اعلن أمس عن اكتشاف جديد في حرم الجامع الكبير بصنعاء في أثناء أعمال ترميمه التي لاتزال مستمرة ، وهو الاكتشاف الذي يأتي بعد خمسة عشر يوماًمن الاكتشاف الذي سبق الاعلان عنه و تم خلاله العثور على مجموعة مخطوطات رقية قرآنية . وتضمن الكشف الجديد المعلن عنه اليوم مجموعة جديدة من المخطوطات الرقية القرآنية مكتوبة بالخط الكوفي القديم تعود إلى بدايات العصر الإسلامي وتحتل نفس أهمية المخطوطات المكتشفة سابقاً ما يؤكد أهمية ان تنطلق الجهات المسؤولة بمشروع يستهدف البحث عن مخازن المخطوطات في جدران الجامع الكبيرحتى لا يظل اكتشافها متروكاً للصدفة من جهة وان يتم تفادي المخاطر التي تهددها في مخازنها قبل الاكتشاف أو بعده . عامل نظافة يقول المهندس/ عبدالحكيم السياغي المدير التنفيذي لمشروع الترميم الذي ينفذه الصندوق الاجتماعي للتنمية عن قصة الاكتشاف الجديد : في أثناء القيام بأعمال النظافة الدورية للمسجد لاحظ أحد العمال ملامح شوال تظهر داخل فتحة صغيرة في أعلى أحد جدران الجامع ما استدعى توسيع الفتحة لنفاجأ بشوالين من الخيش وبجانبهما رقوق مخطوطات متناثرة واكتشفنا بعد فتح الشوالتين انهما مليئتين برقوق قرآنية . ووفقاً للإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات يقول السياغي: تم التواصل مع القاضي أحمد عبدالرزاق الرقيحي إمام وخطيب الجامع الكبير وعضومجلس الأمناء لمشروع المسجد الكبير وعضو مجلس النواب عن الدائرة (1)والجهات المعنية بضرورة الحضور في اثناء عملية استخراج هذه الرقائق. واضاف ان أحد الاختصاصيين قام بعملية توسيع للفتحة لكي يتم التمكن من استخراج الشوالين دون أن يتعرضا لاي اضرار ، ومن ثم تم وضع هذين الشوالين بمحتوياتهما بالاضافة الى الرقوق التي كانت متناثرة بجانبهما في حقيبتين تم تحريزهما وإغلاقهما بإحكام وإيداعهما بمكتبة المسجد التابعة لوزارة الأوقاف بناء على محضر تسليم .. وبخصوص الحالة الراهنة للمخطوطات المكتشفة وفق الرؤية الأولية أفاد معنيين ان الرقوق في حالة جيدة و لكنهم شددوا على أهمية الاسراع في الاجراءات ذات العلاقة بترميمها وصيانتها وتوثيقها .. متوقعين ان يحتوي الشوالين على مخطوطات قرآنية بالاضافة الى وقفيات للجامع الكبير وغيره من الجوامع اليمنية باعتبار الجامع الكبير من اقدم الجوامع في اليمن.