- صعدة /.. سبأ كرس اللقاء الموسع الذي عقد أمس بمحافظة صعدة برئاسة الأخ/ يحيى محمد الشامي/محافظ المحافظة وضم أصحاب الفضيلة العلماء والمشائخ والأعيان بالمحافظة الأنشطة الإرهابية الأخيرة التي قام بتنفيذها الإرهابي عبدالملك الحوثي وعناصر التمرد التابعة له ومثلت خروجاً عن الدستور والثوابت الوطنية واستهدافاً للوحدة الوطنية والنظام الجمهوري وأعمالا ً تخريبية من شأنها زعزعة أمن وإستقرار الوطن وإقلاق السكينة العامة.وفي اللقاء تحدث الأخ محافظ المحافظة بكلمة استعرض فيها الأعمال الإجرامية غير المسؤولة التي ارتكبتها عناصرالتمرد والتي تعد خروجاً عن النظام والقانون ومنها الاعتداء على مواقع عسكرية وأمنية، وسفك دماء ابناء الشعب دون وجه حق بسبب التعصب والتطرف واتباع أفكار ضالة وبناء تحصينات وعمل متارس في عدد من مديريات محافظة صعدة لمقاومة السلطات . وتناول الأخ المحافظ ما قامت به الدولة والقيادة السياسية بزعامة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح لمعالجة هذه الفتنة منذ أشعلها الصريع حسين الحوثي في العشرين من شهر يونيو 2004م في عدد من مديريات صعدة ، فضلا عن الجهود التي قامت بها الدولة لمعالجة كافة الأوضاع الناجمة عن الفتنة .. مبينا في هذا الصدد الجهود التي قام بها فخامة الأخ الرئيس /علي عبدالله صالح وتعامله الحكيم بغية إخماد هذه الفتنة وإعلانه في الخامس والعشرين من شهر سبتمبر 2005م العفو العام على عناصر التمرد رغم ما ارتكبوه من جرائم بحق الوطن والمواطن وحرصه على التعامل بتسامح وحلم اكثر من مرة مع هذه العناصر وإصداره توجيهات تم تنفيذها لإطلاق سراح السجناء منهم وتعويض المتضررين من جراء الفتنة وإعادة الموظفين المنقطعين الى اعمالهم وصرف جميع مستحقاتهم . وأكد الأخ المحافظ أن تلك العناصر لم تستفد من قرار العفو العام بل بادلوا ذلك بنكث العهود ورفع السلاح مجددا ضد الدولة والتمترس بخنادقهم في الجبال وعاودوا ممارسة أعمالهم غير المسؤولة ومهاجمة أفراد الجيش والأمن وكل من يعارض أعمالهم من المواطنين .. مشيرا الى انه سبق وأن تم الاتفاق مع تلك العناصر أكثر من مرة عبر لجان الوساطات المكونة من ممثلي الأحزاب والعلماء والشخصيات الاجتماعية لإنهاء تمردها ولكنها لم تلتزم بأي اتفاق ولم تنفذ أي تعهد بل ماطلت وتمادت في محاربة سلطة الدولة واستحدثت مواقع في أكثر من منطقة تجمعت فيها عناصرها من جديد وعاودت اعتداءتها على مواقع القوات المسلحة والأمن ما أدى لتوتيرالأوضاع الأمنية بالمحافظة مجدداً . وأشار الأخ/ يحيى محمد الشامي/محافظ المحافظة إلى ان عناصر التمرد حاولت تأليب الآخرين ضد الوطن لقيامها بطرد مجموعة من المواطنين اليهود من منازلهم وافتعال مشاكل مع دول الجوار.. مضيفاً ان رئيس الجمهورية سبق وأن دعاهم اكثرمن مرة الى القاء السلام وتشكيل حزب سياسي وفقا للقانون ويصدرون صحيفة باسمه و يعبرون من خلالها عن افكارهم ورؤاهم بشكل سلمي إلا أنهم لم يستجيبوا لذلك .ولفت إلى النظرة القاصرة من قبل عناصر التمرد تجاه تعامل القيادة السياسية والدولة معهم .. موضحا أنهم يعتبرون تعامل رئيس الجمهورية معهم بصبر وحكمة وكأنه من موقف ضعف من الدولة نحوهم فيزيدون من تصرفاتهم البعيدة كل البعد عن الحق والعقل .. مؤكداً ان الخاتمة وحسم الامر معهم اقترب موعده بعد أن لبت الدولة كل مطالبهم واستنفدت كافة الوسائل والسبل في عملية الحوار ورغم ذلك مازالوا يواصلون أعمالهم الإجرامية ضد الدوله والوطن والمواطن .وأفاد محافظ صعدة أن للدولة مطلباً واحداً فقط من تلك العناصر وهو عودتهم الى منازلهم آمنين مطمئنين ولهم ما عليهم من الحقوق والواجبات وبشرط ان يكونوا مواطنين صالحين .. مطالباً جميع العلماء والشخصيات الاجتماعية والمواطنين بالمحافظة إلى السعي نحو إقناع تلك العناصر بإنهاء تمردها وأعمالها الإجرامية والنزول من الجبال التي تتحصن فيها في عدد من المناطق في بعض مديريات المحافظة قبل ألا ينفع الندم .. مؤكداً أن الدولة جادة في حسم هذا التمرد بعد استنفاد كل الوسائل بغية معالجة الفتنة عبر الحوار.هذا وقد خرج اللقاء بتشكيل لجنة من اصحاب الفضيلة العلماء و الشخصيات الاجتماعية للحوار مجدداً مع عناصر التمرد والسعي نحو إقناعهم بإنهاء تمردهم والتسليم بمطالب الدولة والنزول من المواقع التي يتحصنون فيها والعودة إلى منازلهم مواطنين صالحين لهم كافة الحقوق وعليهم كافة الواجبات وفي مدة اقصاها ثلاثة ايام .. مالم فيتحملون نتائج أعمالهم . حضر اللقاء الاخوة وكلاء المحافظة وعدد من المسئولين .