يجري وزير الخارجية الفلسطيني زياد أبو عمرو مباحثات في عمان مع نظيره الأردني عبدالإله الخطيب، ورئيس الوزراء معروف البخيت، تتناول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وجهود تحريك عميلة السلام ومساعي رفع الحصار الاقتصادي عن الشعب الفلسطيني. وكان أبو عمرو قد وصل إلى عمان في أول زيارة رسمية لوزير خارجية فلسطيني، منذ فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الانتخابات التشريعية، كما أنها الأولى له منذ تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية. وسيتوجه أبو عمرو اليوم الأحد إلى بروكسل للقاء الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ومفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد بينيتا فيريرو فالدنر ورئيس البرلمان الأوروبي هانس غيرت بوترينغ. وفي سياق محاولات إحياء عملية السلام، من المنتظر أن يقوم العاهل الأردني الملك/عبدالله الثاني بزيارة إلى رام الله في الضفة الغربية اليوم لبضع ساعات، يلتقي خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال مسؤول فلسطيني رفض الكشف عن اسمه :إن هذه الزيارة تندرج في إطار التشاور الفلسطيني الأردني بشأن آخر المستجدات السياسية ولبحث تفعيل مبادرة السلام العربية. ويتوقع وصول ملك الأردن إلى رام الله في مروحية، على أن تستمر الزيارة بضع ساعات. وقد أكد مسؤول بالديوان الملكي الأردني هذه الأنباء التي تأتي قبل لقاء متوقع يوم 15 مايو/أيار الجاري في الأردن بين الملك/عبدالله الثاني وإيهود أولمرت، بمناسبة اجتماع لحائزي جائزة نوبل في البتراء. وفي تطور ميداني أعلن جيش الاحتلال أن ثلاثة صواريخ أطلقت من غزة على جنوب إسرائيل وسقط أحدها قرب منشأة استراتيجية في عسقلان دون أن يوقع جرحى، وتبنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مسؤولية إطلاق الصواريخ. وفي هذا السياق قالت المحطة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي إن حكومة تل أبيب ستجتمع اليوم الأحد لمناقشة اقتراحات يقدمها وزير الدفاع عمير بيرتس لمواجهة استمرار سقوط الصواريخ الفلسطينية. وكان رئيس الحكومة إيهود أولمرت هدد قبل أيام برد قاسٍ على هذه الصواريخ التي تقول المقاومة :إنها تأتي رداً على استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة والضفة الغربية. وعلى صعيد الأوضاع الميدانية بغزة فقد استمر التوتر بين حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الفلسطيني (فتح) على خلفية تطبيق الخطة الأمنية التي تهدف إلى وضع حد للانفلات الأمني. فقد جرح أكثر من عشرة فلسطينيين في اشتباكات استمرت حتى مساء أمس بين عناصر من كتائب القسام وقوات الأمن الوطني التابعة للرئيس الفلسطيني. وأثار نشر نحو ثلاثة آلاف شرطي بمدينة غزة انتقادات من حماس وفصائل فلسطينية أخرى قالت :إن ذلك لم يتم بالتنسيق معها، في حين أكدت الحكومة أن نشر هذه القوات لا يمثل تطبيقاً للخطة الأمنية.