نضم الشاعر/محمود درويش إلى لائحة كبار الشعراء العالميين بجائزة «غولدن ريث» العالمية، والتي تمنح خلال مهرجان «أمسيات شتروغا الشعرية» وسيتسلّمها درويش في شهر أغسطس في احتفال خاص. وكان هذا المهرجان قد انطلق في العام 1962، وعلى رغم الصعاب التي اعترضت سبيل هذا المهرجان من سقوط يوغوسلافيا إلى حرب البوسنة فأزمة كوسوفو والصدامات السياسية والإثنية في مقدونيا وأزمة الإرهاب بعد هجمات 11 أيلول (سبتمبر) شق المهرجان طريقه ليغدو واحداً من أعرق المهرجانات في العالم امتداداً لرسالته وتكريماً لشعراء عالميين كبار.. ووفقاً لجريدة «الحياة» فقد أرسل الشاعر «رسالة قبول الجائزة» ونشرت بالانجليزية في الموقع الالكتروني الخاص بالجائزة وتنشر لاحقاً في كراس الجائزة، وجاء في الرسالة: «أصدقائي الأعزاء، كنت ضيفكم قبل حوالى ثلاثين عاماً، عندما كُرِّم رافاييل ألبرتي بالإكليل الذهبي، أحببت بلادكم: البحيرة، والورد الأحمر، والقراء الذين يبرهنون لنا على أن العزلة ليست قدر الشعراء.. كنت صغير السن آنئذ، وكانت أحلامي كبيرة، وعندما كبرت أدركت أن الشعر صعب وممكن، وأنه لا يستطيع أن يغيّر العالم، لكنه يُضيء شموعاً صغيرة في الظلام، صحيح أن الشعر هش، لكن فيه قوة الحرير وصلابة العسل.. كنت ضيفكم قبل حوالى ثلاثين عاماً، وكم يسعدني أن أعود إلى هذه البلاد الجميلة، لأتشرَّف بنيل تقديركم السامي، لي ولما أُمثِّل، وبُحسن إصغائكم النبيل إلى تمازج الصوت الشخصي والعام، الفردي والجماعي، في تجربتي الشعرية، لم أحلم بأن أحظى بهذا الشرف وهو: قبول جائزتكم الرفيعة: الإكليل الذهبي، فأنضم إلى لائحة الشعراء الذين تعلمت منهم، إنني أعتبرها تكريماً للشعر العربي، ودعماً معنوياً لحق بلادي - فلسطين في الانضمام إلى أسرة البلدان الحرة والمستقلة».