- انطلاق الموسم الكروي لكرة القدم لأندية النخبة «الدرجة الأولى» لم يخل من المفاجآت السارة والفواجع المحزنة.. فمن المفاجآت السارة الحضور القوي والمبكر للرشيد في الأسابيع الاربعة الأولى من الدوري، وهذا الحضور الطيب شيء مفرح ليس لأبناء الرشيد فحسب بل لكل أبناء تعز الذين في المقابل يخيم الحزن والأسى عليهم للتعثر الذي وقع فيه بطل الموسم الماضي الصقر الجارح الذي كان الموسم الماضي فارس الرهان بعد أن اجتمعت له عوامل النصر المتعددة التي أوصلته إلى منصة التتويج التي يحلم بها كل فريق.أمام نتائج الصقر التي ظهرت منذ انطلاق الدوري أسئلة تطرح نفسها، كما يتساءل كل المتابعين، هل هناك شيء يخفيه الصقر في الأسابيع الثانية ليجدد العهد لجمهوره أنه موجود ومنافس على البطولة؟ هل تعتبر الأسابيع الأولى بمثابة كبوة للصقر؟ أم أن هذه المرة حسابات سيوم كبدي كان فيها نوع من التسرع وعدم الدقة أدت إلى إهدار نقاط الاسابيع الأولى؟ ما الذي حصل يا «صقر»؟ وما الذي حدث لبطل كان طائراً بالعلالي الموسم الماضي؟ هل البطولة الموسم الماضي أخطأت الطريق إلى الصقر؟ لا أظن ذلك لأن أسباب النصر التي كانت مهيأة أظنها متوفرة للصقر هذا الموسم. - إدارة الصقر والمدرب سيوم كبدي والجهاز الفني يجب أن يبحثوا أسباب تلك الإخفاقات قبل أن تتوسع الدائرة ويجد الصقراوية أنفسهم أمام مفترق طريقين أخطرهما ضياع «الجمل بما حمل» لا قدر الله.. ولتكن المراجعة أولاً من ذات اللاعبين أنفسهم فرب شيء في النفس يعاقب به الجميع.. مطلوب من كل اللاعبين أن يراجعوا حساباتهم مع الفريق قبل أن تراجع الإدارة نفسها حساباتها لأنه لا أظن أن هناك تقصيراً إدارياً حسب معرفتي بما تقدمه إدارة الصقر.. فهل يتجاوز الصقر عثراته في قادم الأسابيع المقبلة؟ - وكما أحزنني حال الصقر فقد شعرت أن التقدم الرشيدي يعوّض ذلك الحزن، ولكن يظل القلق من انكفاء القدور لو لم يحافظ الرشيد على المستوى ويطور من الأداء أكثر. فالرشيد والصقر جاران وسيلتقيان في الأسبوع الخامس، وهو لقاء تحتّمه المنافسة ولكن الذي أريد أن أقوله كما قلته من قبل في الموسم الماضي إن لقاء الرشيد والصقر يجب أن يكون لقاءً اخوياً.. لا مانع من استعراض المهارات والفنون والقدرات في هز الشباب ولكن ينبغي أن يكون الخاسر متقبلاً للنتيجة دون شعور بمرارة ذلك، ويجب على الفائز أن يكون متواضعاً عقب النصر لأن لذة النصر والفوز قد تعمي المنتصر في باقي اللقاءات فتكون اللطمة شديدة من الغير. وحذارِ للرشيد من أن ينسى لاعبوه أنفسهم ويخوضوا اللقاء مع جارهم الصقر وهم منتشون بالصدارة التي قد تضيع عليهم لو خرجت النتيجة عكس ما يريدون.. وحذارِ للصقراوية أن يدخلوا اللقاء على أنهم أبطال الموسم الماضي ولن يعمل الرشيد أمامهم شيئاً، فهذا الشعور لو ساد في نفوس الصقراوية أمام الرشيد فستكون النتيجة غير مرغوب فيها من الصقر. - على العموم وأمام نتائج الفريقين الصقر البطل والرشيد القادم للموسم الثاني في دوري الأولى نريد استمرار العطاء من أجل تعز.. ونزيد الحفاظ على النتائج من الرشيد والمراجعة والعودة إلى جو المنافسة من الصقر حتى تظل تعز متواجدة بقوة في الأضواء وحتى تظل الأحلام مستمرة ببطولة ثانية وثالثة وعاشرة. - دعوة نوجهها لجمهور الفريقين أن يكونوا عند مستوى لقاء الأسبوع الخامس، وأن يفوتوا فرص إثارة الفتن بين الناديين وبين الإدارتين اللتين حتى الآن تعتبران نموذجاً يدعو للاقتداء.