- الجمهورية/ خاص .. نفى الدكتور/ أبو بكر القربي وزير الخارجية والمغتربين أن تكون واشنطن قد استدعت السفير اليمني في الولايات المتحدة الأمريكية على خلفية ما أثير حول تعرض يهود آل سالم بصعدة إلى تهديدات من جماعة متطرفة.. وقال القربي في تصريح ل(الجمهورية) : إن واشنطن قدمت استفساراً حول ماحدث شأنها في ذلك شأن عدد من الدول التي استفسرت من وزارة الخارجية اليمنية .. منوهاً بأنه قد تم إحاطة الجميع بما تحظى به الطائفة اليهودية في اليمن من رعاية باعتبارهم مواطنين لهم حقوق وعليهم واجبات .. مؤكداً أن هناك تفهماً لموقف اليمن باعتبار أن قضية يهود صعدة شأن داخلي وقد اتخذت الجهات المعنية التدابير اللازمة لحمايتهم.. واستغرب القربي ما تناقلته بعض المواقع الصحفية الالكترونية من تهويل للقضية وقال : إن إثارة مثل هذه الموضوعات لاتخدم المصلحة الوطنية العليا ، وأضاف : إن العلاقات اليمنية الأمريكية متميزة وتتسم بالوضوح والشفافية كونها قائمة على الاحترام وتبادل المصالح المشتركة وعدم التدخل في الشأن الداخلي لكلا البلدين.على نفس الصعيد برر المدعو/عبدالملك الحوثي الأعمال الارهابية التي يقوم بها أتباعه ضد المواقع العسكرية والأمنية بمحافظة صعدة أنها للضغط على الحكومة والسلطات بالمحافظة بعدم إعادة يهود آل سالم الذين تم تهديدهم وطردهم من منطقة آل سالم بمديرية سحار .. وقال في حديث لبرنامح « ما وراء الخبر» الذي بثته قناة «الجزيرة» أمس :إن الطائفة اليهودية غير مرحب بها من قبل الأهالي حيث يمارس ابناؤها أعمالاً مخلة بالأدب ولا تتناسب وتقاليد المجتمع اليمني .. منوهاً ان أتباعه قد عقدوا العزم على طردهم وعدم قبول عودتهم إلى منازلهم في المنطقة.. مؤكداً رفضه وجماعته الاستجابة للدعوات المتضمنة سرعة تسليم العناصر التخريبية أسلحتهم إلى السلطات الحكومية .. منوهاً إلى انه لن يتم تسليم الأسلحة واستعدادهم لمواصلة مقاومة السلطات.من جانبه قال طارق الشامي رئيس الدائرة الإعلامية للمؤتمر الشعبي العام :إن العناصر التخريبية تسعى إلى زعزعة الأمن والسلم الاجتماعي واثارة الفتن في المجتمع اليمني .. منوهاً إلى انه إذا كان هناك من تضرر أو خلاف بين الأهالي وأبناء الطائفة اليهودية فإن المكان الطبيعي لحل الخلافات اللجوء إلى السلطات الرسمية باعتبار الجميع مواطنين متساوين بالحقوق والواجبات ، وأضاف: إنه لا ينبغي لأحد فرض توجهاته الفكرية على أحد .. داعياً الحوثي وأتباعه إلى الالتزام بالقانون والدستور.إلى ذلك اعتبر الأخ/سعيد ثابت وكيل نقابة الصحافيين أن هناك جهات خارجية تسعى إلى اثارة الفتن وإذكاء الخلافات المذهبية في المجتمع اليمني وتحاول استغلال البعض لتنفيذ مخططات تستهدف النيل من الوحدة الوطنية.. وتساءل ثابت عن الدوافع الأساسية لإثارة مثل هذه النزاعات المذهبية في الوقت الذي تعمل فيه اليمن على تعزيز علاقاته بدول الجوار والعالم العربي والإسلامي .. وكانت قد جددت العناصر التخريبية المتمردة التابعة للمدعو/عبدالملك الحوثي أمس الأول اعتداءاتها الإجرامية ضد المواقع العسكرية والأمنية بمحافظة صعدة، حيث نفذت العناصر التخريبية عمليات ارهابية ضد مواقع عسكرية في منطقتي سحار وكتاف أدت إلى استشهاد الرائد/محمد علي الزبيري وثلاثة جنود واصابة اثنين آخرين في منطقة سحار فيما استشهد الرقيب/صالح القله واصيب ثمانية جنود في عملية ارهابية نفذتها العناصر التخريبية ضد مواقع عسكرية في منطقة كتاف وتم قتل سبعة من العناصر التخريبية . من جانبه قال/ يحيى الشامي محافظ محافظة صعدة في تصريح ل«الجمهورية» :إن الأجهزة الأمنية والعسكرية تقوم بملاحقة العناصر التخريبية من اتباع المتمرد/عبدالملك الحوثي واعوانه الذين لم يستفيدوا من تسامح القيادة السياسية وعفو الدولة عن اعمالهم التخريبية في مران بصعدة، وأضاف :إن العناصر التخريبية جددت اعتداءاتها ضد مواقع القوات المسلحة والأمن في منطقة آل سالم حيث اسفر الاعتداء عن استشهاد أحد افراد القوات المسلحة ومصرع اثنين من العناصر التخريبية .. منوهاً أن القوات المسلحة والأمن تضطلع بمهامها في ترسيخ الأمن والاستقرار ومحاصرة العناصر التخريبية التي تتواجد حالياً في مناطق «آل سالم والنقعة وفرد ومطرة» وذلك للقبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة.مشيراً إلى انه لن تتهاون الأجهزة الأمنية والعسكرية مع المتورطين بالأعمال التخريبية حيث سبق وأن تم منح أتباع الصريع الحوثي الذي قاد التمرد في منطقة مران فرصة للعدول عن نزعتهم التخريبية إلا أنهم لم يلتزموا بما قطعوه على أنفسهم من عهود بالحفاظ على الأمن والاستقرار والانخراط في المجتمع كمواطنين صالحين يتمتعون بكافة الحقوق وعليهم واجبات كغيرهم من المواطنين .. مؤكداً ان محافظة صعدة تعيش أجواء آمنة ومستقرة في ظل اهتمام وحرص القيادة السياسية على تنمية المحافظة.