- مدير مديرية حديبو : برنامج نوعي يهدف للارتقاء بمستوى التعليم في سقطرى - مستشار منظمة اليونسيف في سقطرى : هدفنا رفع محصل التعليم وتهيئة الأجواء لتعليم الفتاة تدشن يوم غدٍ في جزيرة سقطرى وتحديداً في مدينتي حديبو وقلنسية وعبدالكوري فعاليات ورشة العمل الخاصة بتحسين نوعية التعليم في الجزيرة التي ينظمها مكتب وزارة التربية والتعليم في ساحل حضرموت على مدى يومين كاملين وخلال فترتين صباحية ومسائية بمشاركة (80) مشاركاً كممثلين عن وزارة التربية والتعليم والسلطة المحلية في المحافظة وسقطرى والمنظمات الدولية المانحة وفي مقدمتها اليونسيف والحكومة الهولندية الصديقة التي تضطلع بجانب التمويل المادي والمعنوي لأعمال الورشة التي نستعرض أهدافها وواجهاتها ومحاورها الرئيسية . الجمهورية خلال تواجدها في الجزيرة واكبت هذه الاستعدادات والتحضيرات القائمة لهذه الفعالية من خلال استطلاعها الآتي : تطوير بنى المؤسسات التربوية لقاؤنا كان مع الأخ / أحمد جونة العواضي المدير العام لمديرية حديبو عاصمة سقطرى ، رئيس اللجنة الفرعية للإعداد لأعمال الورشة وذلك للحديث عن ما تم من تحضيرات لتدشين هذه الفعالية حيث قال : في الحقيقة أنه قد تم بالفعل استكمال كافة الترتيبات الضرورية لانعقاد الورشة من حيث التهيئة الإعلامية وتأمين وسائل النقل والمواصلات ، ووضع برنامج خاص بالنزولات الميدانية للمشاركين في الورشة البالغ عددهم حوالي (80) مشاركاً من جهات مختلفة في مقدمتها وزارة التربية والتعليم والسلطة المحلية بالمحافظة والجزيرة ومكتب وزارة التربية بمحافظة حضرموت الساحل وإدارتي التربية بمديريتي حديبو وقلنسية وممثلين عن المنظمات الدولية المانحة كاليونيسيف ، حيث يشمل هذا البرنامج على زيارات لمواقع مدارس متناثرة في عدة مناطق بالجزيرة المترامية الأطراف ، بهدف الإطلاع على بنية المؤسسات التربوية والتعليمية عن كثب ، ونحن بالمناسبة نتوجه نيابة عن أهالي جزيرة سقطرى بالشكر والتقدير لمنظمة اليونيسيف والحكومة الهولندية الداعمين والممولين لمشروع الورشة والشكر موصول لكل من ساهم وسيساهم في انجاح وترجمة القرارات والتوصيات التي ستتمخض عن أعمال الورشة التي تعد تدشينا لبرنامج تربوي نوعي مدته عامان ونصف وهدفه الارتقاء بمستوى وأداء الركائز الأساسية للقطاع التربوي والتعليمي في سقطرى. فلترة التوصيات والنتائج الأستاذ/ حسين ردمان مستشار منظمة اليونيسيف بجزيرة سقطرى قال: التحضيرات الجارية تجرى على قدم وساق لانعقاد الورشة وسارت حسب الخطة المعدة .. وكما تعرفون فقد مضى على تواجدنا في جزيرة سقطرى حوالي أكثر من نصف شهر تم خلاله التواصل مع الجهات المعنية ممثلة بالسلطة المحلية واللجنة الفرعية للورشة وإدارتي التربية والتعليم في حديبو وقلنسية وعبدالكوري بشأن الأجراءات المطلوب اتباعها لضمان خروج الورشة بنتائج تنعكس ايجابياً على مسيرة العملية التربوية والتعليمية في الجزيرة ، علي كل حال نحن متفائلون جداً بنجاح أعمال الورشة ولذلك سنبقى بعد انعقادها لمدة تقارب حوالي الشهر بغية فلترة وتحليل قراراتها وتوصياتها وإعادة صياغتها حتى ترفع المحصلة لمنظمة اليونيسيف التي تحدد بعد ذلك سبل تنفيذ برنامجها لتحسين الوضع التعليمي في سقطرى بشكل عام مع التركيز على خاصية تهيئة الأجواء لتعليم الفتاة ومواصلة دراساتها لمراحل متقدمة. لمحة تاريخية عن جزيرة سقطرى الأخ/ علي عبدالله البيتي، مستشار مكتب وزارة التربية والتعليم محافظة حضرموت ، قام بالإشراف على إعداد ورقة من مجموعة الأوراق التي ستعرض في الورشة وتكفل بها الاخوان ، عوض سالم البهيشي ومحمد المهرمي .. وفي هذا السياق تحدث البيتي قائلاً : يمثل مشروع تحسين الوضع التعليمي في سقطرى الذي تموله منظمة اليونيسيف في اليمن أحد المشاريع التي تركز على تطوير أوضاع الجزيرة ، ومن أجل ذلك تنعقد في جزيرة سقطرى في الفترة من 26-27 مايو الجاري ورشة عمل تشارك فيها العديد من الجهات المعنية والداعمة والمهتمة ، وسوف تناقش الورشة على مدى يومين سبل تحسين الأوضاع التعليمية من خلال ثلاثة محاور هي: 1) تحسين الأوضاع التعليمية من خلال التدريب والتأهيل والإشراف والمتابعة. 2) تحسين الوضع التعليمي من خلال تطوير البنية التحتية مشاريع ، مباني ، مختبرات ، تجهيزات ، تقنيات تعليمية. 3) تحسين الوضع التعليمي من خلال تطوير تعليم الفتاة في الجزيرة. أما ورقة العمل التي نحن بصددها والتي ستلقى في الورشة فتكرس أولاً لتقديم معلومات تاريخية وجغرافية واقتصادية عامة عن الجزيرة عن نشء وتطور التعليم فيها منذ العهد الاستعماري مروراً بعهد الحكم الشمولي ، وانتهاء بما بعد الوحدة .. وسيجد المشاركون فيها معلومات وبيانات عن واقع التعليم والكادر البشري العامل حالياً فيها وأوضاع المباني المدرسية ، كما ستتاح أمامهم فرصة للاطلاع على أهم المشكلات والمعوقات التي تعاني منها الجزيرة وتقترح الحلول والمعالجات لها.. وعلى الرغم من تركيز الورقة على جوانب النقص والاختلالات والقصور إلا أنها في مجملها تميل إلى التفاؤل بأن مستقبلا واعداً ينتظر الجزيرة مستندة إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لمشاريع البنى التحتية واهتمام الرئيس / علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، شخصياً لتحريك عملية التنمية ، ثم إلى حماس ورؤية المواطنين وتفاعلهم ومواقفهم الايجابية وتفاعلهم مع متطلبات التطوير ، إضافة إلى اهتمام الأشقاء والأصدقاء من العرب والدول المانحة الأجنبية التي تستأثر سقطرى بأنظارهم ومتابعتهم نظراً لطابعها المميز الذي يكسبها سحراً وجاذبية فريدة على مستوى المنطقة ككل.. وقد قام بإعداد هذه الورقة من مكتب الوزارة الأستاذ/ عوض سالم البهيشي وشاركه من الجزيرة الأستاذ/ محمد المهرمي ، وقدم الموجهان التربويان فيها عرضاً وافياً وكافياً للخروج من رؤية واضحة لمعدي الأوراق الأخرى وللمشاركين عامة ، وهي في حد ذاتها وثيقة مرجعية للباحثين عن المعلومات الموثقة استندا في كل ما قدماه إلى وثائق وتقارير وبيانات احصائية رسمية معتمدة. خطة إجرائية لبرامج تعليمية حيث التقينا كذلك بالأخ / محمد سالم الديني مدير التوجيه التربوي محافظة حضرموت المشارك في إعداد إحدى الوثائق التي سيتم تداولها خلال الورشة ، والذي تحدث قائلاً : إن انعقاد الورشة ينبثق بالدرجة الأساس من أهمية موقع جزيرة سقطرى الاستراتيجي كونها تتمتع بجذب استثماري سياحي على مستوى اليمن ،ولكون العملية التربوية والتعليمية هي الأساس في بناء الكفاءات البشرية التي ستلبي حاجة مجتمع الجزيرة وتقود عملية التنمية، من هذا المنطلق بدأ التفكير الجاد من قبل الوزارة ومكتبها في محافظة ساحل حضرموت بالاهتمام بالمستوى التعليمي وبناء القدرات البشرية وتحسين المخرجات التعليمية وزيادة التحاق التلاميذ والطلاب بالمدارس والتقليل من تسرب تعليم الفتاة .. الخ، أي بمعنى آخر تحسين نوعية التعليم في الجزيرة.. واهتمام مرادف من المجتمع الدولي فقد تبنت منظمة البونيسيف وسفارة هولندا في بلادنا المساهمة الفاعلة في هذا السياق من خلال الدعم المادي والمعنوي لبرامج إجرائية تنفذ على مدى عام كامل منها دعم ورشة عمل ينفذها مكتب الوزارة م/ساحل حضرموا بقيادة الدكتور/ عوض حسين البكري وعلى ضوء ذلك تم تكليف كوادر تربوية خبيرة بإعداد وثائق ورشة العمل التي سيتم مناقشتها ومن بين هذه الوثائق المحاور " 1) تحسين الوضع التعليمي من خلال ازدياد التحاق الفتيات في التعليم بالجزيرة. 