طالب يحي الشامي محافظ محافظة صعده جميع العلماء والشخصيات الإجتماعية والمواطنين بالمحافظة إلى السعي نحو إقناع العناصر المتمردة بإنهاء أعمالها الإجرامية والنزول من الجبال التي تتحصن فيها في عدد من المناطق في بعض مديريات المحافظة قبل ان لا ينفع الندم .. مؤكدا أن الدولة جادة في حسم هذا التمرد بعد استنفاذ كل الوسائل بغية معالجة الفتنة عبر الحوار. وقال الشامي في لقاء جمعه بأصحاب الفضيلة العلماء والمشائخ والأعيان بالمحافظة أمس الثلاثاء أن للدولة مطلب واحد فقط من تلك العناصر وهو عودتهم الى منازلهم آمنين مطمئنين ولهم ما عليهم من الحقوق والواجبات وبشرط ان يكونوا مواطنين صالحين. وقد خرج اللقاء بتشكيل لجنة من العلماء و الشخصيات الإجماعية للحوار مجددا مع عناصر التمرد والسعي نحو إقناعهم بإنهاء تمردهم والتسليم بمطالب الدولة والنزول من المواقع التي يتحصنون فيها والعودة إلى منازلهم مواطنيين صالحين في مدة اقصاها ثلاثة ايام . وفي اللقاء تحدث محافظ المحافظة بكلمة أستعرض فيها الأعمال الإجرامية غير المسؤولة التي أرتكبتها عناصر التمرد والتي تعد خروجا عن النظام و القانون ومنها الإعتداء على مواقع عسكرية وأمنية، و سفك دماء ابناء الشعب دون وجه حق بسبب التعصب والتطرف واتباع أفكار ضالة وبناء تحصينات وعمل متارس في عدد من مديريات محافظة صعدة لمقاومة السلطات . وتناول المحافظ ما قامت به الدولة والقيادة السياسية بزعامة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح لمعالجة هذه الفتنة منذ أشعلها الصريع حسين الحوثي في العشرين من شهر يونيو 2004م في عدد من مديريات صعدة , فضلا عن الجهود التي قامت بها الدولة لمعالجة كافة الأوضاع الناجمة عن الفتنة .. مبينا في هذا الصدد الجهود التي قام بها فخامة الأخ الرئيس /علي عبدالله صالح وتعامله الحكيم بغية إخماد هذه الفتنة وإعلانه في الخامس والعشرين من شهر سبتمبر 2005م العفو العام على عناصر التمرد رغم ما أرتكبوه من جرائم بحق الوطن والمواطن وحرصه على التعامل بتسامح وحلم اكثر من مرة مع هذه العناصر وإصداره توجيهات تم تنفيذها لإطلاق سراح السجناء منهم وتعويض المتضررين من جراء الفتنة وإعادة الموظفين المنقطعين الى اعمالهم وصرف جميع مستحقاتهم . وأكد المحافظ أن تلك العناصر لم تستفد من قرار العفو العام بل بادلوا ذلك بنكث العهود ورفع السلاح مجددا ضد الدولة والتمترس بخنادقهم في الجبال وعاودوا ممارسة أعمالهم غير المسؤولة ومهاجمة أفراد الجيش والأمن وكل من يعارض أعمالهم من المواطنين.. مشيرا الى انه سبق وأن تم الأتفاق مع تلك العناصر أكثر من مره عبر لجان الوساطات المكونة من ممثلي الأحزاب والعلماء والشخصيات الإجتماعية لإنهاء تمردها ولكنها لم تلتزم بأي إتفاق ولم تنفذ أي تعهد بل ماطلت وتمادت في محاربة سلطة الدولة و استحدثت مواقع في أكثر من منطقة تجمعت فيها عناصرها من جديد وعاودت إعتداءتها على مواقع القوات المسلحة والأمن ما أدى لتوتير الأوضاع الأمنية بالمحافظة مجددا . وأشار يحيى محمد الشامي محافظ المحافظة إلى ان عناصر التمرد حاولت تأليب الآخرين ضد الوطن لقيامها بطرد مجموعة من المواطنين اليهود من منازلهم وافتعال مشاكل مع دول الجوار.. مضيفاً ان رئيس الجمهورية سبق وأن دعاهم اكثرمن مرة الى القاء السلام وتشكيل حزب سياسي وفقا للقانون ويصدرون صحيفة باسمه و يعبرون من خلالها عن افكارهم ورؤاهم بشكل سلمي إلا أنهم لم يستجيبون لذلك . ولفت إلى النظره القاصر من قبل عناصر التمرد تجاه تعامل القيادة السياسية والدولة معهم .. موضحا أنهم يعتبرون تعامل رئيس الجمهورية معهم بصبر وحكمة وكأنه من موقف ضعف من الدوله نحوهم فيزيدون من تصرفاتهم البعيدة كل البعد عن الحق والعقل .. مؤكداً ان الخاتمة وحسم الامر معهم اقترب موعده بعد أن لبت الدولة كل مطالبهم واستنفذت كافة الوسائل والسبل في عملية الحوار ورغم ذلك مازالوا يواصلون أعمالهم الإجرامية ضد الدوله والوطن والمواطن المؤتمرنت