أكدت دراسة حديثة أن 39 في المئة من النساء اللاتي تزوجن في سن مبكرة في اليمن يعانين آثاراً انفعالية ونفسية نتيجة صدمة ليلة الزفاف. وكشفت الدراسة التي أعدها الدكتور/عادل الشرجبي، الأستاذ بعلم الاجتماع في جامعة صنعاء أن معظم هؤلاء السيدات لا يذهبن إلى الأطباء النفسيين وإنما إلى المشعوذين والمعالجين التقليديين، في حين أن 10 بالمئة فقط يذهبن إلى الأطباء النفسيين، و15 في المئة يذهبن إلى المشعوذين والمعالجين التقليديين، أما النسبة الباقية فلا يسعين للحصول على أي نوع من الخدمات العلاجية للأمراض النفسية. وأشارت الدراسة التي نشرت نتائجها مؤخراً إلى أن عدد اليمنيات اللاتي يصبن بآثار جسيمة جراء الزواج المبكر بأن عددهن يبلغ حوالي 1035419 زوجة صغيرة نصفهن لا يسعين للعلاج والبقية يحصلن على خدمات علاجية للأعراض الجسدية. ومن خلال الدراسة تبين أن عدد النساء الحاصلات على العلاج عند أطباء نفسيين في اليمن قدر بحوالي 36710 وتبلغ كلفة العلاج لكل واحدة 25 ألف ريال، فيما تبلغ الكلفة الإجمالية لجميع النساء خلال عام واحد حوالي 642.750 مليون ريال، في حين يبلغ عدد من يخترن الذهاب إلى المشعوذين 55065 امرأة وينفقن حوالي137.662.500ريال بمعدل 2500 ريال لكل امرأة. ويقول أحد الأطباء إن بعض الزوجات الصغيرات يشكين من الآلام، وعند الكشف يتضح أنها حالة نفسية للهروب من الحياة الزوجية، وتمتد الآثار النفسية المرتبطة بالزواج المبكر لفترة طويلة قد تستمر طوال الحياة وتنعكس على شكل انفعالات نفسية وهستيرية وأحياناً أخرى على شكل أمراض جسدية.