تَعِبَ العمر جيئة وذهابا والهوى لم يزل شباباً شبابا جئتك اليوم حاملاً نصف قرن من سنين الهوى وقرناً عذابا وأجرّ الزمان كالشيخ خلفي وتراً نازفاً ...ولحناً مصاباً مزّقتني الأيام واستعبدتني وارتمتْ مخلباً بقلبي ونابا تتشظى جروح نفسي على خطوي فأمشي بها ركاماً خرابا ها أناهاهُنا..وأنت بجنبي نتساقى الهموم واَلأكوابا يُسْعدُ القلب إذا يواسيه قلبٌ ويعاني مع الغياب الغيابا جامليني كما تشائين ..تحلو كلمات الهوى إذا الرأسُ شابا وارعشي نُوَّمَ الأغاني بقلبي وامسحي عن جفونها الأتعابا واستعيدي من ذكريات الليالي مايهزّ الأشواق والأعصابا قد يعيش الشيوخ في بعض ذكرى ويعودون صبية أحبابا قيمة الحب أنه دون عمر ينتهي فيه..أو يحُطّ الركابا وهوانا ماكان مُذ كان يوماً للتسلي أو كان وهماً كِذَابَا كم دعانا هذا الهوى فاستجبنا ودعوناه نحونا فاستجابا وقَبلناه أن يكون اعتذاراً وقبلناه أن يكون عتابا وارتحلنا به على العشب عشبا وفرشناه للرؤى أعشابا وأمتحنّا به صدور الأماسي فارتخت لذةَ ،وطابت وطابا فاعذريني إذا تصاببت فيه وأنا الشيخ لم أتُبْ أو تابا ملءُ قلبي صبابة وغرام فتعالي نصبو وأن نتصابى لاتقولي ماكان كان فولّي قد رمانا سهم الهوى فأصابا «وأنا أعلن خوفي .ط1 1995»