- صنعاء/سبأ.. ربما سيذكر اليمنيون بعد سنوات أن طفلاً من محافظة الضالع أصبح واحداً من أبرز علماء الرياضيات في العالم ، وربما يتحول الأمر إلى دراما عبثية قد تعرضها شاشات سينما هوليود ذات يوم في فيلم ما عن مقبرة نوابغ .. الطفل منير محمد موسى الشعيبي ( 9 سنوات ) أبهر العالم قبل أيام عندما ظهر على قناة الجزيرة للأطفال وحوله مذيعون يحملون آلات حاسبة ويطرحون عليه عمليات حسابية معقدة يحلها ذهنياً في ثوانٍ قليلة.نبوغه المبكر في مجال الرياضيات والمعلومات العامة لفت أنظار الكثيرين بدءاً من المدرسة حيث يدرس في الصف الرابع من المرحلة الأساسية ومروراً بالمنزل والحي وحتى في قاعة الاختبار .وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) تفاجىء الجميع بطفل نابغة و يتمتع بقدرات خارقة ونادرة في الرياضيات وبخاصة الحساب الذهني للعمليات ذات الأرقام الكبيرة بما فيها الضرب والجمع والطرح بسرعة قياسية. ولم يكن ذلك غريباً على الطفل ذي التاسعة فقد تنبأ له معلموه وخبراء دوليون قابلوه سابقاً بالعبقرية التي تؤهله للدخول في موسوعة غينيس للأرقام القياسية. - مشروع دراسي نادر يعيش منير ضمن أسرة بسيطة في محافظة الضالع وقد ولد في 31 / 12 /1997م ، وهو الأخ الأكبر لشقيقين يصغرانه لا تنقصهم الموهبة فيما والدته بالكاد تجيد القراءة والكتابة..عندما تقابله تدهشك براءته وطفولته الواضحة إذ سرعان ما ينشغل في اللعب سواء على الكمبيوتر أم أي شيء يصادفه. يقول والده: إن منير يسعى حالياً إلى تحضير كورس خاص لاجتياز بقية صفوف المرحلة الأساسية في مادة الرياضيات فقط بحيث سيدرس منهج الرياضيات في الصفوف من الرابع وحتى التاسع هذا العام للحصول على شهادة التعليم الأساسي في الرياضيات ثم دراسة صفوف المرحلة الثانوية الثلاثة في عام واحد بمادة الرياضيات فقط للحصول على الشهادة الثانوية بحلول نهاية العام الدراسي المقبل. ويقول الطفل منير : إن أمله أن ينجز هذا المشروع الدراسي في الأربع السنوات كما حددها الخبراء حتى يستطيع تجاوز أية عقبات مستقبلية تحول دون حصوله على تعليم خاص . ويشير والده إلى أن خطة دراسة الطفل منير اقترحها خبراء تعرفوا على منير أثناء تواجده في العاصمة القطرية الدوحة سعياً إلى الالتحاق بالدراسة الجامعية في مجال الرياضيات بإحدى الكليات الجامعية المتخصصة بدراسة الرياضيات بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم . - الطفل المعجزة يقول والد الطفل منير : إن مؤشرات نبوغه بدت بالظهور في الثالثة من العمر عندما اكتشفت الأسرة مقدرته الفائقة على حفظ جدول الضرب الصغير بسرعة قياسية علاوة على قدرته في حفظ أرقام الهواتف وأية بيانات متعلقة بالأرقام فضلاً عن ثقافته الواسعة في أسماء عواصم دول العالم وأسماء الله الحسنى إلى موهبته في حفظ القرآن الكريم. وفي المدرسة كان منير متفوقاً منذ الصف الأول حيث كان يحرز المركز الأول في الفصل وهو الطالب الوحيد الذي لم يحدث أن نقصت علاماته درجة واحدة منذ بداية دراسته . يضيف :حظي منير بتشجيع كبير من معلميه في المدرسة وكان الأبرز بين الأطفال في تقديم الإذاعة المدرسية .. وقد تعرف عليه الشيخ/عبدالله بن حسين الأحمر عندما ظهر في تلفزيون الشرق الأوسط (ام بي سي) ضمن نوابغ الأطفال وتعهد بتكاليفه الدراسية . - يوميات طفل يوميات الطفل منير النابغة لا تختلف كثيراً عن حياة الأطفال العاديين فهو كما يقول والده : يشاهد التلفزيون كل يوم ويتابع قنوات الأطفال باستمرار.ويضيف : ما يميز منير عن بقية الأطفال هو اهتمامه بالمعلومات العامة وبالعمليات الحسابية المعقدة وكثرة الأسئلة.. وفوق ذلك فهو يجيد التعامل مع الألعاب الألكترونية ، وعرفه زملاؤه الصغار بالقدرة على التعامل مع الألعاب الصعبة وقدرته على فتح رموزها. ويقول والده : إنه عندما كان في سن الخامسة فكر الدفع به للمشاركة في برنامج عالم دريد الذي تبثه قناة / أم بي سي / وبعد توجيه الأسئلة للطفل منير للمشاركة تم قبوله وطلب منه إحضار أطفال في سنه لكنهم لم يتوفقوا، وسافر منير منفرداً إلى لبنان للمشاركة في البرنامج.. وقال والد الطفل النابغة :كان آخر سؤال وجهه له دريد لماذا لم يشارك في برنامج من سيربح المليون ؟بعد أن لاحظ غزارة معلوماته . - اهتمام دولي على مدى الأربعة الأعوام الماضية برز الطفل منير كواحد من الأطفال النوابغ في العالم العربي ، وشارك في العديد من البرامج والمسابقات التلفزيونية العربية والمحلية.. كما شارك في العديد من مسابقات برامج الأطفال .في آخر مشاركة له في قناة الجزيرة طلب الخبراء من والده الاهتمام به في مجال الرياضيات بعدما وجدوا مؤشرات بأن الطفل سيكون معجزة في هذا العلم . وفسر الخبراء ذكاءه الحاد بالجينات الخاصة في تكوينه، وعوامل أخرى وراثية، حيث قال والده :توارثنا في العائلة روايات أن أحد أجدادنا كان ذو قدرات ذهنية كبيرة ونابغة في فترة من الفترات، وكان عالماً دينياً نابهاً.. وهو اليوم يتجدد في شخص منير . - مشكلات وأمنيات من بين أكبر المشكلات التي يواجهها والد منير عدم وجود مدارس خاصة تهتم بتنمية قدرات الطفل وتعلمه وتسيره في الطريق الصحيح .. ويقول والده : عندماالتقيت خبراء دوليين نصحوني السفر به إلى دولة أوروبية ألمانيا أو آميركا أو أية دولة تتواجد فيها المدارس الخاصة بالنوابغ ..وفي قطر عندما شارك في برنامج لقناة الجزيرة للأطفال التقاه خبراء نفسيون .. وأشاروا إلى أهمية أن يتلقى تعليماًخاصاً لتنمية مواهبه.. متوقعين له شأناً كبيراً.. ويأمل والد الطفل المعجزة باهتمام خاص ورعاية من فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بتعليم الطفل تعليماً خاصاً شأنه شأن الطفل السوري والآخر الجزائري الذين برزوا بقدرات مشابهة، وأعلن الرئيسان السوري/بشار الأسد ، والجزائري/بوتفليقة رعايتهما لهما باعتبارهما من النوابغ.