يحتفل الباحث اليمني مصطفى يوسف خليل خلال الأيام القليلة القادمة بالذكرى العاشرة لقضيته الشهيرة ضد وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» والتي يدعي فيها ملكيته لكوكب المريخ مع اثنين من زملائه اللذين انسحبا من الدعوى بعد ذلك، بإعلان ادعاء ملكية كوكب المريخ وقاموا برفع دعوى قضائية ضد وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» كونها لم تأخذ الإذن منهم للهبوط على الكوكب، وقاموا بخوض معركة طاحنة مع الجهات القضائية اليمنية لم يتم البت فيها إلى يومنا هذا ، لكن رئيس محكمة في صنعاء لم يعترض أن يقوم مالكو كوكب المريخ بإعلان بيع أو إهداء أجزاء من المريخ إلى شخصيات ومؤسسات داخل اليمن وخارجه وبالتالي فقد قام الباحث مصطفى خليل بإهداء عدد من الأراضي في كوكب المريخ لعدد من الزعماء العرب. ويقول المخرج اليمني المهاجر حميد عقبي أن البعض اتهم مدعي ملكية المريخ بالجنون أو البحث عن الشهرة والبعض نظر إلى القضية من وجهة نظر أكثر عمقاً فكتب أحدهم يومها هل أصاب العرب الإحباط بعد فقدانهم القدس الشريف يحاولون ملكية المريخ وعلق آخر بقوله هل الكبت يجعلنا نفكر بالرحيل إلى المريخ فالأرض أصبحت ملكاً للملوك والسادة ولا يوجد للمبدع والمواطن مكاناً لعيش حياة كريمة. ومن أهم المرتكزات التي قامت عليها الدعوى حسب المخرج المسرحي عقبي: مرتكزات سماوية وهي جميع الكتب السماوية المعروفة والتي لم تعرف ففي القرآن مثلا وفي سورة سبأ حكاية الملك سليمان والملكة بلقيس ويعتبر انتقال العرش البلقيسي أول رحلة فضائية في العالم وقد أشار الإنجيل وكتب التوراة إلى الرحلة ولم ينكر أحد هذا الموضوع ويقال أن العرش مر بالمريخ قبل استقراره بالقدس الشريف. التراث الإنساني والحضاري ويدعي خليل أنه توجد أساطير تشير إلى أن الملكة بلقيس طلبت بناء قصر لها على المريخ وحقق لها الملك سليمان حلمها، إذن فبلقيس اليمنية هي مالكة كوكب المريخ ومصطفى خليل وزملاؤه هم أحفاد الملكة إذن المريخ ملكية يمنية. مرتكزات قانونية وهي مهمة جداً حيث أن خليل كان أول من ادعى ملكية المريخ في العالم وتم تسجيل هذه الفكرة باسمهم وكذا يشرح خليل هذا الموضوع فيقول أن اميركياً ادعى ملكية القمر وحكمت إحدى المحاكم الفيدرالية له بالملكية مستغلاً ثغرة بالقانون الأميركي تقول إن أي اميركي يصل أو يدعي ملكية أرض ليست لأحد تكون ملكاً له وهنا يعلق خليل ويقول أن جميع الكواكب والأجرام السماوية غير المأهولة بالسكان تكون ملكاً للبشرية وتسخر أية منفعة لخدمة البشرية جميعاً وليس لملكية دولة أو شخص ويطالب الأمم المتحدة بإقرار قانون مثل هذا. وثائق ومستندات تاريخية تشرح الدعوى بأن الصور التي شوهدت من المريخ هي اقرب إلى تضاريس اليمن الجبلية والصحراوية وأنه في اليمن يوجد وادي المريخ وشجرة المرخ ولديهم أمور أخرى يحتفظون بها. وقال عقبي :إأن مخرجاً سينمائياً بلجيكي الجنسية يدعى أوليفيه يعمل حالياً على بحث الموضوع وإعداد تصور لفيلم وثائقي عن هذه الحكاية وقد اتصل بي قبل أكثر من شهر وكنت باليمن و جاء لزيارتي في فرنسا يطلب مني الاشتراك في الفيلم وان اكتب مسرحية تحكي الحكاية. فرأيت شغفاً كبيراً وانبهاراً بالحكاية من الصديق أوليفيه فقد سافر إلى اليمن بحثاً عن الحكاية وصور لقائين مع الفنان مسعدي العمري وخليل وجاء لزيارتي ليسمع شهادتي كوني سبق وأن كتبت أكثر من مقال عن الموضوع وشرحت له وجهة نظري كوني أرى القضية فكرية فلسفية فنية ، فنحن العرب عامة وفي اليمن خاصة نعيش حالة من الإحباط لأسباب اقتصادية وسياسية و اجتماعية ولعل هذه الدعوة تعطينا ولو قليلاً من الأمل وقليل من الحلم في مستقبل أفضل.