كيف تاهت بك السارياتُ وكيف انطفى الحلم في مقلةٍ أرجحتها الأماني على جسد ناعمٍ يتدلى كسنبلة في انتظار الحصادْ ليت أن القصيدة باحت بمكنونها لتداعب نيرانها بلسانك كم دمعةٍ من مآقي القصيدة هاربة سوف تمسكها بمناديل ليلك كم لفحةٍ تتكوم خلف ابتهالاتها سوف تطفئها بمياه انتظارك حين تأتي ستقرؤها كيفما شئت أو كيفما شاء هاجسها مرةً مرتين ثلاثاً فإن هدّك الجوعُ، فادخل إلى بطنها كي تراك المعانيْ وعضّ عليها وقل : ياالتي عصرتني بأشواقها سوف ألقاكِ حين يجن المساء على ورقٍ ترسمين صباحاً من الطل والز يزفون. أيّ شيء أمضّ من الاشتهاء سوى درهم لايقهقه في كل سوقٍ سوى لقمة تتضور جوعاً لآكلها وسوى قبلةٍ تتجاهل موضعها في حياء سوى ليلةٍ لايحدث عنها الصباح بزغرودة تتقاطر فوق الحرير لو أني قبل التقائي بالقشعريرة كنت سكبت دمي في قوارير حتى أعودُ لو أني قبل التصاقي بأضلاعها كنت خبأت قلبي في "جوربٍ وأرتديُت قناع امرئ القيس لكنني كنت غراً ومابدمي غير بعض «الزوامل» تكرارها ملّ مني فرحماك يافتنة تحتويني تفاصيلها كل طيفٍ فأشرب من مقلتي الجنون «اعترافات مائية،ط1.2004م»