البحسني يشهد عرضًا عسكريًا بمناسبة الذكرى الثامنة لتحرير ساحل حضرموت    يجب طردهم من ألمانيا إلى بلدانهم الإسلامية لإقامة دولة خلافتهم    ماذا لو أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد قادة إسرائيل؟    السامعي: مجلس النواب خاطب رئيس المجلس السياسي الاعلى بشأن ايقاف وزير الصناعة    شاهد ما الذي خرج من عمق الأرض في الحرم المدني عقب هطول الأمطار الغزيرة (فيديو)    إعلان حوثي بشأن تفويج الحجاج عبر مطار صنعاء    بينها الكريمي.. بنوك رئيسية ترفض نقل مقراتها من صنعاء إلى عدن وتوجه ردًا حاسمًا للبنك المركزي (الأسماء)    استشهاد وإصابة أكثر من 100 فلسطيني بمجازر جديدة للاحتلال وسط غزة    قيادي حوثي يذبح زوجته بعد رفضها السماح لأطفاله بالذهاب للمراكز الصيفية في الجوف    انهيار كارثي للريال اليمني.. والعملات الأجنبية تكسر كل الحواجز وتصل إلى مستوى قياسي    ماذا يجري في الجامعات الأمريكية؟    هذا ما يحدث بصنعاء وتتكتم جماعة الحوثي الكشف عنه !    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    البخيتي يتبرّع بعشرة ألف دولار لسداد أموال المساهمين في شركة الزناني (توثيق)    لماذا نقرأ سورة الإخلاص والكافرون في الفجر؟.. أسرار عظيمة يغفل عنها كثيرون    فشل العليمي في الجنوب يجعل ذهابه إلى مأرب الأنسب لتواجده    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    مدرب بايرن ميونيخ: جاهزون لبيلينغهام ليلة الثلاثاء    لأول مرة.. مصر تتخذ قرارا غير مسبوق اقتصاديا    رسالة سعودية قوية للحوثيين ومليشيات إيران في المنطقة    ليفاندوفسكي يقود برشلونة للفوز برباعية امام فالنسيا    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    طفلة تزهق روحها بوحشية الحوثي: الموت على بوابة النجاة!    الكشف عن الفئة الأكثر سخطًا وغضبًا وشوقًا للخروج على جماعة الحوثي    ثلاثة صواريخ هاجمتها.. الكشف عن تفاصيل هجوم حوثي على سفينة كانت في طريقها إلى السعودية    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    رئيس مجلس القيادة: مأرب صمام أمان الجمهورية وبوابة النصر    الجرادي: التكتل الوطني الواسع سيعمل على مساندة الحكومة لاستعادة مؤسسات الدولة    حاصل على شريعة وقانون .. شاهد .. لحظة ضبط شاب متلبسا أثناء قيامه بهذا الأمر الصادم    رئيس كاك بنك يشارك في اجتماعات الحكومة والبنك المركزي والبنوك اليمنية بصندوق النقد والبنك الدوليين    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    فيتنام تدخل قائمة اكبر ثلاثة مصدرين للبن في العالم    عاجل محامون القاضية سوسن الحوثي اشجع قاضي    ليفربول يوقع عقود مدربه الجديد    رباعي بايرن ميونخ جاهز لمواجهة ريال مدريد    قائمة برشلونة لمواجهة فالنسيا    المواصفات والمقاييس ترفض مستلزمات ووسائل تعليمية مخصصة للاطفال تروج للمثلية ومنتجات والعاب آخرى    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    وفاة امرأة وإنقاذ أخرى بعد أن جرفتهن سيول الأمطار في إب    ''خيوط'' قصة النجاح المغدورة    افتتاح قاعة الشيخ محمد بن زايد.. الامارات تطور قطاع التعليم الأكاديمي بحضرموت    الذهب يستقر مع تضاؤل توقعات خفض الفائدة الأميركية    اليمن تحقق لقب بطل العرب وتحصد 11 جائزة في البطولة العربية 15 للروبوت في الأردن    استهداف سفينة حاويات في البحر الأحمر ترفع علم مالطا بثلاث صواريخ    كانوا في طريقهم إلى عدن.. وفاة وإصابة ثلاثة مواطنين إثر انقلاب ''باص'' من منحدر بمحافظة لحج (الأسماء والصور)    للمرة 12.. باريس بطلا للدوري الفرنسي    ريمة سَّكاب اليمن !    في ذكرى رحيل الاسطورة نبراس الصحافة والقلم "عادل الأعسم"    نداء إلى محافظ شبوة.. وثقوا الأرضية المتنازع عليها لمستشفى عتق    طلاب جامعة حضرموت يرفعون الرايات الحمراء: ثورة على الظلم أم مجرد صرخة احتجاج؟    أسئلة مثيرة في اختبارات جامعة صنعاء.. والطلاب يغادرون قاعات الامتحان    الدوري الانكليزي الممتاز: مانشستر سيتي يواصل ثباته نحو اللقب    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الترميم أدخل العامرية التراث العالمي
نشر في الجمهورية يوم 28 - 06 - 2007


- مدير مكتب الآثار بمحافظة البيضاء:
- العامرية مرشحة لجائزة الاغاخان في العمارة الإسلامية وجائزة اليونسكو في حماية التراث العالمي
المدرسة العامرية وغيرها من المعالم الأثرية الإسلامية التي تمتلكها محافظة البيضاء جزء من الموروث الإنساني التي تختزنه بلادنا ليكون اليوم محل اهتمام العالم للحفاظ علىه لمايؤرخ للأمم والشعوب من محطة هامة.. والعامرية بقدر ما تمثله من تاريخ حقبة زمنية فإنها في نقوشها وزخارفها تختزل تاريخ المدارس الفنية والإبداعية والثقافية وكل تفاصيل الفنون المعمارية والهندسية اليمنية التي انفردت في التاريخ والحضارات والعصور والحقب الزمنية بكثير من المفردات لأصل الموروث الانساني العالمي.. فمدرسة العامرية في مدينة رداع حظيت باهتمام واسع وشهدت تنفيذ عمليات ترميم منذ 1983 وصاحبتها خطوات تتضمن رؤى امتلكتها بلادنا كنموذج لإعادة الهوية الثقافية والحضارية.. لتسليط المزيد من الأضواء عن كثير من الجوانب المتعلقة بمراحل الترميم.. التقينا الأخ /يحي محمد النصيري مدير عام مكتب الآثار في محافظة البيضاء..
