مقترحات وتوجهات للنهوض بواقع تعليم الفتاة إجراءات مركزية ومحلية لتشجيع الفتيات على الالتحاق بالمدارس لقاء/عادل أحمد القحوم لأنها الأم والمربية والحاملة لرسالة تربية الأجيال الخالدة فلقد أصبح تعليم الفتاة هدفاً رئيسياً من أهداف التعليم في بلادنا ولن يحدث نهوض للأمة إلا بأخذ الفتاة لحقها في التعليم وبالتالي امتلاك الأم والمربية للقواعد والأسس والوسائل العلمية في التربية واضحى قطاع تعليم الفتاة أحد قطاعات وزارة التربية والتعليم كجهة معنية بهذا المجال وفي الأسطر القادمة سنستعرض تعليم الفتاة في ساحل محافظة حضرموت بالحديث عن واقعه وطموحاته وذلك مع الأخت فتحية عوض بن ثعلب مدير دائرة تعليم الفتاة بمكتب وزارة التربية والتعليم بمحافظة حضرموت والتي بدأت حديثها بالقول: إدارة حديثه في منتصف العام الماضي تم تشكيل دائرة تعليم الفتاة بالاضافة إلى دائرة مشاركة المجتمع بقرار إداري من قبل مدير مكتب الوزارة بالمحافظة كجهة حديثه مختصة بهذا المجال والمهام للأهداف التالية: متابعة الموقف السلبي من تعليم الفتاة وتغييره. رفع معدل التحاق الفتيات بالتعليم والحد من تسربهن. تنمية وخلق شراكة فاعلة مع الجهات ذات العلاقة بتعليم الفتاة داخل المجتمع. وتشكيل هذه الدائرة في مكاتب الوزارات بالمحافظات جاء بتفيذ لقرار وزاري رقم «227» لعام 2006م ليؤكد حرص قيادة وزارة التربية والتعليم والقيادة السياسية بأهمية ذلك الموضوع بعد صدور قرار جمهوري في السابع من مارس للعام 2005م أقر إنشاء قطاع خاص بتعليم الفتاة ضمن هيكلية الوزارة. مهام أولية منجزة ومنذ تشكيل الدائرة قمنا بالآتي:- جمع الاحصائيات والبيانات وتكوين قاعدة بيانات عن واقع تعليم الفتاة. تعيين رؤساء لاقسام دائرتي تعليم الفتاة ومشاركة المجتمع في إطار مكتب الوزارة وكذلك في 4 مديريات كخطوة أولى «المكلا الشحر غيل باوزير الريدة قصيعر» وسنقوم باستكمال تعيين رؤساء للأقسام في جميع مديريات حضرموت الساحل وفقاً والشروط والمعايير المطلوبة. وبصفة عامة فإن هناك زيادة اهتمام وتنامي ملحوظ لوعي المواطن بأهمية تعليم الفتاة فعلى سبيل المثال. وفي الثانوية العامة كان عدد الطالبات في العام 2000م 2001م 3700 بينما بلغ الطالبات هذا العام 3294،وهذا يدل دلالة كبيرة على ازدياد وعي الأسرة بأهمية التعليم وخاصة بالنسبة للفتاة. للحقيقة مكان وللأمانة والحقيقة بأن هناك أرقاماً تشير إلى أن هناك تدن في مستوى التحاق الفتاة بالمدرسة حيث تشير بعض الاحصائيات إلى أن بعض المديريات تبلغ نسبة التحاق الفتيات من الفئة العمرية «6- 14» سنة مابين 4045% وذلك يعني أن هناك 60% من الفتيات في هذه المديريات يتواجدن خارج المدارس وكذلك يحدث تسرب للفتيات بعد المستويات الأولى وأسباب عدم الالتحاق بالدراسة بالتسرب. الفقر المدقع لبعض الأسر أو تدني دخل الأسرة. حاجة الأسرة لعمل الفتاة في الحقل أو الرعي أو البيت. المسافة البعيدة بين السكن والمدرسة وعدم توفر وسائل النقل. قلة الرغبة من المعلمات للعمل في المناطق الريفية. التعليم المختلط في بعض المدارس وعدم تقبل بعض أولياء الأمور لذلك. مركزية التعليم الثانوي في عواصم المديريات يحصل من الصعب انتقال الفتاة إلى المدرسة يومياً. إجراءات مركزية ومحلية أمام أهمية تعليم الفتاة وهذه الأوضاع اتخذت وزارة التربية عدداً من الإجراءات لتشجيع الفتاة على الالتحاق