ناقشت اللجنة العليا للمراكز الصيفية لتعليم الواجبات الدينية واللجان الفرعية المنبثقة عنها في اجتماعها أمس برئاسة وزير الأوقاف والإرشاد القاضي/حمود عبدالحميد الهتار، برنامج عمل ونشاط هذه المراكز التي ستقام في المساجد ومدارس تحفيظ القرآن الكريم في عموم محافظات الجمهورية. كما ناقشت الإجراءات الكفيلة باستيعاب كل المتقدمين للالتحاق بهذه المراكز، وإقامة مراكز نموذجية، وآليات العمل والتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية الأخرى، وكيفية إجراء عملية التقييم الموضوعي لأدائها، وما ستحققه من نتائج بحيث يتم الاستفادة من الإيجابيات المحققة وتلافي مختلف السلبيات في الأعوام القادمة، وكذا تنفيذ عملية المراقبة والمتابعة والإشراف على أداء المراكز الصيفية لتعليم الواجبات الدينية. وأكد القاضي الهتار أهمية الالتزام في عمل المراكز الصيفية بمبدأ الشفافية والمصداقية والمرونة وتوزيع برنامج ونشاط المراكز بصورة عملية تحقق الغايات المنشودة منها في استيعاب كل المتقدمين والراغبين في الإلتحاق بها. وشدد وزير الأوقاف والإرشاد على ضرورة توفير القائمين على مختلف المراكز البيانات والمعلومات الصحيحة والدقيقة لكل من يطلبها، وفي مقدمة ذلك وسائل الإعلام من أجل اطلاع المجتمع على حقيقة ما يتم من عمل داخل هذه المراكز. منوهاً إلى أن إقامة هذه المراكز يأتي تنفيذاً للبرنامج الانتخابي لرئيس للجمهورية ومصفوفته التنفيذية، والذي نص على الحفاظ على قيم المجتمع الدينية وتنمية المقومات الثقافية والوطنية، بالإضافة إلى أنه من واجبات وزارة الأوقاف والإرشاد تعليم الواجبات الدينية وترسيخ قيم الفضيلة ونشر الثقافة الإسلامية الصحيحة، والاهتمام بالشباب، كونهم يمثلون الشريحة المهمة في المجتمع وعليهم تنعقد الآمال في القيام بالمهام الدينية والوطنية والنهوض بمستقبل اليمن الواعد والمشرق بعيداً عن كل أشكال التطرف والتعصب المذموم. من جانبهم تحدث وكلاء الوزارة والمشرف العام على المراكز الصيفية لتعليم الواجبات الدينية عن إجراءت وآليات تسيير عمل هذه المراكز والمناهج المقرر تدريسها وبرنامج عملها في الجوانب الدينية والثقافية والاجتماعية والإعلامية والرياضية. وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أوضح الدكتور/سعيد محمد عبدالسلام المشرف العام للمراكز الصيفية لتعليم الواجبات الدينية أن أعداد المسجلين في المراكز بلغ حتى الآن 45 ألف طالب وطالبة في مئتي مركز في عموم محافظات الجمهورية. وتوقع أن يرتفع أعداد الطلاب والشباب الملتحقين في المراكز مع بداية عملها من الحادي عشر من الشهر الجاري إلى مائة ألف من الشباب والطلاب والطالبات، فيما سترتفع عدد المراكز إلى 500 مركز في عموم المحافظات. يذكر أن تنفيذ هذه المراكز التي تقام هذا العام تحت شعار «ستعزيز الهوية الوطنية وترسيخ مبدأ الوسطية والاعتدال» يهدف إلى تعليم الواجبات الدينية وترسيخ الوسطية والاعتدال وحفظ أجزاء من القرآن الكريم وتعليم إتقان التلاوة وتعميق مفاهيم الإيمان والاخلاق الفاضلة وأهداف الثورة والوحدة والولاء الوطني، وكذا تعزيز احترام الثوابت الدينية والوطنية وتحصين الشباب من الاختراقات الفكرية، والمساهمة في تربية الشباب وإعدادهم علمياً وثقافياً وروحياً وأخلاقياً وفقاً للتعاليم الإسلامية والنصوص الدستورية والقانونية. من جهة أخرى ناقشت اللجنة العليا للمراكز الصيفية أمس برئاسة وزير الشباب والرياضة/حمود عباد رئيس اللجنة الوثائق الخاصة بأعمال المراكز والدليل التنفيذي، إضافة إلى البرنامج العام والزمني لتنفيذها وأدبيات النشاط الفكري والثقافي والأعمال الميدانية. وفي الاجتماع أكد وزير الشباب والرياضة/حمود عباد الاهتمام الرسمي للمراكز الصيفية التي يترجم التوجه الجاد لتحقيق أهداف المراكز للعام الحالي في تعزيز الهوية الوطنية وبنداء القدرات وتنمية المهارات الشبابية وتعميق سلوك الولاء والانتماء في نفوس النشء والشباب. مشيراً إلى أهمية المراكز الصيفية في تحصين الشباب من الأفكار المضللة وعدم الانزلاق في أتون الغلو والتطرف، والالتزام بمنهج الوسطية والاعتدال. وقدم وزير الشباب والرياضة شرحاً عن مضمون الأدبيات والأنشطة للمراكز الصيفية والمخيمات الشبابية لهذا العام. وقد تم في الاجتماع مناقشة الآراء والمقترحات المقدمة من المعنيين في الوزارات ذات العلاقة بالمراكز الصيفية.