اختتمت أمس بصنعاء ورشة عمل تدريبية في مجال نظام الترصد والتفاعل السريع لمواجهة إنفلونزا الطيور. وشارك في الورشة التى نظمتها وزارة الزراعة والري في إطار مشروع مواجهة إنفلونزا الطيور المقدم من منظمة التغذية والزراعة (الفاو) 24 ممثلاً لجهات الترصد من جميع المحافظات، والمشاركون هم المعنيون بترصد أمراض الثروة الحيوانية ومن ضمنها الدواجن، بالإضافة إلى متخصصين وأطباء بيطريين مسؤولين عن تربية الدواجن في القطاع الخاص. وهدفت الورشة التى استمرت ثلاثة أيام إلى تقديم معلومات ومحاضرات حول طرق التعامل مع البلاغ حول المرض، وتجميع العينات، وكيفية إرسال التقارير الخاصة بإنفلونزا الطيور.. إضافة إلى دعم مدارك الكادر البيطري للتعامل مع الأوبئة البيطرية. وأوضح مدير عام المختبر البيطري المركزي بوزارة الزراعة والري الدكتور/منصور محمد القدسي لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ أن الورشة ركزت على تعزيز نظام الترصد والتفاعل السريع لمواجهة إنفلونزا الطيور في إطار الاستعدادات الاحترازية لمنع دخول مرض إنفلونزا الطيور إلى اليمن خاصة عبر الطيور المهاجرة من بعض الدول التي يحتمل وجود المرض بها. وأكد أن الاستعدادات تتضمن أيضاً تزويد الكادر بمعلومات كافية عن مرض إنفلونزا الطيور وآثاره وتدريبه على قدرات اكتشاف المرض في أوقات مبكرة جداً وأيضاً قدرات التفاعل مع حالات المرض إذا وجدت. فيما بين مدير عام الثروة الحيوانية بالوزارة الدكتور غالب فضل الإرياني أن الوزارة ستنفذ عدداً من الدورات في هذا المجال خلال الفترات القادمة في إطار الاستعدادات الاحترازية لمجابهة الأمراض الطارئة ابتداءً من تهامة والمناطق الساحلية التي تعد مناطق توافد الطيور المهاجرة. ويسهم قطاع صناعة الدواجن في اليمن بشكل كبير في الأمن الغذائي القومي من خلال الإنتاج المرتفع من بيض الدواجن لحوالي مليار دجاجة وبما يعادل 111 ألف طن سنوي ما يعادل 53 بالمئة من استهلاك اللحوم البيضاء محلياً. وحسب الخطة الوطنية لمواجهة إنفلونزا الطيور فإن حجم الاستثمارات المالية في قطاع الدواجن تصل إلى 160 مليون دولار شهرياً فيما يعمل في هذا القطاع قرابة 400 ألف عامل وعاملة.