تساءل و هو يدري كنه الإجابة : لو أن أنثى مثل هذي التي أعشق .. زارتْ ليلَ سهادِكم .. مرةً في العمر ... أيبقى من شوقكم شيء ؟ قال رهط الهوى : لا ... لا يبقى من شوقنا شيء، بل نستصحب خيالَها زاداً للطريق، وودادها حداء نستحث به السير. فقال المستحم في نهر صبابتها : ويحي .. و أنا المرجوم بوقع لحاظها .. المذبوح بخنجر ضحكتها... المكبلُ بسحر تبسمها .. المدفون بخضم عبقها وأريجها... كيف يقتلني الشوق في بهو حضورها ؟ فتبسم القوم من حالته مشفقين ...