أقيمت يوم الخميس الماضي على قاعة مؤسسة السعيد ندوة خاصة بعنوان " زواج الصغيرات والمواقف المختلفة منه .. رؤى للمعالجة " أقامتها المنظمة الوطنية لتنمية المجتمع "نودس يمن " بالتنسيق مع مؤسسة السعيد للثقافة والعلوم , وإدارة الندوة تيسير عقلان منسقة البرامج بالمنظمة. الدكتور طالب غشام المحمدي – استشاري الأمراض النفسية - أكد في ورقته "الزواج المبكر – زواج القاصرات " أن 56% تزوجن في عمر 15- 19 سنة، وأضاف أنه حسب تقرير الجهاز المركزي للإحصاء في عام 2001م عن مدى انتشار الزواج المبكر بالنسبة للفتيات حيث يلاحظ إن الفئة "10 – 19 سنة " قد شكلت 75% من النسبة التي أجريت عليها الدراسة . وقال المحمدي إن من أسباب زواج الصغيرات ميل الفقراء الى تزويج بناتهم في سن مبكرة للتخفيف من المصاريف وتكاليف التعليم ، وان معظم الأسر اليمنية تعتبر بأن الزواج المبكر للفتاة هو ضمان وصيانة لشرف العائلة, وان التسرب من التعليم أحد أسباب الزواج المبكر. واستعرض الدكتور طالب الآثار النفسية لزواج القاصرات والتي من أهمها : الحرمان العاطفي من حنان الوالدين والحرمان من عيش مرحلة الطفولة الهستيريا والفصام والاكتئاب والقلق واضطرابات الشخصية والعلاقات الجنسية. وأشار طالب الى أن دراسة حديثة أكدت أن 39% من النساء اللاتي تزوجن في سن مبكرة في اليمن يعانين آثاراً انفعالية ونفسية نتيجة صدمة ليلة الزفاف . وأشار كذلك الى إن دراسة أعدها الدكتور عادل الشر جبي أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء أكدت إن معظم هؤلاء السيدات لا يذهبن الى الأطباء النفسيين وإنما المشعوذين والمعالجين التقليديين . من جهتها تناولت الدكتورة أروى بهران تناولت الأضرار الصحية للزواج المبكر مؤكدة على أن النضج الحقيقي للفتاة يبدأ بعد سن ال 18 سنة وأكدت أن الزواج المبكر للفتاة يحرمها من النمو الطبيعي وله اثر سلبي على حياة المرأة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بالإضافة الى حرمانها من التعليم والتمتع بالصحة والمشاركة في التنمية . عبد العزيز العسالي تناول المحور الشرعي لزواج الصغيرات حيث استعرض أدلة المناصرين والمتحمسين لزواج الصغيرات كما استعرض أدلة الرافضين والممانعين لزواج الصغيرات. و شهدت الندوة عدد من المداخلات والنقاشات التي ساهمت في إثراء موضوع الندوة.