مدير عام ميناء المكلا: الميناء يشهد حراكاً متنامياً ويقدم خدمات جليلة للمستثمرين في سنوات قليلة استطاع ميناء المكلا الميناء الرئيسي في حضرموت أن يواكب الحركة التجارية المتزايدة ويقدم خدمات كبيرة للشركات النفطية والاستثمارية بجانب استقبال الصادرات والواردات ومختلف الأنشطة الاقتصادية الأخرى..وعلى الرغم من بساطة الإمكانيات والمساحة المتواضعة إلا أن ميناء المكلا - كما يؤكد المهندس عبدالحافظ القعيطي مدير عام الميناء - يواكب ماهو قائم من حراك تنموي واقتصادي ويقدم خدمات سلسة ونوعية.. همزة وصل يتحدث المهندس القعيطي عن النشاط العام للميناء بالقول: لاشك أن أي منفذ بحري أو حتى بري يعتبر همزة وصل وله دور كبير في عملية التنمية ويكون الركيزة الأساسية لأي نشاط اقتصادي في أي بلد باعتبار أن جميع البضائع والسلع القادمة أو الصادرة تمر عبر الميناء وكذا المشاريع الاستثمارية تعتمد اعتماداً كبيراً على المنافذ البحرية فإذا كانت الخدمة في المنافذ ممتازة وجيدة يكون بالتالي هناك مردود إيجابي على المشاريع الاستثمارية بما معناه أن ميناء المكلا في حضرموت منفذ مهم يتوسط المحافظات الجنوبية والشرقية وعلى ساحل البحر العربي ويعد من الخطوط الملاحية الدولية ويقدم خدمات جليلة للمستثمرين بالذات من خلال استقباله للبواخر والمعدات للمشاريع الاستثمارية القادمة من الخارج كذلك استقبال جميع المواد المرتبطة بمعيشة المواطنين أكانت مواداً غذائية أم كماليات وبالتالي فإن المردود الإيجابي على هذه الخدمات التي يقدمها تعود على التنمية في الجمهورية اليمنية. نشاط متنامٍ ومن خلال نشاطنا في الأعوام السابقة نعتبر أن سنة الأساس للنشاط الحقيقي للميناء كان في 1990م يوم قيام الوحدة اليمنية المباركة وقد راقبنا ورصدنا نشاط ميناء المكلا منذ عام 90 وحتى اليوم 2007م ورأينا أن هناك تزايداً ونمواً كبيرين وبما يزيد عن ثلاثة أضعاف ماكان عليه الأمر في 90م بالنسبة لكمية البضاعة القادمة إلى ميناء المكلا كما تضاعف أعداد البواخر القادمة وحجم المنتجات المستوردة وكذا المصدرة عبر الميناء. مشاريع لمواكبة التوسعات وحول هذا الجانب أضاف الأخ/ عبدالحافظ القعيطي بالقول:طبعاً هناك مشاريع نعتبرها كبيرة تمت داخل الميناء سهلت مواكبة الزيادة في حجم البضائع رغم أن الميناء صغير وصمم استقبال بواخر محدودة السعة وكميات صغيرة من البضائع إلا أن المشاريع التي تم إنشاؤها في الميناء وفرت صوامع الأسمنت وقلصت فترة بقاء البواخر في الميناء باعتبار أن عمليات إنزال الأسمنت وتفريغه في الميناء سابقاً كانت تتم بطريقة تقليدية وإنزال الأكياس يأخذ فترة طويلة مما يضطر السفن للبقاء مدة طويلة في الميناء وبوجود الصوامع حلت المشكلة وأعطت استيعاباً أكبر للمخزون من الأسمنت وقللت وقت بقاء السفن وكذلك قللت التكاليف وطبعاً هناك مشاريع أخرى توسعية وتحديثية بالنسبة للمعدات والرافعات وبهذا أصبح الميناء يؤدي دوراً متميزاً في هذا الجانب بشكل كبير. توجهات مستقبلية ومع هذا نحن نرى أن الميناء في وضعه الحالي أصبح يعمل بكامل طاقته لدرجة أننا نحتاج لفترات للقيام بالصيانة ولانجد الوقت وفي الوقت الراهن تعد دراسات بالنسبة للميناء الحالي أو الميناء المستقبلي فالميناء الحالي أعددنا دراسات لعمل توسعة بعض مناطق الميناء ومنها عمل رصيف صغير لإنجاز جزء من الأعمال الخفيفة للسفن الصغيرة والسفن الخشبية للتقليل من الضغط في العمل