أنا أم أنت في الوجع العتيق وفي الجُرح المكبل بالحريقِ أنا أم أنت ياشجن القوافي يدوي في دجى الويل العميقِ لظى نُهذي بوجه الماء شعراً ونعدو من مضيق إلى مضيقِ ونهتف بالجراح السود صمتاً وصوت الصمت أشبه بالنهيقِ ونَهرِق في عيون النار برداً تُ مزقنا سكاكين البروقِ *** (إذا ماالليلُ اهداني )رياحاً وشتتني على شُرف الطريقِ سأعبره صلاة ليس إلا ليشرق في فم السلوى خفوقي فلي في كل كفٍ ألف معنى يُغني في دهاليز العروق وألف قصيدة ثكلى بجوفي تدلت من على تحتي وفوقي فلا غاب السهاد..وقد تشظت رمال الجمر في الثلج السحيقِ ولاتاب الفؤاد..وقد تعرت بناتُ الشوق في الضوء الطليقِ *** فكيف تعاتب الآهات سراً؟ وقد سقط الصباح مع الشروقِ وأهداك الذي في الليل موجاً يُناغي فيك أنفاس الغريقِ فيا وطناً من الأشعار تسمو بأهداب القصيدة كالبريقِ يتوق إلى ضحاك الشعر شوقاً كمعشوق يتوق إلى عشيقِ ولي في شعرك الصداح لحناً يُصلي في الزفير وفي الشهيقِ