- علي عمر الصيعري جاء في البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس المعلم حفظه الله ما يلي : «توفير بيئة مواتية للقطاع الخاص في دول مجلس التعاون الخليجي العربي للاستفادة من المزايا والفرص الاستثمارية في كافة القطاعات، وتبسيط الإجراءات ومنح الحوافز اللازمة» راجع ص 31. لم يكتف فخامة الأخ الرئيس المعلم بتضمين برنامجه الانتخابي الذي دخل قيد التنفيذ مؤخراً ما أوردناه آنفاً، بل حرص على إيصال محددات هذا الجانب المتعلق بتشجيع الاستثمارات إلى المستثمرين أنفسهم أينما وجدوا. ففي زيارته الأخيرة لدولة الامارات العربية المتحدة، التقى فخامة الأخ الرئيس المعلم بعد ظهر يوم الثلاثاء الماضي، رجال المال والاعمال هناك، وتحدث معهم حول فرص الاستثمار باليمن .. مستعرضاً معهم المزايا التي خصتها بلادنا المستثمرين من دول مجلس التعاون الخليجي العربية بصورة استثنائية، وتبسيط الإجراءات اللازمة عند الشروع فيها، والحوافز التي خصهم بها فخامة الأخ الرئيس، ومن أهمها إعطاء الأرض مجاناً للمستثمرين الذين تربو استثماراتهم على العشرة ملايين دولار. إن مثل هذه الخطوات التي أقدم، ويقدم عليها رئيس دولة ، مثل فخامته، والمتمثلة في حرصه على الالتقاء بالمستثمرين، لهي دالة على صدقية توجهاته صوب تأمين مستقبل أفضل ليمن جديد، وهو جوهر شعار برنامجه الانتخابي، كما هي دالة على أن مثل هذه الزيارات حاديها الأول والأخير، الوفاء كل الوفاء لليمن. وكان من نتائج مثل هذه الجهود الرئاسية ماحمله لنا السيد حمد العطية ،الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في الاسبوع الماضي، من بشارة تفيد أن أكثر من 700 مستثمر أبدوا استعدادهم للمشاركة في مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية الذي سينعقد بمشيئة الله تعالى، في ابريل القادم بالعاصمة «صنعاء» ، ولايزال الإقبال على المشاركة في تصاعد مستمر لاسيما من قبل إخوتنا في الإمارات ودول الخليج ، مبادلين اليمن الوفاء بالوفاء. وكما هو معروف لدى علماء الاقتصاد ومفكري علم الاجتماع السياسي، أن القاعدة اللامستثناة لدى رجال المال والأعمال تقول : «إن رأس المال يتردد دائماً في حال ضبابية الرؤية على طريق استثماراته، وتضاؤل فرص المزايا والمحفزات، وصعوبات الإجراءات.» وعليه فقد حرص فخامته على سلامة الرؤية ووضوحها أمام المستثمرين.. كما حرص على إعطائهم الضمانات الكفيلة بإزالة عوامل التردد التي يتسم بها رأس المال، ومن هذه الضمانات : تقديم كافة التسهيلات وتطوير القوانين والإجراءات المتصلة باستثماراتهم وفي مقدمتها «قانون الاستثمار» وتخصيص الأرض مع توفير الخدمات الأساسية لها وتبسيط الإجراءات الجمركية والارتقاء بنوعية الخدمات المصرفية والوصول بها إلى المستوى العالمي. وتعمل الحكومة والجهات المكلفة بجهود متواصلة على استكمال ما جاء في هذه المحددات التي تضمنها برنامج الأخ الرئيس، والخاصة بتشجيع الاستثمارات ، وصولاً نحو إنجاح مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية الذي نعتبره المقوم الأساسي لكافة الجهود والتوجهات الصادقة الرامية إلى تعزيز وتطوير بيئة استثمارية جاذبة كي تعم بخيراتها ربوع هذا الوطن وشبه الجزيرة العربية ، وهذا ما يفكر فيه ويخطط له فخامة الأخ الرئيس المعلم واخوته قادة وملوك دول مجلس التعاون الخليجي العربية.