بدأت أمس في صنعاء أعمال الدورة ال14 للمجلس المركزي للاتحاد العام لنقابات العمال تحت شعار «على طريق مواصلة البناء لحركة نقابية ديمقراطية».. وتناقش الدورة على مدى يومين التقرير العام والتقرير المالي للاتحاد للفترة من 2001-2005م وتقرير لجنة الرقابة والتفتيش المركزي خلال الفترة 1998-2005م، وكذا مشروع النظام الأساسي والدليل الانتخابي والتصنيف النقابي المهني. وفي افتتا ح أعمال الدورة أكد الأخ/عبده محمد حكيمي وكيل أول وزارة الشئون الاجتماعية والعمل أهمية الاجتماع وأثره الإيجابي للخروج برؤية تخدم العمل النقابي وبشفافية تامة والنهوض بها إلى درجة يضاهي بها الحركات العمالية في شتى أنحاء العالم.وقال: يجب التركيز على الاتفاقات التي تخدم العمل النقابي ومناقشة كل ما يهم الحركة من هموم ومشاكل والتواصل فيما بين الأعضاء والقيادات في مختلف المحافظات، والعمل على كشف من يحاول أن يصطاد في الماء العكر.وكان الأخ/محمد محمد الجدري رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن قد استعرض في الجلسة الافتتاحية المراحل التي مرت بها الحركة النقابية منذ تأسيسها في الأول من مارس 1956م ودورها على طريق التنمية والتطوير الاقتصادي والاجتماعي وترسيخ المسار الديمقراطي وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة واحترام حقوق المرأة وحرياتها.وقال: لنا أن نعتز بما صادقت عليه بلادنا من اتفاقات لمنظمة العمل الدولية والبالغة تسعة وعشرين اتفاقية بما فيها إعلان المبادئ الأساسية لحقوق العمال المكون من 8 اتفاقات علاوة على مصادقتها على اتفاقات الأمم المتحدة وإعلاناته الحقوق الإنسان والطفل والمرأة وغيرها من المواثيق الدولية ذات البعدين الإنساني والاجتماعي.وأشار الجدري إلى أن الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن هو المنظمة الحقوقية الوحيدة المدافعة عن حقوق العمال وتحسين ظروفهم المعيشية وهو الجهة الوحيدة المخولة بالتفاوض والحوار الاجتماعي كونه أحد شركاء الانتاج الثلاثة (عمال وحكومة وأصحاب عمل)، والذي يأتي في إطار الثلاثية وما نصت عليه الاتفاقات الصادرة عن منظمة العمل العربية والدولية. ن جانبه أوضح الأخ/يحيى النعامي الأمين العام للاتحاد العام لنقابات العمال لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن انعقاد هذه الدورة يكتسب أهميته كونها تأتي في إطار هموم وتطلعات الحركة النقابية نحو المستقبل، كما تكتسب أهميتها من خلال الوقوف أمام الوثائق التي سيتم تقدمها للمؤتمر العام لنقابات العمال، والوقوف أمام المهام المستقبلية المناطة بالعمل النقابي والحالة المعيشة التي تؤثر سلباً على حالة العمال والموظفين وأضاف: إن الحركة العمالية تعد من طليعة الحركات التي تستنكر وتدين الإرهاب بكل أشكاله، كما تستنكر ما تقوم به الفئة الضالة في محافظة صعدة التي تعمل على زعزعة الأمن والإضرار بالاقتصاد الوطني، وتتطلع إلى حياة اقتصادية أفضل لكل العاملين.