- اكاديميون: التجربة جديدة.. وبحاجة إلى إدارات متخصصة وخطط وبرامج عالية المستوى يزداد الجدل يوما بعد يوم بين الاساتذة الجامعيين والطلاب عن نظام التعليم عن بعد الذي بدأت جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا تنفيذه في الفترة الأخيرة من خلال فتح مكاتب لهذه الدراسة في عدد من دول الجوار وقد جاء هذا التوجه ليضع الكثير من الأسئلة الحائرة عن مدى فائدة هذه الخطوة وماتعود به نفع مادي وأكاديمي يضيف رصيداً تصاعدياً إلى رصيد الجامعة،التي تحمل السمعة العلمية لحضرموت واليمن.أسئلة ذهبت بها صحيفة الجمهورية تستنطق الحقيقة من ذوي الشأن فكانت جملة من اللقاءات مع عدد من أساتذة الجامعة وطلابها وضعوا من خلالها النقاط على الحروف. اختبارات غير صحيحة الدكتور محمد جعفر «أكاديمي» يفترض أن يقوم التعليم على أسس علمية وفنية فهناك دراسة قدمت من قبل د/عبدالقادر باعيسى تحتوي على كل مايتعلق بنظام الدراسة عن بعد والجوانب الفنية والأكاديمية والعلمية والتربوية لإنجاح هذه الدراسة ومن ضمن النقاط التي قدمت مسألة حضور المحاضرات كمرحلة جامعية أولى أما مسألة الجانب الأكاديمي والاستثماري فنحن تهمنا سمعة الجامعة من حيث الأكاديمي أكثر من الاستثماري .وأنا اشدد على جانب الاختبارات التي تحصل بطريقة غير صحيحة ومايرسل مجرد امتحانات إلى مكاتب وكأنها مكاتب عقار والذي يفترض أن ترسل عبر أساتذة مشهود لهم بالنزاهة حتى تضمن سلامة العملية الامتحانية من حيث وصول الامتحانات وجلوس الطلاب وإرجاع مظاريف الامتحانات كما هو مشهود عليه في السابق في كلية التربية عندما كانت تابعة إلى جامعة عدن حيث كانت امتحانات القبول تعمل لكل التخصصات ويرسل مندوب التسجيل بالمظاريف والدفاتر والامتحانات ويشرف على قاعات الامتحانات وتوزيع الطلاب والتخصصات ثم يأخذ المظاريف والامتحانات إلى جامعة عدن حتى تتم العملية بصورة صحيحة بعكس مايتم الآن في هذه الدراسة حيث لاندري عما يرسل من امتحانات وأين تذهب ومن يتداولها. إعادة نظر ويضيف:صحيح هنا جدوى اقتصادية ولكن الذي يهمنا الجانب الأكاديمي لأنه جانب علمي يرفع مستوى الطلاب علمياً فإذا التعليم استثمار بدون ضوابط سيعود على المجتمع بمشاكل مستقبلاً لذا لابد من إعادة النظر في مسألة الدراسة عن بعد في الجامعات بشكل عام وخصوصاً جامعة حضرموت. مطلوب إدارات متخصصة د/خالد يسلم بلخشر أستاذ الأدب الانجليزي المساعد رئىس قسم اللغة الإنجليزية أكد قائلاً:نحن لسنا ضد الحصول على موارد خارجية للجامعة سواءَ كان عن طريق التعليم عن بعد،تعليم بالمراسلة،اشارات أو أية وسيلة من خلالها تستطيع الجامعة أن تدعم خزنتها بالعملة لتغطي نفقاتها وصرفياتها فهذا المبدأ لاخلاف عليه ولكن لايعني ذلك أن نضحي بالجوانب الأكاديمية،.هناك خطوط حمراء يجب أن لا تمس ،فسمعة الجامعة الأكاديمية يجب أن تكون أولى الاعتبارات،وإذا كان لابد من التعليم عن بعد فيجب أن تخصص إدارة متخصصة تراعي قضية تسرب الامتحانات وتحديد المسئوليات كغيرها من الجامعات المشهورة مثل جامعة ليدز في بريطانيا ففيها نظام التعليم عن بعد حتى بعد الماجستير،ومن الضروري حضور الطالب ولو لفترة من الزمن بحضور30% من المحاضرات أو تقدم له في نفس البلد المقيم فيه عبر السفارة أو مكاتب معنية لذلك أو بالتنسيق مع جامعات البلد المضيف..