مدير عام الكهرباء: - نسعى لتطوير وتحديث مستوى الأداء - استثمارات القطاع الخاص في مجال الطاقة ستفتح آفاق جديدة - الغاز البديل الأقرب...والطاقة النووية الخيار المستقبلي - مشاريع منفذة وقيد التنفيذ بأكثر من 5 مليارات ريال شهد قطاع الكهرباء في محافظة الحديدة نقلة نوعية خلال السنوات القليلة الماضية وعلى وجه الخصوص العام الماضي 2006م كان أهم ما تحقق على أرض الواقع دخول الكهرباء دائرة الاستثمار للقطاع الخاص وربط العديد من المديريات المحرومة بالكهرباء وتجديد الشبكات القديمة والعشوائية..والمولدات التالفة والمتهالكة.. الجمهورية التقت بالأخ فواز العصامي مدير عام مؤسسة الكهرباء في الحديدة وطرحت عليه العديد من الأسئلة حول ما شهدته الحديدة من نجاحات في قطاع الكهرباء ونقلت له هموم عدد من المواطنين وتخوفهم من احتمال عودة حالات الإنقطاع لسابق عهدها بعد أن شهدت فترة من الاستقرار على مدار عام مضى. ليس هناك زيادة يشكو بعض المواطنين من ارتفاع فاتورة الكهرباء على اعتبار أن هناك زيادة في سعر التعرفة؟ في الحقيقة ليس هناك أي زيادة في سعر التعرفة ولا تغيير على الشرائح منذ خمس سنوات تقريباً على اعتبار أن الدولة تقوم بدعم أسعار الوقود بحوالي 50%حتى تحافظ على نسبة مناسبة لسعر الكهرباء وعدم تحميل المواطن أعباء جديدة في هذه الخدمة الهامة. تحديث شبكات إلى أي مدى وصلتم في أعمال تحسين الشبكات وتحديثها؟ فيما يخص تحسين وتحديث الشبكات فقد عملت المؤسسة منذ خمس سنوات على مراحل لتحسين وتجديد عدد من الشبكات كمنطقة المطراق و حارة الشام والسلخانة والبيضاء والزبارية وزايد وعدد من المديريات كزبيد وبيت الفقيه وباجل وتم فيها تحسين الكثير من الشبكات ومازال العمل مستمراً ومتواصلاً ليشمل جميع المناطق الضرورية حسب الأولوية. أما فيما يخص الأحياء المحرومة فقد قمنا منذ العام الماضي بالتعاون مع الإدارة العامة وقيادة المحافظة بإدخال التيار الكهربائى إلى عدد من الأحياء داخل المدينة وبعض الأجزاء المتبقية كزايد والسلخانة والأخيرة نشكو فيها من العشوائية في البناء الذي عرقل أمامنا استكمال توصيل التيار إلى بعض احيائها ، كما يجري العمل حالياً في الروضة والبيضاء التي تم رفع الموازنة والدراسات المتبقية لها إلى الوزارة والمحافظة لاعتمادها ضمن البرنامج الاستثماري كما أن العمل لم يتوقف إلى الآن منذ العام الماضي في تحسين الشبكات العشوائية وادخال التيار الكهربائي إلى الأحياء المحرومة. تحسن ملموس وكل ذلك العمل المتواصل يلمسه المواطن العادي من خلال الاستقرار في وصول التيار الكهربائي والحد من الانقطاعات الفنية التي كانت تحدث بالفعل وتستمر لساعات طويلة أحياناً بسبب العشوائية في وضع الشبكات العشوائية. تطوير أداء الطوارئ يلمس بعض المواطنين أن هناك قصور في خدمات الطوارئ عند الإبلاغ عن أي أعطال؟ بالنسبة لخدمات الطوارئ فقد قمنا برفد أقسام الطوارئ بفنيين جدد لمواكبة مايصل من بلاغات وشكاوي من متخرجي المعاهد الفنية المتخصصة كما عملنا ونعمل على توفير سيارات جديدة لتحسين الخدمات في هذا المجال وإيصال الخدمات لكل المواطنين. آليات للحد من الروتين يشكو عدد من المواطنين من الروتين في إجراءات التعامل واستكمال المعاملات؟ على العكس لقد حاولنا في هذا المجال عمل آليات جديدة وسريعة للحد من الروتين السابق ووزعنا العمل على الإدارات المختصة إلا أننا في هذا السياق نواجه العديد من المشاكل من قبل المواطنين أنفسهم الذين يتقدمون بطلبات لربط عدادات جديدة ويفتقرون في الأساس الوثائق الرسمية كأوراق الملكية أو الرخصة كما أن البعض يقوم في البناء بمناطق بعيدة عن التجمعات السكنية مما يشكل لنا صعوبات كبيرة ومكلفة لإيصال التيار الكهربائي إليه في الوقت الذي يتم فيه ايصال التيار إلى أي مواطن تكتمل كل الشروط الضرورية عنده لإيصال التيار الكهربائي ولاتتعدى المعاملة سوى بضعة أيام. مردود كبير إلى أي حد أسهم شراء 50ميجا في استقرار الوضع الكهربائي للمحافظة؟ لقد كان لمشروع شراء الطاقة الذي وجه فخامة الأخ رئيس الجمهورية العام الماضي بتوفيره لمحافظة الحديدة كإحدى خيرات احتفالات بلادنا بالعيد الوطني للوحدة المباركة كان له أثر ومردود كبير في استقرار الوضع الكهربائي واستمرار العمل بتحسين الشبكات واستمرار وصول التيار وسنستمر في شراء الطاقة حتى دخول المحطة الغازية حيز العمل في العام القادم والتي ستعمل على تخفيف العجز على مستوى عموم الجمهورية. نقلة نوعية كيف ترون فكرة الاستفادة من الطاقة النووية في توليد الكهرباء؟ طبعاً فكرة الاستفادة من الطاقة النووية في توليد الكهرباء التي أعلنها فخامة الأخ رئيس الجمهورية والتي تجري الدراسات من قبل شركات عالمية لاستكمالها ستسهم بالطبع في توفير كامل احتياجات البلاد من الكهرباء التي سيمثل فيها هذا المشروع نقلة نوعية ومتميزة لتوفير الطاقة لمختلف مناطق الجمهورية. إهتمام بالمديريات ماهو نصيب المديريات في خارطتكم التوسعية؟ فيما يخص المديريات فقد حققنا فيها تطور ملموس، حيث شهد العام الماضي وهذا العام دخول التيار الكهربائي إلى حوالي 10مديريات جديدة من أهمها:الخوخة وبرع وجبل راس وحيس والسخنة والضحي والزيدية والكدن وجميعها ربطت بالشبكة العامة كما لايزال العمل جارياً في مديريات المخلاف والمنيرة كما أنزلنا مناقصات جديدة لمديريات جبل الضامر والحجيلة وبقية جبل الراس حتى نتمكن من استكمال إيصال التيار الكهربائي إلى جميع مديريات ومناطق المحافظة. محطات جديدة أما فيما يخص المحطات الكهربائية فهناك محطات تحويل جديدة لمدينة الحديدة حيث يتم العمل على توسعة محطة كيلو4ومحطة المصلى ومحطة الكورنيش بالإضافة إلى محطة جديدة داخل المدينة حيث تم إنزال مناقصة بها ووقعت العقود ويتم حالياً توفير المعدات للبدء بتجهيزها بقدرة 20ميجا وات وتكلفة تصل إلى حوالي ثلاثة ملايين دولار وستسهم هذه المحطة بالطبع في تخفيف الأعباء على المحطات الحالية. وبالنسبة للمشاريع المستقبلية فلدينا مشروع توسعة محطة شارع الخميس عبر قرض من البنك الدولي بقيمة عشرة ملايين دولار. عدد كبير من المشتركين مواكبة للتوسعات التي قمتم بها كم عدد المشتركين الجدد لديكم؟ لقد وصل عدد المشتركين الذين تم إضافتهم في عام 2006م حوالي 18ألف مشترك وتجد هذا الكم الكبير تم إنجازه في فترة قياسية. علاقة معنوية مع القطاع الخاص كيف تقيمون علاقتكم بالقطاع الخاص؟ نستطيع القول أن علاقتنا طيبة مع القطاع الخاص في المحافظة وبالغرفة التجارية على وجه الخصوص ويجري التنسيق معهم حول أهم المشاكل إلا أننا مانزال نؤمل على وجود دور فعلي للقطاع الخاص في تقديم الدعم والاستثمار في القطاع الكهربائي لما له من أهمية كبرى في حياة المواطن ولاتزال علاقتنا معهم معنوية فقط. مستقبل واعد كيف تنظرون لمستقبل الاستثمار في الكهرباء؟ في الحقيقة لقد أثبتت تجربة شراء الكهرباء في الحديدة والمكلا نجاحاً ملموساً يمكن أن يستفيد منه القطاع الخاص المحلي كما هو الحال في العديد من الدول الشقيقة والصديقة. كما يجري حالياً الإعلان عن مناقصة لتوفير مائة ميجاوات عبر القطاع الخاص وهو ما سيسهم بالطبع في توفير الكهرباء لكثير من المحافظات والمناطق المحرومة كما استفادت منه محافظة الحديدة التي كانت تعاني كثيراً من تكرار الانقطاعات خاصة خلال فترة الصيف. تقليص حجم الفاقد إلى أين وصلتم في مجال الحد من الفاقد؟ لقد حققنا في هذا المجال نجاحات كبيرة من خلال أعمال التحسين التي قمنا بها سواءً على مستوى المولدات القديمة والتالفة أو تحسين الشبكات والأعمدة الكهربائية حتى استطعنا أن نقلص الفاقد رغم الزيادة في الاستهلاك وعدد المشتركين من حوالي 40إلى 20% ونسعى لتحقيق فاقد أقل. إجراءات عديدة ماهي الإجراءات المتخذة بحق المخالفين والمستغلين للتيار؟ طبعاً نحن لانتساهل مع أي متلاعب أو متحايل على التيار الكهربائى لأنه يعد سرقة للمال العام الذي هو حق لكل المواطنين ولانتخذ أي اجراءات قانونية إلا بعد التأكد وبالقرائن الواضحة وهناك اجراءات خاصة بذلك تختلف بحسب حجم المخالفة ونوعها ونتدرج من الفصل إلى الغرامة والنيابة في القضايا الكبيرة. مشاريع هامة وخلص الأخ مدير عام الكهرباء بمحافظة الحديدة إلى القول: عدد المشاريع المنفذة أكثر من 15مشروعاً وبتكلفة إجمالية قدرها أكثر من اثنين مليار وأربعمائة مليون ريال. أما عدد المشاريع تحت التنفيذ فيصل إلى أكثر من 15 مشروعاً وبتكلفة إجمالية أكثر من اثنين مليار وخمسمائة وخمسون مليون ريال. وهناك مشروع الطاقة بقدرة «50ميجاوات» بمدينة الحديدة وبتكلفة أكثر من 24مليون دولار ولمدة عامين.