئة التدريس والطلاب في وضع مريح لأن الملزمة تختصر المادة العلمية إلى أبعد حد وإن شاء الله سنشهد قريباً طباعة الكتاب والمقرر الجامعي في جامعة تعز بما يضمن تحقيق الأولويات. مشكلة نشر أ.د/ شرف إبراهيم الهادي عميد كلية التربية بحجة يرى ان دور الجامعة في أداء رسالتها مهم جداً في خدمة المجتمع من خلال اجراء الدراسات والأبحاث ونشر المؤلفات إلى جانب أهمية ذلك كله في تحقيق وظائف الجامعة في التعليم والبحث العلمي لكن كثيراً من القضايا في مجالات العلوم حتى الانسانية لا تجد نشراً يساعد في التصدي لها على مستوى الوطن العربي كله وهنا تأتي أهمية انشاء وحدات نشر المقرر الجامعي وتشغيلها على أسس ومعايير دقيقة. مشروع وحدة الكتاب الأستاذ عبدالرحمن قاسم حاجب الأمين العام المساعد لجامعة تعز أكد أهمية تدشين العمل في دار جامعة تعز للطباعة والنشر الذي بدأ نهاية 2006 من خلال طباعة مطبوعات الجامعة من منشورات ودفاتر وأضاف ان المطبعة كلفت ثلاثمائة مليون ريال وهدفها الأساسي طباعة الكتاب والمقرر الجامعي والصحف التي تصدر عن الجامعة وذلك في اطار خطة استراتيجية جديدة من ضمن أولوياتها البحث عن مصادر دخل بديلة تتمثل في اقامة مشاريع استثمارية. مردود المطبعة وعن الخدمة التي ستتوفر للطلبة من المشروع قال: طبعاً الملازم مسألة تعليمية ونحن نتحدث عن مشروع كبير سيسهم في تحسين دخل الجامعة وتتضمن الخطة العمل على طباعة الكتاب الجامعي وذلك يتطلب استكمال عملية اعداد تشريعات ولوائح لتنظيم اجراءات اختيار الكتاب الجامعي لطباعته ابتداءً بقسم وانتهاءً بلجنة مختصة تحددها الجامعة لتقييم المستوى العملي لهذه الكتب والمقررات والمناهج بتسمياتها المحددة من قبل المختصين والعمل على تحويلها إلى المطبعة الجامعية لطباعتها. معايير دقيقة وعن الاستفادة من تجربة جامعة صنعاء قال: هناك إلمام بجوانب قصور تجربة مطبعة جامعة صنعاء حيث كان يطبع الكتاب ويبقى في المخازن حتى العام التالي من طباعته وبكميات كبيرة وقبل أن يستفاد منه يأتي عضو هيئة تدريس آخر ليغير المقرر ويعمل كتاباً جديداً ما أدى إلى تراكم الكتب العلمية في المخازن ولمنع الإشكال ستقوم جامعة تعز باعتماد معايير دقيقة للاستفادة من طباعة المقررات حسب سياسة الجامعة الطامحة إلى مواكبة التطورات المتسارعة في مجال العلوم والمعارف على أن يكون المقرر متطوراً ولا يعاني جموداً في فترة العامين أو الثلاثة من طباعته وأن يستكمل بمخلصات اتساقاً مع المعايير المعتمدة وهنا يمكن القول ان وحدة الكتاب ستخفف عناء الطلبة من عيوب الملازم علماً بأنه سيكون مكلفاً أن يطبع كتاب لكل عضو هيئة تدريس في تخصصه والحمد لله ان قيادة الجامعة ممثلة بأ.د/محمد عبدالله الصوفي عملت باهتمام كبير على إخراج مشروع المطبعة إلى حيز الواقع وهذا انجاز كبير بحد ذاته وإن شاء الله ستبدأ عملية طباعة الكتاب الجامعي في الفصل الثاني من العام الجامعي الحالي والخطة ترتبط أولاً بمتطلبات الجامعة بالاضافة إلى تلبية متطلبات السوق كهدف من تشغيل المطبعة في الجانب الاستثماري بمعنى ان دار جامعة تعز للطباعة والنشر مشروع استثماري سيلبي متطلبات مؤسسات القطاع الخاص والعام بماسيسهم في تحقيق دخل للجامعة وتعزيز مواردها. مشاريع جديدة وبشأن مكانة مشروع دار الكتاب بين المشاريع الجديدة قال الأمين العام المساعد: نحن الآن نتحدث عن ميزانية تبلغ ثلاثة مليار وثمانمائة وستة وعشرين ريالاً منها ملياران وثلاثمائة مليون نفقات ومليار وخمسمائة مليون للجانب الاستثماري الذي يتضمن 17 مشروعاً قيد التنفيذ وأربعة جديدة أبرزها استكمال بناء كلية العلوم المرحلة الثالثة ب500 مليون ريال.. و300 مليون تعويض لأصحاب الأراضي المحجوزة للحرم الجامعي في حبيل سلمان من الجهة الشرقية لأن الاستراتيجية الجديدة للجامعة تولي هذا الموضوع أهمية كبيرة فقد عكست حاجة الجامعة إلى التوسع وهنا نثمن دور قيادة محافظة تعز وتعاونها من أجل معالجة الأشكال المتعلقة بتسوير أرضية الجامعة في منطقة الجند. ومن المشاريع الجديدة بناء مكتبة وقاعة في كلية التربية بالتربة ب 120 مليون ريال ومشروع صيانة كلية التربية بأكثر من 20 مليون ريال كل ذلك يواكبه تطور في المجال الإداري والأكاديمي.. والتطور الأهم في جانب الإنشاءات هو حصول الجامعة على تمويل سعودي لإنشاء كلية الطب في حبيل سلمان بأكثر من 25 مليون دولار وقد أنزل إعلان