المستشفى الجمهوري في حجة أنشئ في عام 1954 وهو حاصل على درع المستشفى المثالي لعام 2005 ولايزال المستشفى الوحيد في المحافظة.. ورغم أنه بمحاذاة خط دولي فقسم الطوارئ فيه لايلبي الخدمات المطلوبة منه ، لديه كادر متخصص من الأطباء اليمنيين والروس.. إلا أنه يفتقر لملائكة الرحمة من النساء ، فلا توجد فيه سوى طبيبتين روسيتين غير متفرغتين.. وهنا حوار مع مدير المستشفى الدكتور عادل ابراهيم حسن المؤيد .. كيف تنظرون إلى الوضع الصحي في محافظة حجة وإلى أي مدى وصل وماهي الجهود المبذولة للارتقاء به ؟! الوضع الصحي في محافظة حجة يعطي مؤشرات جيدة وفي تصاعد وتحسن وإرتقاء وملحوظ تقدمه عن السابق وهذا الكلام لانقوله ونلقيه جزافاً ولكن الواقع يحكي ذلك برغم أنه ليس بنفس الطموح والتحسن والارتقاء الذي نريده ونطمح إليه ولكن نستطيع القول بأنه أحسن بكثير عما كان عليه في السابق وأفضل بكثير ، وقيادة المحافظة والسلطة المحلية الممثلة بالمجلس المحلي في المحافظة وخصوصاً محافظ المحافظة العميد/ محمد عبدالله الحرازي هو المساند والمتعاون معنا برفقة المجلس المحلي ودائماً مانجد منهم كل الرعاية والاهتمام والمتابعة والنزول الميداني وتلمس أحوالنا واحتياجات المستشفى واضعين في اهتماماتهم التحسين بالوضع الصحي والارتقاء به نحو الأفضل . ماذا عن الكادر والطاقم العامل بالمستشفى الجمهوري وتخصصاته وللاحتياج بالنسبة للكادر ؟! وكذا الدورات التدريبية لهم؟ يمتلك المستشفى الجمهوري بحجة كادراً طبياً يمنياً متخصصاً بمؤهلات عالية وعلى قدرة كبيرة من الأداء المتميز ومتمكن من عمله تماماً في مختلف الأقسام رجالي ونسائي وكادر أجنبي ذي خبرة وكفاءات عالية جداً وهو عبارة عن طاقم روسي جراحي ومازال لدينا احتياج كبير إلى كوادر يمنية متخصصة ونعاني بشكل كبير من الغياب المتكرر ولمدة طويلة من الكوارد الأجنبية الروسية اثناء قضاء إجازاتهم ولايوجد بديل يحل محلهم وبعضهم قد يذهب ولايعود وخاصة إذا لم يناسبه ماورد في بنود العقد فيعمل على إلغاء العقد ونفاجأ به وفيما يختص بالتدريب والدورات للكوادر اليمنية فقد عقدت لهم العديد من الدورات التدريبية التي أقيمت لهم في المجالات التمريضية وفي مجالات الأمومة والطفولة وفي إعداد وتأهيل القابلات والتوليد وفي مجال العاملين وهذا لاكسابهم خبرات ومهارات وتحسين أدائهم وربطهم بالجديد وهذه الدورات في الحقيقة غير كافية لأنها لم تتبع رغباتنا بعد ولم تلب طموحاتنا وآمالنا التي نسعى إلى تحقيقها وتسد أي ثغرة أو فجوة أو قصور قد يحصل ويقع فيها العامل في المجال الصحي. نعاني ايضاً من عدم وجود اخصائي في الجلد والأجهزة التناسلية وكذا اخصائي في المخ والأعصاب وهذه التخصصات غير موجودة لدينا بالإضافة إلى الأجهزة التي يحتاجون إليها إذاً لافائدة من وجودهم مالم تتوفر لهم الأجهزة التي تساعدهم على تشخيص الحالات. ندرة التخصصات النسائية ماذا عن الكوادر النسائية ؟!! الكوادر النسائية موجودة ولكن للأسف كوادر ليست يمنية إنما أجنبية روسية والتخصصات النسائية نادرة جداً ، فنحن في محافظة حجة لايوجد لدينا سوى طبيبتين اخصائيتين احداهما في حرض وهي متواجدة حالياً في صنعاء ولاتستفيد منها المحافظة والأخرى كانت تعمل هنا في المستشفى الجمهوري وانتقلت إلى مديرية بعيدة ولكن هذه مشكلة وإن شاء الله تعالى سوف يتم التغلب عليها من خلال الطالبات اللاتي يدرسن. الأمومة والطفولة قسم الأمومة والطفولة ماذا بشأنه ؟! بصراحة المستشفى الجمهوري بحجة من خلال إدارته يسعى إلى تقديم كافة الخدمات والتي هي على نوعين كما ذكرت سابقاً علاجي ووقائي