خاصة وأن كثيراً من المواد الجامعية تحتاج إلى حضور الدرس في القاعة مثل مناهج المهارات في منهج اللغة الإنجليزية. استثماري وليس أكاديمياً وأضاف د/بلخشر أن النتائج لهذا المشروع تؤكد أنه استثماري وليس أكاديمياً من خلال نتائج الطلاب الضعيفة ..كما في قسم اللغة الانجليزية الذي يرأسه ومن هنا نجد الطالب يفاجئ بهذه النتيجة على الرغم من دفعه مبالغ بالدولارات والريال السعودي ذلك أن الآلية المختلفة هي سبب ذلك.ومن هنا يجب على قيادة جامعة حضرموت أن تعيد النظر في آلية التعليم عن بعد وتحديد المسئوليات ومن ثم وضع المسئول المناسب لتنفيذ هذا المشروع. وحول الآلية الحالية المتبعة في نظام التعليم عن بعد أشار د/بلخشر أن مندوباً خاصاً من نيابة الجامعة لشئون الطلاب يشعر بالحاجة إلى امتحانات في وقت محدد ونقوم بطلب ذلك من الأساتذة ثم تسلم هذه الامتحانات إلى مندوب الجامعة وهو بدوره يسلمها إلى نيابة رئاسة الجامعة لشؤون الطلاب وهي بدورها تتولى إرسالها إلى مكاتب في الخارج،وهي آلية لانشكك في نزاهتها ولكنها ليست متبعة عالمياً أو من الجامعات المحافظة على تقاليد الأكاديمية. العملية خطيرة د/رزق الجابري أستاذ مساعد مادة الجغرافيا ودراسات سكانية أشار في بداية حديثه أن هذا النمط من التعليم يحول الجامعة من مستهلكة إلى منتجة ويزيد من دخلها المادي الذي إذا استثمر بشكل صحيح أسهم في تطوير الجامعة وتخصصاتها العلمية ولأن التعليم عن بعد أصبح ظاهرة عالمية إلا أنه يجب أن يخضع للضوابط التي بغيابها تصبح العملية خطيرة وتسيء إلى سمعة الجامعة هذه الضوابط يجب أن توضع في دليل عام يوزع على جميع السفارات والمكاتب السياحية والاستثمارية في أي مكان في العالم يعرف جامعة حضرموت والأقسام العلمية وأوضح الدكتور رزق إلى إن شبكة الإنترنت بالإمكان أن تكون قناة للتواصل مع الطلاب والتشديد على النظام والضوابط. أما الفائدة العلمية فيها تأخذ جانبي الإيجاب والسلب التي تتحكم فيها الضوابط الصارمة لهذا النظام ،وبخصوص الجدوى الاقتصادية يشير إلى أهمية توفير مصادر دخل متنوعة ترفد خطط الجامعة خاصة وموازنة الدولة والهيئات المقدمة من المتبرعين قاصرة ومؤقتة ولا تتناسب والسياسة الاقتصادية العالمية،وبالإمكان الاستغلال الأمثل لسمعة حضرموت الحضارية في كسب العديد من الطلاب في كل مناطق العالم ولكن للحفاظ عليها وتشديد ضوابط العمل. وأكد الدكتور رزق ضرورة الاهتمام بالمعايير العلمية وآلية وضع الامتحانات والإشراف عليها إشرافاً مباشراً حتى لاتكون أداة من أدوات الظلم الذي يقع على الطلاب المنتظمين في مقاعد الدرس في جامعة حضرموت. المهم خطط وبرامج تعليمية د/سالم بامتيرف النائب الأكاديمي بكلية التربية يشير إلى أن التعليم عن بعد يعود بالنفع العلمي والأكاديمي للجامعة خاصة إذا اعتمد على خطة وبرامج تعليمية عالية المستوى