بالمدرسة وفيها: إعفاء الطالبات من دفع الرسوم الدراسية للصفوف من 16 وأيضاً الطلاب 13 أساسي وهذا الإجراء تم اتخاذه حديثاً هذا العام. ربط الوظيفة بالمدرسة. حث الجهات الدولية المانحة والمنظمات مثل اليونسيف والبنك الدولي والمشروع اليمني الألماني على زيادة دعم تعليم الفتاة وعلى صعيد المحافظة فقد اتخذ مكتب التربية بمحافظة حضرموت الساحل عدداً من الإجراءات بالتوافق مع تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم الأساسي ،ومن هذه الإجراءات. تطبيق نظام فصل مدارس البنات عن البنين بحسب الامكانيات. اعتماد الكادر النسائي للتدريس في مدارس الفتيات. تحسين البيئة المدرسية المادية والبشرية في مدارس البنات. التوصية بالجهات المختصة في التوظيف باعتماد نسبة أكبر للكادر النسائي لتغطية النقص في مدارس الأرياف. متابعة التغذية النهارية للطالبات في المناطق الريفية والذي اتسع ليشمل أربع مديريات: يتمثل في توزيع مواد غذائية أساسية للطالبات في هذه المديريات من أجل تشجيع الأهالي على التحاق بناتهم بالمدرسة. صعوبات العمل الجديد ومضت الأخت/فتحية إلى القول: بدون شك هناك الكثير من الصعوبات والمشاكل التي تواجهنا في عملنا ومنها: عدم وجود ميزانية تشغيلية لإداري تعليم الفتاة ومشاركة المجتمع. الحاجة لوجود أجهزة لتخزين وتحليل البيانات الاحصائيات فالحاسوب والفاكسات وآلات التصوير. عدم استمرار التغذية المدرسية للفتيات في مرحلة التعليم الثانوي. قلة اهتمام وسائل الاعلام والتوعية بأهمية تعليم الفتاة. عدم وجود مدارس خاصة للفتيات في بعض مديريات المحافظة. قلة وندرة وجود معلمات في مناطق الريف. وجود حالات تسرب للفتيات في بعض المدارس. المساحة الجغرافية الكبيرة للمحافظة وتباعد المناطق عن بعضها. مقترحات كما ان هناك نية وعمل مستمر للنهوض بهذا المجال وفقاً والامكانيات المتاحة ولذلك فإننا نقدم هذه المقترحات في هذا الشأن: الاستفادة من مخرجات الثانوية العامة من الاناث في المناطق الريفية والنائية. التوسع في برنامج التغذية المدرسية ليشمل كل مديريات الريف. اعطاء تحفيز وتشجيع للمعلمات للانتقال للعمل في المناطق الريفية. التوعية الدينية بأهمية تعليم الفتاة ودورها تطور المجتمع وتعليمه. بناء مدارس خاصة للبنات خاصة في المناطق الريفية. تكوين شبكة وطنية لدعم تعليم الفتاة الريفية على مستوى مديريات حضرموت الساحل. الجميع معنى بالموضوع وخلصت الأخت/فتحية إلى القول: إن تعليم الفتاة مهمة ليست محصورة وأن هناك جهات رسمية وشعبية وجماعية وفردية يجب أن تقوم بدورها ويجب أن يشكل الجميع منظومة واحدة، ولكن قبل ذلك يجب الاسهام بأهمية الموضوع وخطورته وبدورنا في دائرة تعليم الفتاة ودائرة مشاركة المجتمع سنعمل في الفترة القريبة القادمة على التنسيق للقيام بحملات توعية بأهمية ذلك الموضوع وخطورة الزواج المبكر على نسبة تعليم الفتاة والتنسيق والتواصل مع جهات أخرى وفي مقدمتها محافظ المحافظة بالاضافة إلى المجالس المحلية بالمحافظة والمديريات واتحاد نساء اليمن والجمعية المساندة للمؤسسات التربوية ورجال الخير والشخصيات الاجتماعية والدينية لكي يضطلع الكل بمسؤلياتهم ويساندنا في ذلك الاهتمام الخاص من الدكتور السكري المدير العام لمكتب التربية بالمحافظة وإن شاء الله نستطيع في قادم السنوات تحقيق خططنا وبرامجنا والرقي بمستوي تعليم الفتاة.