ولفترة زمنية محددة لاتزيد عن سنة أو سنتين وسنعود إلى نفس النقطة من جديد لاسيما وساحة الميناء لاتسمح بالتوسع الكبير ولاتلبي طموحاتنا ولاطموحات الدولة بشكل عام ولهذا كانت هناك نظرة لبناء ميناء ضخم تكون ركيزته الأساسية الاعتماد على نشاط التصدير فنحن الآن نعتمد بشكل كبير على نشاط الاستيراد وهناك مواد كثيرة مهيأة للتصدير لكنها تحتاج إلى أماكن تخزين وساحات كبيرة ونعجز عن تصديرها بمساحة الميناء الحالية ولاشك أن التصدير يحتاج إلى توسع ونقلة كبيرة في حجم الميناء ليكون التركيز على ميناء كبير وحديث يواكب التوسعات والنظرة المستقبلية إلى مائة أو مائة وخمسين سنة قادمة. وطبعاً أعماق الميناء الحالي«ميناء المكلا» محدودة ولانستطيع استقبال بواخر أكثر من 5.8 أمتار عمق الباخرة وأيضاً أطوال البواخر لدينا رصيفان فقط في الميناء وإذا دخلت الميناء باخرتان لابد أن تنتظر السفينة الثالثة خارج الميناء حتى تنتهي الباخرتان من تفريغ حمولتها مما شكل عبئاً على بعض البواخر التي تصل في نفس الفترة والحمدلله نحن في إدارة الميناء وفي وزارة النقل والسلطة المحلية لدينا اتجاه لإنشاء ميناء كبير جداً لن يتم إنشاؤه على مرحلة واحدة ولكن سيتم إنشاؤه على مراحل طويلة والدراسات التي تجري الآن تخطط لمنطقة متكاملة فقد يتم إنشاء المرحلة الأولى وجزء من المرحلة الثانية ليتم امتصاص الزيادات في الحركة وتوسيع التصدير ثم تترك ما تبقى من الميناء للمستثمرين للمساهمة في التطوير ومن وجهة نظرنا أن الدولة تبدأ بقيادة هذه الخطة ونترك المجال فيها لبقية المستثمرين. تسهيلات وبالنسبة للتعامل مع الشركات النفطية أضاف مدير عام ميناء المكلا بالقول:أكثر معدات الشركات النفطية تأتي عبر ميناء المكلا وتقدم لها كافة التسهيلات خصوصا وان معدات الشركات النفطية معدات كبيرة تحتاج إلى أيام للنقل من أرصفة الميناء لكن بالنسبة لنزول المعدات من السفن تتم بسهولة نظراً لوجود المعدات والرافعات على متن السفن نفسها. مشاريع جديدة استراتيجية هناك مشاريع جديدة تعتبر مشاريع استراتيجية ستبدأ الشهر القادم وهي مشاريع للتنقيب عن النفط وفي البحر وهناك شركة استرالية ستبدأ العمل في مارس أو إبريل لحفر آبار مقابلة لمناطق شرمة الحامي وتستخدم ميناء المكلا لعملياتها الإمدادية وهذا بالطبع سيخلق عملاً كبيراً وحركة غير عادية في الميناء من حيث استقبال معدات مختلفة وطبعاً هذا سيؤدي إلى أن الميناء سيقدم خدمات جليلة للشركات النفطية في إطار دوره في خدمة التنمية الوطنية ونأمل أن يزداد دور الميناء في خدمة التنمية بعد إنشاء الميناء الجديد بالمواصفات الحديثة وفق برنامج فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي يشدد على إنشاء ميناء حديث وكبير في محافظة حضرموت لاستيعاب الحركة التجارية المتنامية. صعوبات وحول أهم الإشكاليات التي يعانيها نشاط الميناء قال :لايوجد أي موقع لنشاط خدمي إلا ووجدت فيه الصعوبات والمشاكل لكن أهم مشكلة أساسية تواجهها هي صغر حجم الميناء وصغر مناطق وساحات الخزن المنطقة المحيطة بالميناء تعتبر ضيقة لدخول الشاحنات ووجود المنشآت النفطية ساعد في زيادة هذا الضغط الشديد. من ناحية أخرى وجود الصيادين في حوض الميناء واستخدامهم للمشروع السمكي الرابع في إنزال الأسماك وهو ما شكل لنا عبئاً كبيراً سواء كان عبئاً فنياً أو عبئاً من الناحية الأمنية وهاتان هما أهم مشكلتين نعانيها دائماً في الميناء.