والعلاجي مثل المعاينة والتشخيص والتدخل العلاجي ومعالجة المرضى، أما الوقائي فيتمثل في رعاية الأم الحامل قبل الولادة وبعدها ومتابعة حملها ونمو الجنين وبعد الولادة بالاهتمام بالطفل ومتابعة وزنه والقيام بالتحصين والتلقيح الدوري ونحن نعطي اهتماماً كبيراً لقسم الأمومة والطفولة ومن خلال كادر تمريضي مؤهل ومدرب كما يتواجد لدينا خدمات في قسم تنظيم الأسرة والصحة الانجابية والاهتمام بالأسرة وعملية تنظيم الحمل وكذا التحصين الموسع كما تتوفر نفس الخدمات بالتعاون مع المستشفى السعودي المتعاون معنا إلى حد كبير في هذا الجانب ونهتم بشريحة الأمهات والأطفال كما نقوم بالعمل بكافة التوجيهات واللوائح التي تشير إلى هذا الجانب الخاص بمجانية الولادة وعملية التوليد والتي نفعل هذه الخدمة ونعمل بالمجانية في قسم التوليد ، ونحن نأمل الدعم المادي لهذا القسم نظراً للإقبال المتزايد عليه شاكرين الصندوق الاجتماعي للتنمية الذي دعمنا في هذا الجانب في بناء وتجهيز قسم الطوارئ التوليدي. صندوق الدواء صندوق الدواء وبيع الدواء بسعر التكلفة هل هذه الخدمة متوفرة لديكم ؟! هذا الجانب شكل لنا اشكالية كبيرة كون فكرة انشاء صندوق الدواء كانت فكرة صائبة وجيدة ولكن وجد سوء تطبيق على أرض الواقع وقد عانينا من هذا الجانب كثيراً حيث إنها كانت مركزية ومايصل إلينا كانت تورد إلى مخازن الحديدة ،حيث وأننا نتبعهم وكانت لدينا الكثير من الأدوية والمستلزمات بوفرة ولكن في الآونة الأخيرة بدأت بالتناقص إلى أن اختفت تماماً وكان اختفاؤها تدريجياً حتى أنها انتهت هذه الخدمة ونحن نأمل من قيادة وزارة الصحة والوزير الدكتور/ عبدالكريم راصع أن ينظر في هذا الأمر وعلى الوزارة إعادة النظر بصورة عاجلة وذلك لإيجاد الحلول المناسبة في إعادة هذه الخدمة وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية بسعر التكلفة عن طريق تأهيل صندوق الدواء وإنشاء هيئة موازية أو مماثلة أياً كانت التسمية وتحت أي مسمى المهم تفعيل هذه الخدمة من أجل المرضى ذوي الدخل المحدود لأن غيابها يكلفنا الكثير من النفقات الإضافية لشرائها من السوق مما يثقل ذلك على ميزانية المستشفى والمستشفيات الحكومية وتوفير هذه الخدمة يؤخر الكثير من النفقات والتكلفة على المستشفى والمريض. التغذية هل توجد عندكم في المستشفى الجمهوري خدمة التغذية للأم الحامل والطفل ؟ في الحقيقة كانت هذه الخدمة موجودة لدينا وكنا نقوم بصرف التغذية الشهرية للأم الحامل والطفل قبل الولادة أثناء الحمل وبعد الولادة للطفل حتى عام 2004م فما بعد ذلك انتهت وتم سحبها إلى مديريات ومناطق مجاورة في إطار المحافظة مثل بكيل والميسر وغيرها ولاندري الأسباب التي أدت إلى سحبها من المستشفى الجمهوري وهذا يرجع للادارة بالمحافظة والوزارة فقد كان تواجد هذه الخدمة عاملاً كبيراً وحافزاً إلى جذب الحوامل وهذه الشريحة ومتابعة أطوار حملهن ومتابعة نمو الجنين والطفل بعد الولادة وربما نقلت إلى تلك المناطق لأنها قد تكون في حاجة ماسة إلى هذه الخدمة أكثر منا ونأمل عودتها لتفعيل هذه الخدمة. الطوارئ دكتور بحكم وقوع المستشفى على الخط الدولي والكثير من الحوادث التي تصل إليكم ماذا بشأن هذا القسم وتأهيله ؟ أعني قسم الطوارئ ؟ قسم الطوارئ هو يمثل أهم قسم وذلك لاستقباله الكثير من الحالات الحرجة والتي تحتاج إلى سرعة الاسعاف والتدخل السريع ولكن للأسف الشديد تنقصه الكثير من الامكانيات والأشياء المهمة الضرورية والهامة جداً وقد طالبنا بسرعة تجهيز وتأهيل قسم الطوارئ في المستشفى الجمهوري وكذا ايجاد وبناء غرفة خاصة للعناية المركزة.