العفوية ولا سواها : أصعب امتحان يمكن للمرء أن يواجهه في الحياة. ثلاثتهم في الصورة لا يبدو أنهم يواجهون شيئاً من ذلك.. هم 3 الجد وحفيديه، ورابعهم شارع لم يغادره الفضول للحظة آنذاك؟ من أين جئتم؟ قلت لأحد المارة أن يسألهم رد العجوز مبتسماً من دمت.. ودينا الجهال دورة «أخذنا الأطفال رحلة». الصورة أبلغ من أي محاولة لابتكار جملة بوسعها مزاحمتهم في خانة لا تتسع لأي شيء رابع حتى ولو قطعة بسكويت. قرابة 140 كم «لست متأكداً من قياس المسافة» قطعوها علي ذات الوتيرة.. ذهاباً وإياباً بين العاصمة صنعاء وحمام دمت في الضالع. مجرد النظر إلى سيارة مقاعدها ممتلئة بالأجساد ولها في الخلف فاه مفتوح كما لو أنه فاه حوت التقط للتو صيداً دون أي عناء وبمجرد النظر ل10 دقائق فقط.. إلى ثلاثتهم الحفيدان والجد وهم محشوكين». في «آلخانة» يشعر العين بالتعب، فمابالكم بسيقانهم «المربطة» طيلة «3» ساعات ذهاباً وإياباً. هو الفقر حتماً هي البساطة أيضاً هي العفوية غير المبالية بأحد وكنت أخرج الكاميرا من نافذة السيارة التي أجلس فيها خلفهم التقط صورة، وينظرون إليّ كما لو أنهم 3 ملوك مترفعين عن الصغائر. إلهي ما أروع عفوية ثلاثتهم.. !! إلهي ما أقبح هذا البلد المعبأ بسيارات فارهة ، لأناس في الغالب لا يستحقون شيئاً منها على الإطلاق.