- قبل كل شيء يجب أن أبارك لمنتخبنا الأولمبي لكرة القدم تأهله إلى المرحلة الثانية من تصفيات أولمبياد بكين 2008م في الصين، بعد تعادله العادل أمس في الإمارات مع منتخب فلسطين الشقيق الذي كاد يجعلنا نبكي على اللبن الذي أضعناه في صنعاء يوم الأربعاء قبل الماضي عندما لم نسجل فارقاً كبيراً من الأهداف على أرضنا.. كما أبارك للجمهور اليمني هذه الفرحة بالتأهل لكن المهم هو أن يتم إعداد المنتخب للقادم الأهم وهو المرحلتان الثانية والثالثة من التصفيات على طريق بكين إن شاء الله. - ثم يجب أن نحسب للمدرب شجاعته وربما استقلاليته في الاختيار، وهو الذي جلب أكثر من لاعب من الدوري إلى المنتخب مباشرة رغم أننا قد تعودنا قبله على إغلاق باب المنتخب إلا لأصحاب الحظوة، واستغناءه عن آخرين كانوا يعتقدون أنهم «خلاص» قد حجزوا لهم بقعاً دائمة على خارطة المنتخب.. وهي على العموم من المرات النادرة التي يتم فيها إحلال وتبديل للاعبين بين مباراة وأخرى في منتخباتنا، كما حدث مع سامر وخالد بلعيد وريان هيكل الذين لم يكن لهم وجود في مباراة الذهاب بصنعاء أو معسكر سوريا ثم كانوا على أرض الملعب في مباراة الإياب أمس بالإمارات.. بقناعة المدرب دون ضجيج، ما يجعلنا نشيد بالمدرب وبشجاعته ونطالب الاتحاد وشيوخه بأن تبقى المنتخبات كلها بعيدة عن فرض قناعاتهم الشخصية على المدرب الذي يؤكد يوماً بعد تاليه أنه قدم إلى اليمن باحثاً عن حج ولقّاط مسابح أيضاً «نجاح وفلوس».. وهذه فرصتنا للاستفادة من حالة التحدي مع النفس التي يعيشها محسن صالح لامتحان قدراته بعد تعرضها للتشكيك في ليبيا أولاً وفي اليمن ثانياً، وهي لا تزال كذلك على المحك لإثبات جدارتها التي بدأت في تصفيات كأس العرب ثم خليجي 18 وتتواصل في تصفيات الأولمبياد، والقادم أصعب. - من مقربين سمعت أن الحكم أحمد قائد سيف، قد قرر الاعتزال غير المعلن عن التحكيم، وذلك بالعمل على قبول وانتقاء المباريات السهلة فقط، لأنه من الآن وصاعداً سيمارس التحكيم للهواية فقط ولن يهتم بتطوير المستوى أو رفعه أو أي شيء مفيد لذلك، أما السبب فإنه القهر الذي مورس ضده عندما استثناه الاتحاد العام لكرة القدم دون أسباب من التكريم الرئاسي الذي ناله المنتخب الوطني المشارك في خليجي 18 والبعثة الرسمية، رغم أنه كان الأنجح يمنياً في خليجي 18 في الإمارات.. تُرى ما موقف الاتحاد اليمني من ذلك، وهل عنده ما يمكن أن يجعل أحمد قائد يعدل عن قراراه؟! - حراك كبير أحدثه تقييمي لدور الذهاب من الدوري العام للكرة الطائرة، وقد خلصت إلى أنه أسوأ من سابقه، وباحترام شديد اختلف معي كل أعضاء الاتحاد الذين تحدثوا للصحافة الرياضية خلال الأسبوع الماضي في عدد من الجزئيات.. وباحترام أكثر اتفقوا معي أيضاً في كثير من الأشياء.. إنه بالفعل اختلاف وجهات النظر الذي لا يفسد للود قضية، فنحن نختلف في الكرة الطائرة ونتفق فيها!!