جميلات.. نعم. لكن أعرافهن وتقاليدهن مختلفة، فنظرة أو تعليق تعبيراً عن إعجابك قد يدخلك في عراك قد يتطور بتدافع أكثر من أخ أو ابن عم دفاعاً عما سيعدونه تطاولاً وخدشاً في حياء تلك الجميلة.. كما قد تعتبره السلطات إزعاجاً يتعارض وقوانين الأمن العام فاحذر نساء العرب واستمتع بضيافة وكرم أصيل.. فقط علي طريقتهم. تلك وغيرها محاذير تقدم للسياح النمساويين ممن ينوون قضاء العطلة الصيفية التي بدأت قبل يومين بإغلاق المدارس لأبوابها، ليكونوا علي بينة من أمرهم حول ما هو مقبول وما هو مرفوض عند أهل أي بلد يقصدونها حتي لا يخالفوا الأعراف الاجتماعية فيتعرضون للمشاكل ، كما حدث للكثيرين خلال إجازات الصيف في الأعوام الأخيرة. ومن تلك الإرشادات ما قدمته منظمة اربو السياحية من ضرورة الالتزام بلبس الخوذات عند قيادة الدراجات النارية في ايطاليسا وإلا تم تسجيل مخالفة قانونية غرامتها 1750 يورو مع حجز الدراجة النارية لمدة شهر.. هذا بالطبع إذا نجا الراكب من حادث سير قد يودي بحياته. ومنها أيضا لا تدفع أي بقشيش في الصين لأنها في عرف الملايين من الصينيين تقدم فقط لمن تلمس فيهم شبهة فساد. لكن إن كنت في فرنسا فينصح بتحضير كمية من اليورو الحديدي وإلا فستضطر لدفع فئات ورقية اكبر حتى لا تجلدك النظرات القاسية الشذرة التي سيلاحقك بها صبية المصاعد (الأسانسيرات). أما في نيويورك فحتى سائق التاكسي ولأقصر مشوار فإنه يتوقع أن تدفع له بقشيشا تضيفه لأجرته كما يظهرها العداد. ومنها لا تلاطف الكلاب في زنزبار.. إنها لم تتعود على أن يلاطفها أحد في الغالب الأعم فدورها الاجتماعي يختلف تماماً عن دور الكلاب النمساوية المدللة، التي يعتني بها كثير من النمساويين ويدللونها أكثر مما يدللون أطفالهم. ولاتنس المحاذير الجارة الكبيرة فتقول لا تنزعج إذا لم يفهم مواطن ألماني ما تقوله باللغة الألمانية فهو لا يحاول الاستعلاء أو التقليل من صحة ما تنطق به.. كل ما هناك أن الكلمات لها معان ونطق قد يختلف في كل من البلدين المتجاورين.. ولا تنس أن كثيراً من الإنجليز يعتقدون أن الأميركيين يتحدثون بالأمريكاني .