يقوم عليها أساتذة متخصصون على دراية تامة بطرق التعامل مع التقنيات الحديثة،حتى أن التعليم عن بعد يتم من خلال استخدام أساليب ووسائل وطرق متباينة منها ماهو عتيق مثل الكتاب المقرر ومنها ماهو حديث كشبكة الاتصالات الدولية والبريد الإلكتروني وهذا سوف يؤدي بالتأكيد إلى رفع دراية أساتذة الجامعة بطرق التعامل مع التقنيات الحديثة،ويرفع الجامعة إلى مصاف الجامعات العربية وغير العربية الحديثة ويمكنها من تنسيق وصلات علمية وعملية مع كثير من الجامعات والمؤسسات من دول الجوار. نتائج مخجلة د/.عبدالقادر علي باعيسى رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة حضرموت بدأ حديثه قائلاً: أرى أن الإكاديمية هي الغاية الأساسية التي يجب التركيز عليها،ويأتي الاستثمار نتيجة تلقائية للدرس الأكاديمي الممتاز،لاهدفاً بذاته، فعندما يوضع «الربح المال» هدفاً منذ البدء،ويغدو محور الاهتمام الأول،يكيف الجانب العلمي والأكاديمي لصالحه للأسف، ومن ثم يدخل العلم في إطار السوق السلعة بشكل مبتذل ،مما يترتب عليه نتائج خطيرة وليس مجال لذكرها .ولا أظن أن هذه الدراسة الاستثمارية تعود بالنفع السليم والأكاديمي لجامعة حضرموت فجامعتنا لا تزال بحاجة إلى تعزيز وجودها العلمي في أروقتها الداخلية أولاً. أما الجدوى الاقتصادية هنا فاقدة لمعناها ،ولو كانت كبيرة،فما معنى جدوى اقتصادية لاتنعكس آثارها في مقومات النمو العلمي في الجامعة ،للعلم إن جامعات أخرى أهلية وحكومية تتبع هذا النهج والمحصلة النهائية لنتائج الطلاب متدنية جداً ومخجلة وربما كانت تدل من طرف خفي على إحساس الطلاب بأنهم يشترون العلم «النتيجة» وأن علاقتهم بأساتذتهم يحكمها السوق،بينما الطلاب المنتظمون يشرف عليهم الأستاذ بشكل مباشر ،ويراقب حركات عقولهم،ويقومهم عن كثب إيجاباً وسلباً. التعليم النظامي هو الأفضل الطالب علي باعلوي تخصص انجليزي يذهب إلى أن التعليم النظامي الإلزامي هو الأفضل كون الطالب يحضر المحاضرات،يسمع ،يفهم أما عن بعد يمكن أن يقرأ فقط وينصح الطلاب الذين يأخذون التعليم عن بعد ويعتقدون أنهم يستطيعوا أن يوفقوا بين حاجتين «الدراسة والعمل» فهذا صعب قياساً على المثل « من أكل بيدين افتقش» والأفضل أن يأخذوا التعليم بالطريقة النظامية والتجارب أثبتت ذلك. طريقة غير مجدية الطالبات أمل ,وخديجة،وهدير أجمعن أن هذا النوع من الدراسة هو طريقة غير مجدية ولاتخدم الطلبة والطالبات الذين يتلقون هذه الطريقة والنوع من الدراسة ،واشرن إلى أن الهدف النهائي منه هو أخذ الشهادة «مجرد جامعيين» وهذا غير منطقي ،كما أنها طريقة غير عملية ولاتعتمد على البحث العلمي،وأخذ المحاضرات وبالتالي المناقشة والاستنتاج غير موازية للدراسة المنتظمة والمستفيد منها الأول والأخير هي الجامعة «مادياً» ولهذا ننصح الملتحقين بهذه الطريقة بتركها واستنتاج العلوم والمعارف بطريقة سليمة وعملية وهي طريقة الدراسة المنتظمة لأن الطالب الملتحق بالدراسة المنتظمة تجعله أكثر وعياً وإلماماً ،ونناشد رئاسة وقيادة جامعة حضرموت بإعادة النظر في العمل بهذه الطريقة.