- عطري : ندعم رؤية اليمن الداعية إلى الأقلمة لمواجهة تحديات العولمة . - دمشق/سبأ .. عقد الأخوان/عبدالقادر باجمال رئيس الوزراء، والمهندس/محمد ناجي عطري رئيس الوزراء بالجمهورية العربية السورية أمس بدمشق مؤتمراً صحفياً مشتركاً عقب التوقيع على وثائق التعاون في ختام اجتماعات الدورة السابعة للجنة العليا اليمنية السورية المشتركة.. حيث أكد الأخ/عبدالقادر باجمال أن الجانب العملي والشفافية والواقعية قد سادت أجواء المباحثات الاخوية للجنة المشتركة.. وقال: لقد اتفقنا على أن يجتمع الفنيون من البلدين خلال الشهر المقبل بصنعاء لمتابعة الإجراءات التنفيذية لكل ما تم التوصل إليه، إلى جانب إنشاء شركة للنقل البحري متعدد الأغراض والأطراف على مستوى المنطقة يكون هدفها الأساسي تجاوز الإشكاليات القائمة في عملية النقل البحري وكافة ما يتعلق بمنتجات الخضار والفواكه والأسماك لما فيه تنمية قطاع المبادلات التجارية التي تعد الركيزة الاساسية لتطوير عملية التكامل العربي.. وأضاف: كما ناقشنا خلال هذه الاجتماعات تطورات الأوضاع في المنطقة، وأكدنا الحاجة إلى تعزيز التضامن العربي وإعطاء دور محوري للجامعة العربية حتى تكون الحلول لمشاكلنا العربية من داخلنا وليست مفروضة علينا من الخارج.. مشيراً إلى أن لقاءه بفخامة الرئيس/بشار الأسد كان راقياً في جوانبه السياسية والفكرية والدبلوماسية تجاه مختلف القضايا الثنائية والقومية.. موضحاً أنه نقل رسالة من فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إلى أخيه فخامة الرئيس/بشار الأسد، إلى جانب اطلاع فخامته على نتائج اجتماعات الدورة السابعة للجنة العليا المشتركة مع التأكيد على دور القطاع الخاص وإعطائه دوراً محورياً في تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية المشتركة.. وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة اليمنية حريصة على إزالة أي إشكاليات قد تواجه القطاع الخاص السوري في اليمن لما فيه تنمية المصالح وتبادل المنافع المشتركة للشعبين الشقيقين اليمني والسوري.من جانبه وصف المهندس/محمد ناجي عطري رئيس الوزراء بالجمهورية العربية السورية العلاقات اليمنية السورية بالقوية والمتميزة وأن جذورها تمتد لأكثر من ألف عام. . وقال: إن مهمة الأحفاد اليوم استكمال تلك المسيرة وفق رؤى سياسية واقتصادية تحقق المصالح المشتركة للبلدين وتعزز وحدة الصف العربي وتضامنه لمواجهة التحديات التي تواجهها الامة العربية في هذه المرحلة المصيرية والتركيز على تقوية المصالح الاقتصادية والتجارية.. مبرزاً أهمية الاتفاق الخاص بإنشاء شركة النقل البحرية لتطوير عملية التبادل التجاري وتسهيل انسياب البضائع بين البلدين وباقي دول المنطقة.. وقال: أؤكد بهذا الخصوص على رؤية اليمن بأن الأقلمة هي الأساس الصحيح للذهاب إلى العولمة.. مشيداً بالتطورات وعملية التحديث التي تشهدها الجمهورية اليمنية في العديد من المجالات واستعداد الاشقاء في سوريا للمساهمة في دعم توجهات التنمية المعرفية والتدريب المهني والتقني في اليمن.. موضحاً أن الجمهورية العربية السورية ستشارك بقطاعيها الحكومي والخاص في المؤتمر الدولي لاستئكشاف فرص الاستثمار في اليمن المقرر انعقاده في أبريل المقبل بما من شأنه تطوير التعاون المشترك في المجال الاستثماري.