الانجاز في مراحل الترميم
بداية إلى أين وصلت أعمال الترميمات في المدرسة العامرية؟
عملية الترميم يتم تنفيذها عل مراحل وبطريقة بطيئة لمنع حدوث أية أضرار في المعلم ومن هنا نجد بأن المرحلة الأولى من أعمال الترميم قد استمرت من مارس 1983 وحتى ديسمبر 1999م.
وبتوجيهات من فخامة الأخ رئيس الجمهورية حفظه الله تم تكليف معالي الدكتور عبدالكريم الارياني بالاشراف المباشر ومتابعة المشروع وتم رفع نفقات أعمال الترميم حيث تواصلت الأعمال وبشكل مستمر ابتداءً من النصف الثاني لعام2000م وحتى الانتهاء من المرحلة الأولى بالافتتاح في 1192005م وقد بلغت تكلفة المرحلة الأولى بالكامل مبلغ مائة واثنين وستين مليون ريال من بداية العمل في مارس 1983 وحتى الافتتاح في 1192005م.
انجاز كبير
لتقييم ماتم انجازه خلال هذه المرحلة فيمكن القول: بأن ما تحقق يعتبر مكسباً وطنياً بجميع المعايير حيث وان التكلفة التقديرية لتلك المرحلة كانت خمسمائة واربعون مليون ريال وماتم انفاقه هو مائة واثنان وستون مليون ريال أي حوالي ثلث المبلغ المقدر لتنفيذ هذه المرحلة اضافة إلى ذلك فإن ما تحقق من انجاز وما تم تنفيذه من أعمال تمت بأيادي الكادر اليمني الذي أصبح يشكل ثروة بشرية يفخر بها الوطن ويمكن الجزم بأنه من خلال أعمال الترميم تم اعداد وتأهيل كادر فني كما تمت عملية إحياء المهنة التي كانت قد اندثرت وهي مهنة القضاض الذي يعتبر مادة أساسية في العمارة اليمنية.
مراحل وفنيات
كيف تقيم هذه المراحل من الترميم من حيث الدلالة والأهمية؟
كل مرحلة مرت بها عملية الترميم شكلت جزءًا هاماً لايمكن تجاهله في العملية الشاملة للحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري للإنسان فكما أسلفنا عملية الترميم بحد ذاته هي عملية معقدة وذات أهمية بالغة تقوم بدرجة أساسية على الحفاظ على المضمون والشكل وهما بحد ذاتهما يشكلان عناصر أساسية في دراسة الدور الانساني والثقافي والاجتماعي والمعماري لتلك الفترة
اهتمامات أولية
ماذا عن الاهتمام الدولي والمحلي بالمدرسة العامرية؟
اذا نظرنا إلى المعلم وما يمثله من أهمية تاريخية وانموذج رائع نادر يمثل العمارة اليمنية الإسلامية ويعتبر عروساً في الزخرفة الإسلامية حيث يشمل المعلم جميع الطرز الزخرفية الإسلامية فقد جمع المعلم نماذج لفن الزخرفة الإسلامية الشرقية والغربية وهذا نادر أن نجد جميع الطرز الزخرفية موجودة في معلم واحد وليس غريباً أن يحظى هذا المعلم بالاهتمام الحكومي وغير الحكومي بل وحتى الاهتمام الدولي حيث وقد شاركت الحكومة الهولندية مشكورة في أعمال الانقاذ والترميم لهذا المعلم التاريخي وقدمت العون المالي والاعلامي حيث شارك الجانب الهولندي في تمويل اعادة عمال المنجور الخشبي كما ساهم في تجهيز الطابق الأرضي بالصورة وجعله متحفاً يظهر المبنى قبل الترميم والحالة الإنشائية السيئة التي كانت عليها.. كما يصور المعرض أيضاً مراحل الترميم كما ان الجانب الهولندي قد شارك في تمويل عملية تنظيف وتثبيت الزخارف والنقشات الملونة إلى جانب الصندوق الاجتماعي للتنمية وقد قام بتنفيذ هذه الأعمال فريق إيطالي إلى جانب فريق يمني من الأخصائيين بالهيئة العامة للآثار إضافة إلى الكادر المحلي من أبناء رداع.
