مسابقة ملكة جمال الشواطئ قد تعني مزيداً من التعري، ومسابقة ملكة جمال الكون قد تعني مزيداً من الإبهار، لكن ماذا عن مسابقة لاختيار ملكة جمال الأخلاق أو ملكة جمال الحجاب، هل هي محاولة لإتاحة الفرصة أمام شريحة من الفتيات لا يستطعن المشاركة في مسابقات الجمال التقليدية التي تقام على الشواطئ أو داخل قاعات الفنادق للمنافسة على لقب "ملكة الجمال"؟!. شريحة عريضة من الفتيات تنحصر علاقتهن بمسابقات ملكات الجمال في مشاهدتها فقط عبر شاشات التلفزيون دون أن يشاركن نظراً لما يتطلبه ذلك من أن يظهرن بمظهر متحرر. وهروباً من ذلك ظهر اتجاه يلعب على هذا الوتر محاولاً اجتذاب تلك الفئة من الفتيات وإتاحة الفرصة أمامهن كي يجربن شعور المنافسة على لقب "ملكة الجمال" الذي تحلم به كل فتاة، وجاء ذلك عبر إقامة مسابقات تمثل الاتجاه الموازي لمسابقات ملكات الجمال التقليدية، يقف وراءها في الغالب أصحاب الاتجاه الإسلامي. من ضمن تلك النماذج كانت المسابقة التي ستقيمها قناة «اقرأ» الفضائية في شهر نيسان/إبريل المقبل لاختيار "ملكة جمال الأخلاق" وحسب قسيمة اشتراك المسابقة فهناك تركيز على فضيلة بر الوالدين التي ستتنافس فيها فتيات تتراوح أعمارهن بين 16-26 عاماً، وسيقام برنامج خاص لتغطية هذه المسابقة التي ستستمر إلى حزيران/يونيو المقبل.