2) لمحة تاريخية عن تطور التعليم في جزيرة سقطرى. 3) تحسين نوعية التعليم. 4) تحسين الوضع التعليمي من خلال بناء القدرات المؤسسية ، مباني ، تجهيزات ، ولقد كلفنا بدورنا بإعداد وثيقة تحسين نوعية التعليم والتي اشتملت على (4) محاور هي : 1) التدريب (الدورات والبرامج التأهيل تبادل الخبرات). 2) التوجيه التربوي (دور الموجه في رفع أداء المعلم ومدير المدرسة ...الخ). 3) المناهج (تنفيذ المناهج المعيقات عمليات التعليم والتعلم). 4) التقويم والمتابعة . وهذه المحاور تناقش الوضع الحالي للتعليم في الجزيرة ، وموضحة أسباب الضعف والقصور والمعالجات والمقترحات التي تنتهي بخطة إجرائية كبرامج تعليمية في جوانب التوجيه والتدريب والتأهيل والمتابعة بما يساعد على إحداث نتائج تعليمية نوعية قادرة على تلبية احتياجات التنمية في الجزيرة». حملات إعلامية مكثفة الأخ/ علي فضل العقربي مدير إدارة التربية والتعليم في مديرية قلنسية عبدالكوري : لقد قمنا بحملات إعلامية تستهدف بالدرجة الأساسية التوعية العامة بأهمية وحيوية انعقاد ورشة العمل الخاصة بتحسين نوعية التعليم في جزيرة سقطرى والتي تتضمن ثلاثة محاور رئيسية أبرزها محور يتناول تهيئة السبل والامكانيات الملائمة لالتحاق الفتيات بالمدارس وحثهن على مواصلة تعليمهن لمراحل دراسية متقدمة ، وقد اضطلعت إدارة التربية والتعليم بمديرية قلنسية وعبدالكوري بالتنسيق والتعاون مع السلطة المحلية بالجزيرة بعملية توزيع الأدوار والمهام التي تم على إثرها إلصاق اليافطات واللوائح التي تبرز مضامين وأهداف انعقاد الورشة التي تخضع لإشراف فني من قبل منظمة اليونيسيف وبتمويل الحكومة الهولندية الصديقة». تأهيل الكادر الحكومي وضمن الجهود الطموحة التي تبذلها المؤسسة اليمنية للتنمية في مركز حديبو للرعاية الصحية والاجتماعية والتدريب المهني بدعم من منظمة اليونيسيف والرامية تأهيل الكادر الحكومي في جزيرة سقطرى ليواكب تكنولوجيا العصر وتقنياته.. أشار المدرب أ/رضوان عبدالجليل البقاطي أن المركز يشهد حالياً انخراط (34) كادراً حكومياً في دورة لإكمال دبلوم سكرتارية التي تشمل (ويندوز، وورد ، اكسل، ويور يوينت ، والطباعة) علما أن كل دورة على حدة تستمر ما بين 7 إلى 10 أيام وحقيقة لقد لمسنا من خلال الدورة التي مضت أن مستوى التعليم في جزيرة سقطرى متدنٍ وذلك لأسباب عدة أهمها : 1)عدم توفر الكادر التعليمي بالشكل المطلوب. 2) عدم توفر آليات العمل من معامل ومختبرات وغيرها. 3) الغلاء المعيشي الذي يعاني منه أبناء الجزيرة وكذلك المعلمون الوافدون من خارج الجزيرة. 4) عدم جاهزية واستكمال البنى التحتية التي تمثل القاعدة الرئيسية لتنفيذ المشاريع التنموية في مختلف القطاعات وفي مقدمتها الاقتصادية والخدمية. وفي الأخير نشكر منظمة اليونيسيف على الدعم والجهود التي تبذلها من أجل رفع مستوى التعليم وتأهيل الكادر في الجهاز الإداري الحكومي بشكل عام والتربوي تحديداً في جزيرة سقطرى.