رعاية الأخ الرئيس
ماذا عن دعم فخامة الأخ الرئيس في للحفاظ على هذا الموروث الإسلامي النادر في رداع؟
حقيقة ماقدمه باني نهضة اليمن الحديث ومحقق الوحدة ليس بغريب على فخامة الأخ رئيس الجمهورية حفظه الله ماقدمه من اهتمام ورعاية لهذا المشروع الوطني المهم فعلى الرغم من المهام الجسيمة والدور الرائد الذي يقوم به فخامته في المجال الدولي والمحلي إلا أنه أولى هذاالمشروع كل رعاية واهتمام ومتابعة وكلف الدكتور عبدالكريم الارياني بالاشراف والمتابعة والتوجيه المستمر ومن خلال هذا الاهتمام والتوجيه والمتابعة تحقق هذا الانجاز الوطني العظيم وأصبحت المدرسة العامرية مرشحة لعدة جوائز عالمية من أهمها جائزة الأغاخان في العمارة الإسلامية وجائزة اليونسكو في حماية التراث العالمي ولولا الاهتمام والمتابعة والرعاية من فخامته لماتحقق هذا الانجاز، وأصبحت اليمن في مقدمة الدول التي ينظر لها العالم باهتمام لما تقدمه من رعاية وحماية وانقاذ للتراث العالمي ولا ننسى بأن فخامته قد وجه بترميم وإعادة تأهيل العديد من المعالم والمواقع الأثرية والتاريخية بالمحافظة ومن أهمها قلعة البيضاء وقلعة رداع وجامع الرباط وجامع البغدادية برداع وهذا يؤكد الاهتمام والرعاية التي يوليها فخامته للموروث الحضاري والانساني الذي يعتبر ثروة وطنية يفاخر اليمن أمام العالم.
كخبير آثار وأحد المختصين في الموروث الحضاري والتاريخي.. كيف ترصدون الهوية الثقافية والتاريخية والأثرية في محافظة البيضاء؟
محافظة البيضاء غنية بالمواقع والمعالم الأثرية والتاريخية مثل بقية المحافظات في يمننا الحبيب والمساحة الجغرافية التي تقع عليها المحافظة كانت في الماضي منطقة نفوذ بل منطقة نزاعات ومد وجزر بين الدول والممالك التي حكمت اليمن فقد كانت هذه المنطقة جزءًا من دولة سبأ ودولة معين وقتبان وحمير بل كانت أجزاء منها عواصم لدول قبل الإسلام وبعده وأهمها الدولة الطاهرية كما ان المنطقة التي تقع عليها محافظة البيضاء غطيت بالمستوطنات البشرية القديمة ما قبل التاريخ.
فالموروث الحضاري والانساني في اليمن غني ومتعدد ويعتبر ثروة وطنية هامة إلى جانب أنه يشكل جزءًا من التراث الثقافي والانساني العالمي ومن أجل الحفاظ على هذه الثروة لابد من وضع الاستراتيجيات والخطط وبمشاركة دولية من الدول والمنظمات والمعاهد والأكاديميات المتخصصة واليمن والحمد لله تعمل وبتوجيه واهتمام ورعاية من القيادة السياسية على حماية هذا الموروث.
كما أننا هنا نسعى للاستفادة من بعض التجارب في هذا المجال ومنها تشكيل مجلس محلي لحماية الآثار والتراث على غرار ماهو قائم في جمهورية مصر العربية.
ويضيف الأخ النصيري حول عملية النهوض واعادة النشاط في مكاتب الآثار حيث يقول:
تنمية النهوض بدور مكتب الآثار فهذا جزء من اهتمام القيادة السياسية التي تعمل على رفع المخصصات المالية ونفقات التشغيل اليومية لتغطية التحرك الميداني كون أعمال مكاتب الآثار في الغالب أعمالاً ميدانية وتحتاج إلى نفقات تشغيل وتوفير وسائل نقل تساعد على الوصول إلى المواقع الأثرية.
كما لا ننسى بأن القيادة السياسية تهتم باعداد الكوادر المؤهلة واستيعاب خريجي الآثار للقيام بدورهم في المشاركة في حماية التراث الوطني والموروث الحضاري الذي يعتبر ثروة لا يستهان بها ورصيد دائم لتطوير العمل السياحي في اليمن الذي بدوره سوف يساعد على زيادة الدخل القومي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.