انتقد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بشدة احتجاز السلطات الإيرانية 15 من جنود البحرية البريطانية ، ووصفه بأنه تصرف خاطئ وغير مبرر.وقال بلير في مؤتمر صحفي ببرلين على هامش الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس الاتحاد الأوروبي : إنه «كلما عولجت هذه القضية سريعاً كان هذا الأمر أسهل للجميع».. وأعرب عن أمله في التوصل لحل دبلوماسي سريع وأن تدرك الحكومة الإيرانية أهمية هذا الموضوع بالنسبة للندن حسب تعبيره وجدد بلير تأكيدات بلاده أن البحارة كانوا داخل المياه العراقية في شط العرب ولم يدخلوا المياه الإقليمية الإيرانية.. كما أعلن الرئيس الفرنسي جاك شيراك تضامن قادة أوروبا الكامل مع بريطانيا في هذه القضية ، وقال في تصريحات للصحافيين ببرلين :إنه من الواضح أن البحارة البريطانيين لم يكونوا داخل المياه الإيرانية. ودعت الرئاسة الألمانية للاتحاد الأوروبي إلى الإفراج الفوري عن البحارة ، كما استدعت الخارجية الألمانية السفير الإيراني في برلين لبحث الموضوع. وقد طالب السفير البريطاني في طهران جيفري آدامز خلال اجتماع مع مسؤولين بالخارجية الإيرانية بالافراج عن جنود البحرية البريطانية. وقال دبلوماسي بريطاني :إن السفير طلب ايضاً خلال الاجتماع مع المسؤول بالخارجية /ابراهيم رحيم بور/ رؤية البحارة وتفاصيل عن مكان احتجازهم ، وأضاف المصدر :إن الخارجية الإيرانية وعدت ببحث هذه الطلبات ، مشيراً إلى أن الحوار مستمر. في المقابل ذكر التلفزيون الإيراني أن الخارجية الإيرانية استدعت السفير البريطاني للاحتجاج على ما وصفته بالدخول غير المشروع للبحارة إلى المياه الإقليمية الإيرانية في الخليج. وفي نيويورك أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أن بلاده تبحث توجيه اتهامات رسمية للبحارة بدخول المياه الإقليمية الإيرانية بشكل غير قانوني. وقد تزامن هذا التوتر مع تبني مجلس الأمن قراراً بتشديد العقوبات على طهران بشأن برنامجها النووي ، وقد أعربت الصحف البريطانية عن مخاوفها من أن تستخدم طهران هذا الموضوع كورقة تفاوض في أزمتها النووية